وزارة العدل المغربية تنفي تهديد المبلغين عن التعرض للتعذيب

توعدت بمتابعة أصحاب الادعاءات الكاذبة لمسها بسمعة الأشخاص

وزارة العدل المغربية تنفي تهديد المبلغين عن التعرض للتعذيب
TT

وزارة العدل المغربية تنفي تهديد المبلغين عن التعرض للتعذيب

وزارة العدل المغربية تنفي تهديد المبلغين عن التعرض للتعذيب

نفت وزارة العدل والحريات المغربية، أمس، أن تكون الإجراءات التي أعلنت عنها بشأن ادعاءات التعذيب الكاذبة، تحمل أي تهديد للمبلغين عن التعرض للتعذيب لدى الجهات المختصة.

وجاء هذا التوضيح ردا على الانتقادات التي وجهتها اللجنة المغربية لمناهضة التعذيب، والتي تضم عددا من الجمعيات الحقوقية، إلى مصطفى الرميد وزير العدل المغربي، الذي قرر فتح تحقيق بشأن كل ادعاءات التعذيب التي يكشف عنها أصحابها، من خلال وسائل الإعلام قصد التأكد من صحتها، لكنه توعد، في الوقت ذاته، أصحاب الادعاءات الكاذبة بالمتابعة القضائية.

وكانت اللجنة قد عدت الإجراءات التي أعلن عنها الرميد متناقضة مع مقتضيات الفقرة الأولى من المادة 21 للبروتوكول الاختياري، الملحق بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب والتي تنص على «ألا تأمر أي سلطة، أو مسؤول بإنزال أي عقوبة بأي شخص أو منظمة، أو أن يطبق عليهما العقوبة، أو يسمح بها أو يتغاضى عنها، بسبب قيام الشخص أو المنظمة بتبليغ الآلية الوقائية الوطنية بأي معلومات صحيحة كانت أم خاطئة». كما أنه «لا ينبغي أن يضار هذا الشخص أو هذه المنظمة في غير ذلك من الأحوال بأي طريقة أيا كانت».

وأوضحت اللجنة أن الوزير الرميد «فتح باب الانتقام المسبق ضد المتضررين من التعذيب، ويتناسى أن للوشاية شروطا لا تختلط بتصريحات الضحايا وشكاواهم».

لكن الوزارة أوضحت، من جانبها، أن تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة في حق الادعاءات الكاذبة بخصوص التعذيب، الواردة في بيان سابق للوزارة، جاء بعد التنامي اللافت للادعاءات الكاذبة، والتي يجري ترويجها عن سوء نية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قصد المس بسمعة الأشخاص والمؤسسات الوطنية.

وأضافت أن بيان الوزارة لا يحمل أي تهديد للمبلغ بحسن نية لدى الجهات المختصة، مشيرة إلى أنه نص، أيضا، على عدم الإفلات من العقاب، من خلال التعامل الصارم للنيابة العامة، طبقا لقوانين المملكة تجاه كل من ثبت تورطه أو مشاركته في ارتكاب التعذيب، أو أي ممارسة لا إنسانية.

وجددت الوزارة عزمها على مواجهة ظاهرة التعذيب بكل حزم، واستمرارها في نهج الآلية التشاركية التي دشنتها مع الجمعيات الحقوقية العاملة في هذا المجال، لا سيما إشراك أطباء مقترحين من قبل الهيئات الحقوقية في اللجان الطبية الثلاثية، أثناء إجراء الخبرات الطبية، مشيرة إلى أنها لا تزال تنتظر اقتراحات المجتمع الحقوقي لاعتمادها في إطار التحري عن ادعاءات التعذيب.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.