السعودية: الأندية الكبار تدخل مرحلة استثنائية برؤساء جدد

التغييرات بلغت قمة الهرم الإداري بعد المدربين واللاعبين الأجانب

نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: الأندية الكبار تدخل مرحلة استثنائية برؤساء جدد

نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)
نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)

يحمل الموسم الرياضي السعودي الجديد متغيرات على جميع الأصعدة، بداية من زيادة عدد الأندية إلى 16 نادياً، وزيادة عدد المحترفين الأجانب إلى 8 لاعبين ولاعبين من مواليد المملكة، والدعم المالي الضخم من القيادة السعودية للأندية المحلية بتسديد كل الديون الخارجية على الأندية وتسديد الرواتب المتأخرة للاعبين المحليين والأجانب والأجهزة الفنية، حتى وصل التغيير إلى الهرم الإداري في رئاسة الأندية الأربعة الكبار الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
وهي المرة الأولى التي تشهد المسابقات السعودية تغييرات واسعة على المستوى الإداري، بموسم رياضي استثنائي سيقود دفة الأربعة الكبار رؤساء جدد لم يسبق لهم العمل في إدارات الأندية، إذا ما استثنينا رئيس الهلال سامي الجابر، الذي عمل في مناصب عدة إدارية وفينة في نادي الهلال والشباب وأندية خليجية أخرى، وسبق أن تولى الجابر إدارة الفريق الأول بنادي الهلال، كما عمل مدرباً للفريق الأول ومدرباً لنادي الشباب ومدربا لنادي الوحدة الإماراتي، ومديراً إدارياً لنادي العربي القطري، قبل أن يكون لاعب كرة قدم وقائدا للمنتخب السعودي الأول وناديه الهلال.
فيما يدخل سعود آل سويلم رئيس النصر الذي تم تكليفه من قبل تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة أواخر الموسم الرياضي الماضي للمرة الأولى في الوسط الرياضي، وجاء تعيينه في هذا المركز الحساس للنهوض بالنصر من جديد لمنصات التتويج، والمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، بعد الكبوات التي تعرض لها «فارس نجد» في الموسمين الأخيرين وتراجعه على سلم الترتيب، وعلى الرغم من قرب آل سويلم من البيت النصراوي فإن جماهير ناديه تخشى أن تخذله الخبرة الإدارية في ملف التعاقدات الأجنبية وإدارة دفة النادي في الموسم الرياضي السعودي الأطول.
وكذلك هو الحال لنواف المقيرن الرئيس الاتحادي الجديد الذي تولى كرسي رئاسة «العميد» بنهاية الموسم الرياضي الماضي، ولم يسبق للمقيرن أن عمل بصفة رسمية في إدارات الاتحاد السابقة قبل هذا الموسم، على الرغم من دعمه المالي منذ عام 2006 للإدارات المتعاقبة على رئاسة النادي بتسديد الرواتب الشهرية وتكفله باستقطاب لاعبين محليين وأجانب لصفوف الاتحاد، إلى جانب استضافته للفريق الأول في العاصمة الرياض على مدار السنوات الماضية، غير أنه في هذا الموسم أمام تحدٍ جديد للعودة بالاتحاد إلى دائرة الأضواء ومداواة جراحه.
وهو ما ينطبق تماماً على الأهلي بعد تكليف ماجد النفيعي برئاسة النادي، بداية من الموسم الرياضي الجديد، ويعتبر النفيعي جديد على الساحة الرياضية لكنه ليس بالغريب على البيت الأهلاوي، لقربه من جميع الإدارات المتلاحقة على مدار السنوات العشر الماضية، ويعد من أعضاء الشرف الداعمين، وسيخسر الرئيس الأهلاوي الجديد خبرته التجارية في إدارة الأعمال والاستثمار لعشقه «قلعة الكؤوس» في حصد البطولات، وتحقيق حلم عشاق ومحبي النادي في تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا، والبحث عن مداخيل مالية تدر على النادي عوائد مالية.
الوافدون الجدد على إدارات الأندية الكبيرة ينتظرهم تحدٍ جديد فيما بينهم، ومع بقية الأندية الـ12 المتبقية، حيث يكون الصراع مختلفا عن المواسم السابقة في ظل الدعم المالي الضخم من قبل الهيئة العامة للرياضة وتدعيم صفوف الأندية المحلية بلاعبين أجانب بارزين، كما سيكون أيضاً الصراع محتدماً على صدارة الدوري وبقية البطولات المحلية، بداية من كأس «السوبر» السعودي الذي يصطدم فيه الهلال بطل الدوري مع الاتحاد بطل كأس خادم الحرمين الشريفين؛ وذلك بسبب لما تحمله المسابقة من ثقل فني لتواجد مدربين عالميين ولاعبين مميزين، في جميع الأندية الـ16 بداية من الصاعدين الوحدة والحزم وحتى الهلال بطل النسخة الأخيرة.
الأوراق الإدارية لإدارات الأندية الأربعة الكبار ستنكشف أمام الجماهير بمرور الأسابيع الأولى من انطلاق الدوري السعودي، وستعكس نتائج الأندية حجم العمل الإداري المدروس سواء من التعاقد مع الأجهزة الفنية، أو انتقاء اللاعبين الأجانب والمحليين حسب حاجة الفريق، ومدى قدرتهم على التعامل مع المتغيرات التي تمر بها أنديتهم، فهل ينجح الرؤساء الجدد بدعم جماهيرهم الغفيرة وصوتهم الإعلامي الطاغي، أم يتفوق فهد المدلج ومحمد القاسم وخالد الدبل رؤساء الفيصلي والتعاون والاتفاق مستندين على التجارب السابقة، ويحدثون مفاجأة مدوية في الدوري السعودي، مستغلين خبرتهم الطويلة في إدارات الأندية، ويقلبون الطاولة على حديثي الخبرة.

نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد («الشرق الأوسط»)



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.