5 أسئلة لتجاوز القلق قبل إجراء عملية جراحية

أطباء أسبان يقومون بإجراء عملية جراحية-أرشيفية (إ.ب.أ)
أطباء أسبان يقومون بإجراء عملية جراحية-أرشيفية (إ.ب.أ)
TT

5 أسئلة لتجاوز القلق قبل إجراء عملية جراحية

أطباء أسبان يقومون بإجراء عملية جراحية-أرشيفية (إ.ب.أ)
أطباء أسبان يقومون بإجراء عملية جراحية-أرشيفية (إ.ب.أ)

ينتاب بعض المرضى القلق أحياناً عندما يقترح الطبيب المعالج التدخل الجراحي لعلاجهم، فيتبادر إلى أذهانهم أسئلة من قبيل: هل العملية الجراحية ضرورية حقاً؟ وهل الطبيب المعالج هو الجراح المناسب أيضاً؟
ولمواجهة مثل هذه المشاعر، أوصت مجلة «أبوتيكن أوم شاو» الألمانية، المعنية بتقديم نصائح طبية في عددها الصادر شهر يوليو (تموز) الحالي، بطرح مثل هذه الأسئلة بشكل منفتح تماماً.
وعن كيفية صياغة هذه الأسئلة وطرحها على الطبيب دون استشعار أي حرج، أشارت المجلة إلى أنه يمكن أن يسأل المرضى عدة أسئلة، وهي:
- إذا كان الطبيب نفسه سوف يخضع للتدخل الجراحي المقترح إذا كان في هذه الظروف الخاصة بالمريض أم لا.
- سؤال الطبيب عن بدائل التدخل الجراحي.
- السؤال عن حجم احتمالية أن يصبح أفضل بشكل دائم بعد إجرائها.
- لا يشعر بالحرج عند السؤال عن كفاءة الطبيب لإجراء العملية الجراحية.
- يسأل المريض عن عدد المرات التي أجرى فيها الطبيب هذه العملية.
وإذا ظل المريض في حالة قلق، تنصحه المجلة باستشارة طبيب آخر للاستماع إلى رأي ثانٍ.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.