«ايرباص» تبحث دمج أنشطتها العسكرية مع «بي إيه إي سيستمز»

أداء قوي لصانع الطائرات الأوروبي في معرض «فارنبره»

«ايرباص» تبحث دمج أنشطتها العسكرية مع «بي إيه إي سيستمز»
TT

«ايرباص» تبحث دمج أنشطتها العسكرية مع «بي إيه إي سيستمز»

«ايرباص» تبحث دمج أنشطتها العسكرية مع «بي إيه إي سيستمز»

ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس أن الرئيس التنفيذي لشركة «ايرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات قال إنه منفتح على دمج أنشطة الطائرات العسكرية لشركته مع «بي إيه إي سيستمز».
ونقلت الصحيفة عن توم إندرز قوله إن «الوقت قد حان للسعي بجد لتوحيد ودمج الجهود لتصبح في نهاية المطاف شيئا واحدا»، وإنه «لا يوجد مجال لـ3 برامج مختلفة أو برنامجين». وتثير تعليقات إندرز إمكانية إنشاء شركة أوروبية لصناعة الطائرات العسكرية لتتنافس مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أظهرت «ايرباص» أداءً قويا لطائراتها التجارية خلال معرض فارنبره للطيران 2018 في بريطانيا، بعدما حققت مجموعة متنوعة من طائراتها الكثير من النجاحات، بما في ذلك عائلتي A220 وA330neo، وبلغت الطائرات الجديدة 431 طائرة، وتنقسم إلى 93 طلبية مؤكدة و338 مذكرة تفاهم.
وأعلنت الشركة أن إجمالي الصفقات هذا العام يصل إلى نحو 752 طائرة، منها 120 طائرة من طراز A220. و481 طائرة من طراز A320، و56 طائرة من طراز A330، و75 طائرة من طراز A350، و20 طائرة من طراز A380.
وقال إيرك شولتز، الرئيس التنفيذي للمبيعات في «ايرباص»: «تظهر أعمالنا منذ مطلع العام، والالتزامات التي حصلنا عليها بنهاية المعرض، الطلب القوي على عائلات طائراتنا الرائدة انطلاقا من أحدثها، عائلة A220 ذات السعة المقعدية التي تتراوح بين 100 و150 مقعداً، مرورا بالعائلة التي تتكامل معها A320 والتي تتمتع بسعة مقعدية تصل إلى 240 مقعداً، وصولا إلى عائلاتنا عريضة الهيكل، ومن بينها الطائرة الجديدة كلياً A330neo وA350XWB والتي تتراوح سعتها المقعدية بين 250 و370 مقعداً، وعلى رأس كل ذلك تأتي طائرة A380 التي تفتح الآن فرصا جديدة للسوق الثانوية».
وخلال أيام المعرض البريطاني، قالت «ايرباص» إنها تريد زيادة إيراداتها من خدمات الطائرات التجارية 3 أمثال إلى 10 مليارات دولار سنويا في العقد المقبل، من 3.2 مليار دولار في 2017.
وتشمل خدمات الطائرات التجارية توفير قطع الغيار وبيانات الصيانة الوقائية وإعادة تجهيز القمرات وتدريب الطيارين وتحقيق أقصى استفادة من تشغيل الرحلات. وتتوقع ايرباص أن تعزز زيادة حركة الركاب إلى المثلين على مدى الـ15 عاما القادمة نمو سوق الخدمات.
وقال فيليب مون، نائب رئيس «ايرباص» لخدمة العملاء، إنه بعد عام من إطلاق منصة «سكاي وايز» التي تسمح بتقاسم معلومات مع شركات الطيران العميلة والموردين، فإن لدى الشركة حاليا عملاء يبلغ عددهم 22 شركة طيران، بينما جرى ربط 2500 طائرة بالنظام لتغذيته بالمعلومات.
وعلى هامش المعرض أيضا، أعلنت «ايرباص» يوم الجمعة، أنها أجرت تجربة ناجحة لطائرة النقل المعدلة العملاقة «بيلوغا إكس إل» (Beluga XL).
وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن هذه الطائرة الملقبة بـ«الحوت الأبيض» بسبب ضخامتها وتصميمها المميز، أقلعت في رحلتها التجريبية الأولى، يوم الخميس الماضي، من مطار تولوز بلانياك الفرنسي، وأتمت الرحلة بنجاح.
وتعتبر هذه الطائرة نموذجا معدلا عن طائرات الشحن «Beluga ST» التي أطلقتها «ايرباص» سابقا. وباستطاعة «حوت ايرباص» نقل حمولة تصل إلى 47 طنا، وقطع مسافات تصل إلى 1700 كيلومترا.
كما كشفت «ايرباص» النقاب عن طائرة من دون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، أطلقت عليها اسم «زفير إس»، واستعرضت مواصفاتها أمام الحشود في المعرض. وأوضحت «ايرباص» أن الطائرة من دون طيار أنهت أول رحلة تجريبية لها من أريزونا يوم 11 يوليو (تموز) الجاري، وأكدت الشركة في بيان أعلنت من خلاله عن الرحلة التجريبية، أن هذه الرحلة الأولى تهدف إلى إثبات قدرات الطائرات.
ووفقا لموقع «ديلي ميل» البريطاني، تم تطوير «زفير إس» منذ أكثر من عام، وستستخدمها القوات العسكرية البريطانية كطائرة عالية التقنية لمراقبة الأهداف على الأرض من أي مكان في العالم.
ويمكن أن يصل ارتفاع الطائرة إلى 70 ألف قدم في الهواء، وهو ضعف ارتفاع الطائرة التجارية، ويصل طول جناحيها إلى 82 قدما، لكنها تتميز بخفة وزنها، فوزنها في أقل من 55 رطلا، كما يمكن أيضا أن تطفو «زفير إس» في الهواء لمدة تصل إلى 45 يوما في كل مرة. وخلال ساعات النهار، يتم تشغيلها بالطاقة الشمسية، التي تقوم أيضا بإعادة شحن بطاريات «الليثيوم - الكبريت»، التي تعمل كمصدر للطاقة في الليل.



توافق مصري - قطري على تعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات

مدبولي خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين (الحكومة المصرية)
TT

توافق مصري - قطري على تعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات

مدبولي خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين (الحكومة المصرية)
مدبولي خلال لقائه أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر ورابطة رجال الأعمال القطريين (الحكومة المصرية)

توافقت مصر وقطر على «تعزيز العلاقات وزيادة الاستثمارات لإقامة تحالفات وشراكات تجارية»، فيما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، «اقتراب إنهاء (أزمة) تذبذب سعر صرف الدولار، وهو ما يُمكن رؤيته من خلال السوق الموازية، التي أصبح السعر فيها لا يختلف كثيراً عن الموجود في السوق الرسمية».
ولفت مدبولي في تصريحات على هامش زيارته للدوحة، إلى أن «ضخ وتشجيع المزيد من الاستثمارات وتوفير العملة الصعبة، سوف يعمل على حل هذه الظاهرة في أسرع وقت».
والتقى مدبولي اليوم (الثلاثاء) أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر، ورابطة رجال الأعمال القطريين، بحضور أعضاء الوفد الرسمي المصري، والشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة قطر، وحسين إبراهيم الفردان، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين.
وتمنى بن جاسم أن «يحقق اللقاء أهدافه في تعزيز التعاون المشترك، وإقامة تحالفات بين الشركات القطرية والمصرية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة وصولاً إلى معدلات أعلى للتبادل التجاري، والذي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة»، مضيفاً: «نراقب كرجال أعمال قطريين، بكل إعجاب، التطورات الملحوظة التي يشهدها الاقتصاد المصري، و(الطفرة الكبيرة) التي تشهدها مصر، سواء في مجال البنية التحتية، أو المشروعات التنموية، التي توفر الكثير من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال، ما يعد محفزاً لأصحاب الأعمال القطريين لتوجيه استثماراتهم للسوق المصرية، خصوصاً مع وجود فرص مجدية في قطاعات متعددة مثل، الزراعة والأمن الغذائي، والصناعة، والعقارات، والضيافة... وغيرها»، مؤكداً: «واثقون بأن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيداً من التقارب بين رجال الأعمال القطريين والمصريين، ما يهيئ أرضية صلبة لإقامة تحالفات وشراكات تجارية».
وذكر مدبولي أن «الدولة المصرية مستعدة لإقرار أي حوافز من شأنها تشجيع الاستثمارات في المجالات المختلفة، ما دام لدينا اقتناع بأنها ستخدم المستثمرين»، مضيفاً: «هناك شركات عالمية تعمل في مجال التصنيع في مصر طلبت إدخال حوافز معينة، واستطعنا إنجاز ذلك من خلال البرلمان في غضون أيام قليلة». فيما أعرب المستثمرون القطريون عن «رغبتهم في سرعة إنشاء صندوق (الاستثمار المصري - القطري المشترك) برأس مال كبير خلال الآونة المقبلة».
ووفق بيان لمجلس الوزراء المصري اليوم، أكد مدبولي أن «الدولة المصرية قد واجهت على مدار السنوات التسع الماضية، تحديات سياسية كبيرة بعد أن شهدت ثورتين، وما أعقبهما من حرب الدولة على الإرهاب. وكان تركيز الدولة في تلك المرحلة يدور حول تطوير وتعزيز البنية الأساسية. واستطاعت مصر بالفعل في تلك الفترة، تحسين البنية التحتية وتنميتها في مختلف المجالات والقطاعات، وإنشاء شبكة قومية على أعلى مستوى من الطرق، وتوفير الخدمات الرئيسية؛ وذلك من أجل تحقيق هدف أساسي هو (تشجيع الاستثمار)»، موضحاً أن «الحكومة لا تزال تعمل بقوة في هذا الصدد، وقد ضاعفت من حجم استثماراتها العامة في عدد من المجالات، خصوصاً ما يتعلق بالبنية الأساسية، وعدد من المشروعات التنموية والاقتصادية، وذلك تعويضاً عما شهدته الفترات الماضية من تراجع لمعدلات مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ مثل تلك المشروعات».
مدبولي أكد أيضاً أن «الدولة المصرية وضعت نصب أعينها إتاحة العديد من الحوافز الاستثمارية، وتم التركيز في هذا الإطار على الحوافز في مجالات الزراعة، والصناعة، والسياحة، وكذلك الصناعات المتطورة، التي يهتم بها العالم كله حالياً، مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات... وغيرها من الصناعات، التي نستهدف من التركيز عليها تقليل الفجوة الاستيرادية»، مشيراً إلى أن «مصر سوق كبيرة، واحتياجات المواطنين بها كبيرة، ولذا تحرص الدولة على تقليل العجز في مواردها من العملة الصعبة، الأمر الذي لن يتأتى، إلا بتشجيع القطاع الخاص على إيجاد صناعات محلية داخل الدولة المصرية في المجالات التي تستهلك الكثير من العملة الصعبة»، موضحاً أنه «لا يوجد أي قيود قانونية أو تنظيمية تحد من خروج العوائد لأي مستثمر بداخل مصر، بل على العكس تماماً».
وعلى هامش زيارته الرسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة، شهد رئيس مجلس الوزراء المصري اليوم مراسم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم بين وزارة الصحة والسكان المصرية، وعدد من الشركات القطرية، وذلك في إطار دعم وتعزيز أوجه الشراكة مع القطاع الخاص في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية.