الحج والعمرة.. مكافأة وظيفية!

الحج والعمرة.. مكافأة وظيفية!
TT

الحج والعمرة.. مكافأة وظيفية!

الحج والعمرة.. مكافأة وظيفية!

من باب مكافأة الموظفين بالقطاعات الخاصة والعامة.. أتساءل: لماذا لا تطرح الجهات المعنية بالدول الإسلامية فكرة منح الموظفين المتفوقين مكافآت تحفيزية عبارة عن رحلة مدفوعة الثمن مجانية أو بأسعار مخفضة أو رمزية له ولأسرته لأداء فريضة الحج أو لأداء العمرة وزيارة الأماكن المقدسة.. وبالأخص في مواسم العبادات؟
الوقت الآن مناسب لطرح مثل هذه الأفكار لدراستها والتجهيز للبدء في عمل برامجها في المواسم الروحانية القادمة. والسعودية والدول الخليجية أولى من غيرها بمثل هذه المبادرات.. بالنظر إلى الإمكانات المادية وقربها من الأماكن المقدسة، بل إن السعودية مدعوة أكثر من غيرها لتحفيز المنشآت المالية للبدء في برامج تشجيع موظفيها المتميزين، كحوافز لموظفي هذه البلاد من المواطنين والوافدين تتميز بها على بقية دول العالم، ولنغرس في أذهان وحداتنا الاقتصادية المحلية نوعا جديدا من المساهمة في المسؤولية الاجتماعية، وليكون مثالا يحتذى به في باقي الدول الإسلامية في ما يعرف بثقافة «السياحة المقدسة» أو الروحانية أو الدينية لأداء فريضة الحج والعمرة وزيارة الحرمين الشريفين والمواقع التاريخية الإسلامية، ولتنشيط مصدر دخل قومي مهم يجب علينا في السعودية أن نشرع فيه وندعمه بكل ما يمكن، ولنجعل من الحج اقتصادا وروحانيات، ومن باب تفعيل مجالات تنويع مصادر الدخل كأحد الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية، ولتنشيط الوضع الاقتصادي للمدن والبلدات التي تقع عليها الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية المأثورة، حتى لو استلزم ذلك في بداية الأمر تسهيلات وتضحيات غير عادية.. فكل ذلك يمكن تعويضه في المستقبل المتوسط والطويل.
ولا ننسى أنه من الناحية الاقتصادية، تكلفة الرحلات السياحية الجماعية تكون أقل بكثير من الفردية، إضافة إلى أن التسهيلات والمميزات التي يمكن أن تحصل عليها الوحدات الاقتصادية في حالة تنظيم الرحلات الجماعية تكون أكبر، ناهيك عن أن ميزانيات غالبية الأسر الخليجية لم تعد تحتمل نفقات الحج والعمرة الحالية. وما دام أن هذا هو الحال في الدول الخليجية، فالمؤكد أنه سيكون أصعب في دول بقية العالم العربي والإسلامي. والقضية أصبحت بحاجة إلى تدخل الجهات الحكومية المعنية، لمساعدة الطبقة المتوسطة والمحتاجة لكونها الشريحة الأكبر في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
وختاما، فإن مواطني ومؤسسات الدول الخليجية مدعوون أكثر من غيرهم لمد جذور التواصل بين شعوبها وتوظيف وتطوير التسهيلات الإدارية التي حققها مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود الثلاثة الماضية، وأخص منها الشركات والمؤسسات المالية الكبرى لتمنح مجموعات من موظفيها رحلات أسرية لزيارة الأماكن المقدسة.
[email protected]



ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
TT

ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا يفوق التوقعات لشهر نوفمبر

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة «إتش إتش إل إيه» بمنطقة ألتنفيردر على نهر إلبه في هامبورغ (رويترز)

ارتفعت الصادرات والإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل أكبر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، إلا أن التوقعات لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا تزال بعيدة عن التفاؤل.

وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاء الاتحادي، الخميس، أن الصادرات شهدت زيادة بنسبة 2.1 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، متفوقة بذلك على التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2 في المائة وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

ورغم انخفاض الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.7 في المائة على أساس شهري، فإن الصادرات إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي قد سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 6.9 في المائة.

وفي تفاصيل البيانات، ارتفعت صادرات السلع إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.5 في المائة مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، كما ارتفعت الصادرات إلى المملكة المتحدة بنسبة 8.6 في المائة. في المقابل، انخفضت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.2 في المائة. كما أظهرت البيانات انخفاضاً في الواردات بنسبة 3.3 في المائة على أساس تقويمي وموسمي مقارنة بشهر أكتوبر.

وقد سجل ميزان التجارة الخارجية فائضاً بلغ 19.7 مليار يورو (20.30 مليار دولار) في نوفمبر، مقارنة بفائض قدره 13.4 مليار يورو في أكتوبر.

في الوقت نفسه، ارتفع الإنتاج الصناعي في ألمانيا بنسبة 1.5 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لما ذكره مكتب الإحصاء الاتحادي. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون زيادة بنسبة 0.5 في المائة.

وقال كارستن برزيسكي، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «آي إن جي»: «هذا الانتعاش في النشاط الصناعي للأسف جاء متأخراً جداً لتجنب ربع آخر من الركود أو حتى الانكماش».

وعند المقارنة مع نوفمبر 2023، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر 2024 بعد التعديل لتأثيرات التقويم. كما أظهرت المقارنة الأقل تقلباً بين ثلاثة أشهر وثلاثة أشهر أن الإنتاج انخفض بنسبة 1.1 في المائة خلال الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

ورغم الارتفاع في الإنتاج الصناعي في نوفمبر، فإن المستوى العام للناتج كان لا يزال منخفضاً للغاية وفقاً للمعايير التاريخية: فقد كان أقل بنسبة 8 في المائة عن مستواه قبل غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وأقل بنسبة 15 في المائة من أعلى مستوى سجله في نوفمبر 2017، كما أشارت فرانزيسكا بالماس، كبيرة خبراء الاقتصاد الأوروبي في «كابيتال إيكونوميكس».

وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الأربعاء بأن الطلبات الصناعية قد انخفضت بنسبة 5.4 في المائة في نوفمبر مقارنة بالشهر السابق، مما يعكس ضعف الطلب في الاقتصاد.

وقالت بالماس: «مع مواجهة الصناعة لعدة رياح معاكسة هيكلية، من المتوقع أن يستمر القطاع في معاناته هذا العام».