السكك الحديدية الهندية تسعى للحصول على موافقة الحكومة على الاستثمار الأجنبي المباشر

توظف 1.3 مليون عامل وتسير أكثر من 12 ألف قطار يقل 23 مليون راكب

السكك الحديدية الهندية تسعى للحصول على موافقة الحكومة على الاستثمار الأجنبي المباشر
TT

السكك الحديدية الهندية تسعى للحصول على موافقة الحكومة على الاستثمار الأجنبي المباشر

السكك الحديدية الهندية تسعى للحصول على موافقة الحكومة على الاستثمار الأجنبي المباشر

أعلن وزير هندي أمس أن هيئة السكك الحديدية الهندية سوف تطلب من الحكومة الموافقة على الاستثمار الأجنبي المباشر للمساعدة في تحديث شبكة السكك الحديدية.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال وزير السكك الحديدية، ساداناندا جودا، أثناء عرضه موازنة السكك الحديدية 2014 - 2015: «سوف نسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء على الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع السكك الحديدية». وأضاف أن شبكة السكك الحديدية المتعثرة تسعى لاستقطاب الاستثمار الخاص، الأجنبي والمحلي، من أجل المساعدة في التوسع وتحسين إجراءات السلامة وراحة الركاب.
وقال: «نأمل أن تزيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص من الدخل المستدام». ويشار إلى أن السكك الحديدية، التي يجري حاليا تشغيلها وتمويلها تقريبا بالكامل من قبل الدولة، تسير أكثر من 12 ألف قطار يقل 23 مليون راكب، بالإضافة إلى قطارات الشحن. وتعد السكك الحديدية الهندية واحدة من كبرى الجهات المشغلة للعمالة في العالم، حيث يعمل بها نحو 3.‏1 مليون عامل.
ومع ذلك، فإن نقص التمويل عرقل جهود تحديث السكك الحديدية المتهالكة، حيث يرجع جزء كبير من البنية التحتية إلى الحكم الاستعماري البريطاني.
وكانت حكومة حزب بهاراتيا جانيتا التي يترأسها رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد أعلنت بالفعل زيادة أسعار التذاكر في يونيو (حزيران) الماضي لزيادة الموارد المالية للهيئة وتقليص الدعم. واقترحت الحكومة أمس زيادة الموارد عبر الاستثمارات الخاصة والشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال جودا إن هذه الموارد سوف تستخدم في وضع قضبان جديدة وشراء قطارات جديدة، تشمل قطارات الطلقة التي تعهد مودي خلال حملته الانتخابية بشرائها، لتبدأ عملها بالربط بين ضواحي مومباي وأحمد آباد.
ويشار إلى أن أحمد آباد هي المدينة الرئيسة بولاية جوجارات، حيث شغل مودي فيها منصب رئيس الوزراء قبل الانتخابات.
وتعتزم الحكومة إنفاق 5.‏654 مليار روبية (نحو 95.‏10 مليار دولار) على السكك الحديدة في العام المالي حتى مارس (آذار). وتساءل مسؤولو المعارضة من أين سوف تأتي الحكومة بأموال من أجل مشاريع مكلفة مثل قطارات الطلقة، في الوقت الذي تتكبد فيه السكك الحديدية خسائر خلال العام المالي 2013 - 2014. وأشار جودا إلى أن السكك الحديدية الهندية في حاجة لضخ 500 مليار روبية سنويا خلال العشر سنوات المقبلة لإكمال المشاريع الحالية.



«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

رفعت شركتا «يو إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدّمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «وهمية» لاعتبارات الأمن القومي.

وتريد الشركتان من محكمة الاستئناف الاتحادية إلغاء قرار بايدن رفض الصفقة، لتتمكنا من الحصول على فرصة أخرى للموافقة، من خلال مراجعة جديدة للأمن القومي غير مقيّدة بالنفوذ السياسي.

وتذهب الدعوى القضائية إلى أن بايدن أضرّ بقرار لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التي تفحص الاستثمارات الأجنبية، بحثاً عن مخاطر تتعلق بالأمن القومي، وانتهك حق الشركتين في مراجعة عادلة.

وأصبح الاندماج مسيّساً للغاية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تعهّد كل من الديمقراطي بايدن والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب برفضه، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة حيث يقع المقر الرئيسي لـ«يو إس ستيل». وعارض رئيس نقابة عمال الصلب المتحدة ديفيد ماكول هذا الاندماج.

وأكد ترمب وبايدن أن الشركة يجب أن تظل مملوكة للولايات المتحدة، حتى بعد أن عرضت الشركة اليابانية نقل مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يقع مقر شركة صناعة الصلب الأميركية، ووعدت باحترام جميع الاتفاقيات القائمة بين «يو إس ستيل» ونقابة عمال الصلب المتحدة.

وتشير الشركتان إلى أن بايدن سعى إلى وأد الصفقة؛ «لكسب ود قيادة نقابة عمال الصلب المتحدة في بنسلفانيا، في محاولته آنذاك للفوز بفترة جديدة في المنصب».

وقالت الشركتان، في بيان: «نتيجة لنفوذ الرئيس بايدن غير المبرر لتعزيز برنامجه السياسي، لم تتمكّن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة من إجراء عملية مراجعة تنظيمية بحسن نية تركّز على الأمن القومي».

ودافع متحدث باسم البيت الأبيض عن المراجعة، مضيفاً: «لن يتردّد الرئيس بايدن أبداً في حماية أمن هذه الأمة وبنيتها التحتية ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بها».

وتظهر الدعوى القضائية أن الشركتين تنفّذان تهديداتهما بالتقاضي، وستواصلان السعي للحصول على الموافقة على الصفقة.

وقال نائب رئيس شركة «نيبون ستيل»، تاكاهيرو موري، لصحيفة «نيكي»، أمس الاثنين: «لا يمكننا التراجع بعدما واجهنا معاملة غير منطقية. سنقاوم بشدة».