هجوم لـ«داعش» شمال بغداد يوقع قتيلاً و3 جرحى

الشرطة حررت مهندساً صينياً واعتقلت خاطفيه

TT

هجوم لـ«داعش» شمال بغداد يوقع قتيلاً و3 جرحى

أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين في شمال العراق، أمس، بمقتل شرطي وإصابة 3 آخرين في هجوم بالأسلحة الرشاشة بعد منتصف الليلة قبل الماضية، على نقطة أمنية عند المدخل الشمالي لقضاء بلد (80 كلم شمال بغداد).
وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة إن «القوات الأمنية ردت على مصادر النيران التي أطلقت من البساتين القريبة وأسكتتها وشرعت في عملية تفتيش بحثاً عن الفاعلين». وتابع المصدر أن «الهجوم تزامن مع سقوط عدد من قذائف الهاون على مدينة بلد، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص بجروح بينهم امرأة وطفل».
وأضاف أن «القوات الأمنية وضعت في حالة إنذار تحسباً لهجمات جديدة».
وهذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف مدينة بلد منذ أكثر من عام. وتشهد مناطق كثيرة من محافظة صلاح الدين بين الحين والآخر هجمات وعمليات تنفذها خلايا تنظيم داعش المسيطرة على مناطق تقع بين محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وتتميز بوعورتها وكثافة الغطاء النباتي البري فيها على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في بلاده.
من ناحية ثانية، صرح اللواء قاسم راشد زويد قائد شرطة واسط، أمس، بأن قوات الشرطة تمكنت من تحرير مهندس صيني يعمل لحساب إحدى شركات الصرف الصحي واعتقال خاطفيه في إحدى المناطق شمال محافظة واسط (180 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد). ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن قائد شرطة واسط في تصريح، أن «قوات شرطة محافظة واسط تمكنت من تحرير مهندس صيني الجنسية يعمل لحساب شركة (سي جي سي) الصينية في مجاري الصرف الصحي في قضاء الصويرة». وتابع أن المهندس كان قد «اختطف من قبل عصابة مسلحة تسعى لزعزعة استقرار المحافظة، وأنه تم اعتقال أفراد العصابة خلال عملية أمنية، وفقاً لمعلومات استخبارية، نفذتها القوات الأمنية شمال المحافظة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.