سانتوس رئيس كولومبيا يرحب بمقاتلي «فارك» في الكونغرس

أعضاء من «فارك» في الكونغرس يحملون لافتة كتب عليها «الالتقاء من أجل السلام» (رويترز)
أعضاء من «فارك» في الكونغرس يحملون لافتة كتب عليها «الالتقاء من أجل السلام» (رويترز)
TT

سانتوس رئيس كولومبيا يرحب بمقاتلي «فارك» في الكونغرس

أعضاء من «فارك» في الكونغرس يحملون لافتة كتب عليها «الالتقاء من أجل السلام» (رويترز)
أعضاء من «فارك» في الكونغرس يحملون لافتة كتب عليها «الالتقاء من أجل السلام» (رويترز)

عقد الكونغرس الجديد في كولومبيا جلسته الافتتاحية، بمجلسيه النواب والشيوخ، بحضور غير مسبوق لأعضاء سابقين في حركة التمرد السابقة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) الذين تخلوا عن سلاحهم وتحولوا إلى حزب سياسي، ورحب بهم الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس، فيما وصفه بـ«معبد الديمقراطية»، وحث الشعب «على حماية السلام الناشئ وإنهاء العنف». أما الرئيس اليميني المنتخب إيفان دوكي الجديد فقال إنه يشعر بغضب من وجود «مجرمين» في الكونغرس يسنون قوانين بعد عقود من عمليات الخطف والابتزاز والقتل.
وقال سانتوس، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2016 تقديراً لجهوده لتحقيق السلام مع رجال حرب العصابات، «كثيرون لا يحبون رؤية أعضاء (فارك) في هذا المشهد... لكنني أشعر بالرضا لأن الناس الذين قاتلوا الدولة ومؤسساتها بالأسلحة لمدة نصف قرن يخضعون للدستور الكولومبي والقوانين الكولومبية». وأضاف خلال الجلسة البرلمانية التي بثها التلفزيون على الهواء مباشرة: «من الآن فصاعداً ستكون أسلحتهم الوحيدة هي الكلمات».
وأدى المقاتلون السابقون اليمين بشكل جماعي مع الأعضاء الآخرين في مجلسي البرلمان. وبموجب بنود اتفاقية السلام بين «فارك» والحكومة شكلت «فارك» حزباً سياسياً، وتم منحه خمسة مقاعد في كل من مجلس الشيوخ المؤلف من 180 عضواً وفي المجلس الأدنى بالبرلمان، الذي يضم 172 عضواً، حتى عام 2026.
وقال سانتوس في آخر كلمة له أمام الكونغرس، قبل ترك منصبه في السابع من أغسطس (آب)، «اليوم نشهد حدثاً مهماً حقيقياً في تاريخنا... يجب أن نعترف بأن كثيرين لا يحبون رؤيتهم في هذا المكان من النقاش والتحضر... بالنسبة لي وأنا واثق في أن ملايين الكولومبيين يشاركوني هذا الرأي فإن خضوع هؤلاء الذين قاتلوا بالسلاح لأكثر من نصف قرن ضد الدولة ومؤسساتها للدستور وقوانين كولومبيا اليوم أمر يشيع الرضا في نفسي».
وسيحل دوكي محل سانتوس الشهر المقبل، وسيسعي لإقرار إصلاحات اقتصادية رئيسية في مجالي المعاشات والضرائب في الكونغرس الجديد. وسيحاول دوكي أيضاً تعديل اتفاقيات السلام. ويريد دوكي وحزب الوسط الديمقراطي، الذي يتزعمه، إلغاء عفو عن قادة «فارك» الذين ارتكبوا جرائم، من بينها المشاركة في تهريب الكوكايين، الذي ساعد في تمويل «فارك»، ومنعهم من المشاركة في الحياة السياسية إلى أن يقضوا أحكاماً بالسجن.
يذكر أن حزب دوكي يمتلك أكبر عدد من المقاعد في مجلس الشيوخ، وهو ثاني قوة في مجلس النواب بعد الانتخابات التي أجريت في مارس (آذار). وفازت حركة «فارك» - وهي الآن حزب سياسي - بأقل من 1 في المائة من الأصوات، لكن اتفاق السلام ضمن لها 5 مقاعد على الأقل في مجلس النواب و5 مقاعد في مجلس الشيوخ.
وقد أثارت تعليقات دوكي مخاوف من أن رئاسته يمكن أن تعرض عملية السلام للخطر، وتدفع العديد من مقاتلي «فارك» السابقين إلى الانضمام إلى جماعات مسلحة أخرى. وقال سانتوس إنه يريد أن يخبر دوكي والكونغرس: «اعتنوا بالسلام الذي يولد! اعتنوا به! دافعوا عنه! قاتلوا من أجله! لأنه أغلى شيء يمكن لأي دولة أن تمتلكه». وحذر سانتوس من أن تعديل اتفاق السلام قد «يمزقه إلى أشلاء».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.