هل المغامرة الفاشلة لإيفرتون تعني التخلي عن حلم الوجود ضمن الستة الكبار؟

إنفاق الفريق الهائل الصيف الماضي أسفر عن احتلال المركز الثامن وكاد ينتهي بكارثة

ناثانجيلو ماركيلو  -  مايكل كين  -  ساندرو راميريز  -  ديفي كلاسين  -  جوردان بيكفورد  -  هنري أونيكورو  -  ألاردايس أنقذ إيفرتون من كارثة الهبوط («الشرق الأوسط»)
ناثانجيلو ماركيلو - مايكل كين - ساندرو راميريز - ديفي كلاسين - جوردان بيكفورد - هنري أونيكورو - ألاردايس أنقذ إيفرتون من كارثة الهبوط («الشرق الأوسط»)
TT

هل المغامرة الفاشلة لإيفرتون تعني التخلي عن حلم الوجود ضمن الستة الكبار؟

ناثانجيلو ماركيلو  -  مايكل كين  -  ساندرو راميريز  -  ديفي كلاسين  -  جوردان بيكفورد  -  هنري أونيكورو  -  ألاردايس أنقذ إيفرتون من كارثة الهبوط («الشرق الأوسط»)
ناثانجيلو ماركيلو - مايكل كين - ساندرو راميريز - ديفي كلاسين - جوردان بيكفورد - هنري أونيكورو - ألاردايس أنقذ إيفرتون من كارثة الهبوط («الشرق الأوسط»)

تتمثل الأخبار الجيدة لعشاق ومتابعي كرة القدم حول العالم في أن الدوري الإنجليزي الممتاز سوف يعود قريباً. أما الأخبار السيئة فهي أنك إذا كنت من جمهور أحد الأندية التي فشلت في إنهاء الموسم الماضي ضمن المراكز الستة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن المؤكد أيضا أن ناديك سيظل بين الأربعة عشر فريقا الأخرى البعيدة عن القمة خلال الموسم المقبل.
والخبر الأسوأ من ذلك، بالنظر إلى ما حدث خلال المواسم القليلة الماضية، يتمثل في أن الأندية التي «تطرق أبواب» الستة الكبار - أي تلك الأندية التي تظهر طموحا لمحاولة اللحاق بركب الأندية الستة الأولى في جدول الترتيب - يجب عليها أن تشعر بالقلق من احتمال هبوطها لدوري الدرجة الأولى بنفس القدر من القلق الذي تشعر به الأندية التي تتوقع أن تدخل صراعا عنيفا من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولنأخذ نادي إيفرتون كأفضل مثال على ذلك. صحيح أن النادي لم يهبط من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن مسؤولي النادي كانوا يشعرون بالقلق الشديد من احتمال الهبوط للدرجة التي جعلتهم يتعاقدون مع المدرب سام ألاردايس. وخلال العام الماضي، فتح نادي إيفرتون خزائنه وأنفق بسخاء على التعاقدات الجديدة في ظل وجود مالك جديد للنادي يريد أن يترك بصمة واضحة على الفريق، وخطط لبناء ملعب جديد في المستقبل، وإيمان راسخ بأن إنهاء الفريق لموسم 2016 / 2017 في المركز السابع يعني أن هذا سيكون مقدمة للدخول ضمن المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب. ولا يمكن أن نبخس حق النادي في هذا الإطار ونقول إن خططه قد فشلت تماما.
ولم يتمكن الهولندي رونالد كومان من البقاء في منصبه مديرا فنيا للنادي بعد الأداء الضعيف للفريق في بطولة الدوري الأوروبي وانعكاس ذلك أيضا على مسيرة النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وجاء ألاردايس ليقود السفينة لكنه فشل في أن ينال حب الجمهور، ورحل عن النادي في نهاية المطاف. ورغم أن النادي قد تعاقد مع المدير الفني الذي كان يريده منذ البداية، وهو ماركو سيلفا، فإن الشعور بالتفاؤل والتعاقدات القوية التي أبرمها النادي الموسم الماضي لم تعد سوى مجرد ذكرى من الماضي.
ولم يتعاقد إيفرتون مع أي لاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ويعود السبب في ذلك بصورة جزئية إلى أن النادي يدرك أنه لكي يتعاقد مع لاعبين جدد فإنه يتعين عليه أن يبيع بعض اللاعبين أولا. وقد شعر جمهور النادي بالصدمة عندما اكتشف أن اثنين من اللاعبين الذين لم يثبتوا أنفسهم مع النادي ولم يقدموا الأداء المنتظر، وهما الإسباني ساندرو راميريز والهولندي ديفي كلاسين، يحصلان سويا على راتب يتجاوز المليون جنيه إسترليني في الأسبوع. ولم يستسلم إيفرتون تماما في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ويمكن للنادي أن يوفر الأموال اللازمة للتعاقد مع اللاعبين الجدد الذين حددهم سيلفا ومدير الكرة الجديد بالنادي، مارسيل براندس، على الرغم من حقيقة أن النادي يحمل الكثير من «الأوزان الثقيلة» - على حد تعبير النجم السابق للفريق واين روني - بمعنى أنه يريد التخلص من الكثير من اللاعبين الذين يحصلون على مقابل مادي كبير والذين لن يتمكن من دفع رواتبهم سوى عدد قليل من الأندية.
وعلى الرغم من أن عودة روني إلى «غوديسون بارك» لم تكن ناجحة تماماً، فإنه قد نجح على الأقل في جلب عرض قوي ورحل عن النادي بصورة رائعة ومشرفة. ويتعين على إيفرتون أن يلوم نفسه فقط على التبذير والإنفاق الكبير العام الماضي، رغم أن النادي كان يسير بالطريقة التي عادة ما يريدها جمهور أي نادٍ يرغب في تطوير فريقه وتدعيم صفوفه، فكان النادي يتحرك برؤية واضحة من خلال وجود مدير كرة يحظى باحترام كبير هو ستيف والش، والذي كان يشرف على التعاقدات الجديدة، ويعمل مع مدير فني كان النادي يتصور أنه سيقوده خلال المستقبل المنظور، وإنفاق سخي على الصفقات التي كان يُعتقد أنها ستضيف الكثير للنادي.
لكن لسوء الحظ، كانت هناك صفقة وحيدة فقط يمكن أن يُقال إن الأموال قد أنفقت فيها بشكل جيد، وهي التعاقد مع الحارس جوردان بيكفورد، في الوقت الذي فشل فيه النادي في تعويض رحيل روميلو لوكاكو لمانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي كان له عواقب وخيمة على الفريق. ومع ذلك، من الممكن أيضا أن يكون إيفرتون قد وقع أسيرا لما يمكن أن نطلق عليه «تأثير ليستر سيتي»، بمعنى أن مفهوما جديدا قد ظهر فجأة مفاده أن أندية الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز لا يتعين عليها أن تنفق مبالغ طائلة موسما بعد الآخر من أجل اللحاق بركب الأندية الكبرى وأن فوز ليستر سيتي الإعجازي في موسم 2016 يعد دليلا على أنه يمكن لأي فريق أن يفوز بلقب الدوري. لكن الأمر الذي لا يجب تجاهله هو أن الفرق الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز قد عززت صفوفها بشكل كبير خلال العامين الماضيين بشكل يمنع تكرار أي شيء مماثل لما حدث مع ليستر سيتي.
ويجب الإشارة إلى أن الفرق التي احتلت المراكز الستة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم التالي لفوز ليستر سيتي باللقب هي نفس الفرق التي احتلت المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب الموسم الماضي، مع الفارق في الترتيب.
وفي عام 2017، كان الفارق بين مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس وإيفرتون صاحب المركز السابع ثماني نقاط، لكن الموسم الماضي كان الفارق بين آرسنال صاحب المركز السادس وبيرنلي صاحب المركز السابع تسع نقاط.
ربما لم يكن هناك أي أهمية لهذا الفارق في النقاط بعدما غرد مانشستر سيتي منفردا في صدارة الترتيب وحصل على اللقب بفارق 19 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد.
لكن على الجانب الآخر، فشل 13 ناديا في تجاوز النقطة رقم 50، وهو ما يشير إلى أن الفجوة بين أندية القمة وباقي الأندية تزداد اتساعا. وعلى الرغم من أن المدير الفني لليفربول يورغن كلوب قد صرح من قبل بأنه يُفضل التوقف عن العمل في مجال التدريب بدلا من المشاركة في التنافس على إنفاق الأموال بشكل خيالي، فإن إنهاء فريقه الموسم الماضي متخلفا بـ25 نقطة كاملة عن المتصدر مانشستر سيتي دفعه لأن يتعاقد مع حارس المرمى البرازيلي أليسون ويجعله أغلى حارس مرمى في العالم، ليضيفه إلى أغلى مدافع في العالم وهو الهولندي فان ديك، ناهيك بالتعاقد مع كل من نابي كيتا وفابينيو وشيردان شاكيري.
وكان ليفربول قد أنهى الموسم الذي فاز فيه ليستر سيتي باللقب في المركز الثامن بفارق مركز واحد فقط عن ستوك سيتي، الذي هبط الموسم الماضي إلى دوري الدرجة الأولى! واحتل وست بروميتش ألبيون المركز العاشر في هذا الموسم أيضا قبل أن يهبط هو الآخر من الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. ما يعنيه ذلك هو أن أندية بيرنلي وإيفرتون وليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد لا ينبغي أن تعول كثيرا على إنهائها الدوري الإنجليزي الممتاز في النصف الأول من جدول الترتيب في آخر مرة. وخلال الموسم الماضي، وصل الفارق بين بيرنلي صاحب المركز السابع ووست بروميتش ألبيون صاحب المركز الأخير إلى 23 نقطة فقط، في حين كان الفارق بين المركز الأول والمركز السادس 37 نقطة!
وفي ظل هذه الظروف، فإنه على الرغم من صعوبة التأكيد على أنه لا يمكن لأي فريق آخر أن يخترق المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب، فإنه يمكن التأكيد على أن اختراق المراكز الستة الأولى قد أصبح أكثر صعوبة بعد الموسم الذي فاز فيه ليستر سيتي باللقب. لكننا على أية حال نأمل أن تستمر الأندية في المحاولة، لكن إيفرتون يعلم جيدا أن التكلفة باهظة والمخاطر مرتفعة ولا يوجد مجال للخطأ.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».