فلسطين والأزمة السورية تتصدران أجندة البرلمان العربي في عمان

فلسطين والأزمة السورية تتصدران أجندة البرلمان العربي في عمان
TT

فلسطين والأزمة السورية تتصدران أجندة البرلمان العربي في عمان

فلسطين والأزمة السورية تتصدران أجندة البرلمان العربي في عمان

انطلقت أمس في العاصمة الأردنية عمان أعمال مؤتمر البرلمان العربي تحت شعار «فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية»، متواكبة مع ذكرى انطلاق البرلمان العربي الدائم في ديسمبر (كانون الأول) 2012. وتتصدر القضية الفلسطينية اجتماعات اللجان وهيئة المكتب والبرلمان إضافة إلى الكثير من القضايا العربية وذلك برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان. وبحثت اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي الأزمة السورية بشكل عام إضافة إلى وثيقة الأمن القومي العربي المعدة من البرلمان العربي ووثيقة حول التطوير والتحديث في الوطن العربي أعدت خلال القمة العربية التي عقدت في تونس عام 2004.
ومن المقرر أن يجري المشاركون في المؤتمر زيارة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين الأربعاء المقبل. وقال رئيس البرلمان العربي، إن «الأعضاء سيطلعون على أوضاع اللاجئين السوريين على أرض الواقع، وجهود الحكومة الأردنية بهذا الصدد». وأضاف أن أعضاء البرلمان سينقلون بدورهم ما يشاهدونه إلى حكومات دولهم وما يتحمله الأردن من أعباء اقتصادية واجتماعية جراء الأزمة السورية وخدمة اللاجئين وتوفير كل ما يحتاجونه، إضافة إلى الانعكاسات الإنسانية للأزمة على الأردن. ويختتم البرلمان العربي أعماله الخميس المقبل حيث يعقد جلسة عامة تحت قبة البرلمان الأردني يلقي فيها رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه كلمة رئيسة. وتعد هذه المرة الأولى التي يعقد فيها البرلمان العربي جلساته خارج مقر الجامعة العربية منذ أن اتخذ من القاهرة مقرا مؤقتا له بسبب الأوضاع في سوريا.
ويتزامن انعقاد فعاليات الجلسة التي سيطلق خلالها الشعار الجديد للبرلمان العربي مع انقضاء عام على تحول البرلمان من مؤقت إلى دائم في ديسمبر الماضي. وبحثت أمس اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية المذكرة المقدمة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمانة العامة للجامعة العربية والمتعلقة بشأن الإعلان عن منطقة التجارة العربية والمذكرة الصادرة عن المجلس نفسه والمتعلقة بشأن الإعلان عن منطقة التجارة الحرة العربية. أما اللجنة المصغرة عن لجنة الشؤون الاجتماعية والتربية والثقافة والشباب والمرأة فقد بحثت عددا من الموضوعات منها ما هو متعلق بالتجهيز الفني لجلسة الاستماع المقرر عقدها في أبريل (نيسان) المقبل في تونس وذلك بشأن قرارات القمة العربية في مجالات التنمية الاجتماعية والبشرية العربية إضافة إلى موضوع مشاركة منظمات المجتمع المدني في مسيرة العمل البرلماني العربي إضافة إلى موضوعات تتعلق بحقوق المرأة العربية الاقتصادية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.