اعتقال امرأة في مطار هيثرو حاولت نقل 20 ألف يورو إلى «جهاديين» في سوريا

اعتقال امرأة في مطار هيثرو حاولت نقل 20 ألف يورو إلى «جهاديين» في سوريا
TT

اعتقال امرأة في مطار هيثرو حاولت نقل 20 ألف يورو إلى «جهاديين» في سوريا

اعتقال امرأة في مطار هيثرو حاولت نقل 20 ألف يورو إلى «جهاديين» في سوريا

مثلت امرأة أمام محكمة بريطانية، أمس، بتهمة محاولة تهريب مبلغ من المال خبأته في ملابسها الداخلية إلى مسلحين إسلاميين يقاتلون في سوريا. وجرى توقيف نوال مسعد (27 عاما) في مطار هيثرو في لندن، وعُثر معها على مبلغ 20 ألف يورو (27 ألف دولار) مخبأ في واقٍ ذكري كانت تضعه في منطقة حساسة من جسمها، لكنه سقط في ملابسها الداخلية على ما يبدو. وأثناء مثولها أمام محكمة أولد بيلي في لندن، نفت المتهمة تهمة تمويل الإرهاب الموجهة كذلك إلى صديقتها أمل الوهابي (27 عاما).

ويتهمها الادعاء بأنها عملت «ساعية موثوقة» لآمال الوهابي التي غادر زوجها إين ديفيس لندن للقتال مع الجهاديين في سوريا، العام الماضي.

وقال ممثل الادعاء مارك دنيس للمحكمة إن مسعد جرى توقيفها في هيثرو في 16 يناير (كانون الثاني)، وأبلغت الشرطة أنها متوجهة إلى إسطنبول لشراء الذهب لوالدتها.

وأضاف: «وبعد ذلك جرى اقتيادها إلى غرفة خاصة حيث أخرجت لفافة من الأوراق النقدية من داخل ملابسها الداخلية، وسلمتها للشرطة. وكانت الأوراق النقدية ملفوفة بشكل جيد بغلاف بلاستيكي.. ويبدو أنها كانت مخبأة داخل جسمها، بعد وضعها في واق ذكري».

ويبدو أن مسعد، التي تدرس في جامعة لندن، تلقت ألف يورو من الوهابي لحمل ذلك المبلغ.

وقال الادعاء إنه جرى ترتيب الرحلة من خلال مجموعة من المكالمات الهاتفية ورسائل الـ«واتس أب» بين مسعد والوهابي وديفيس.

وأكد ممثل الادعاء أنه «جمع المبلغ داخل هذا البلد، وكان من المقرر أن يذهب لدعم قضية الجهاديين التي يسعى ديفيس الآن إلى تحقيقها مع أنصار يفكرون بعقليته نفسها».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».