سفينة تنتظر 23 يوماً لتفريغ حمولتها في الحديدة

TT

سفينة تنتظر 23 يوماً لتفريغ حمولتها في الحديدة

في إطار رصده لحركة السفن في اليمن، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الناقلة «Bahia Damas» التي تحمل الديزل على رصيف ميناء الحديدة منذ 23 يوما، وأن الميليشيات الحوثية تعطل تفريغ حمولتها.
وأكد التحالف إصداره 7 تصريحات لسفن متوجهة للموانئ اليمنية تحمل المواد الغذائية والمشتقات النفطية أمس، لافتا إلى رسو 4 سفن في ميناء الحديدة أمس، وأن 5 أخرى كانت بانتظار الدخول للميناء.
إلى ذلك, حققت القوات اليمنية المسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن تقدما في مختلف جبهات صعدة، في الوقت الذي أطاحت فيه مقاتلات التحالف بأربعة قياديين انقلابيين شرق صنعاء. ودفعت القوات المشتركة في الساحل الغربي بتعزيزات عسكرية جديدة لفتح مسارات جديدة في معاركها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية بالتزامن مع استمرار المقاومة اليمنية، من القوات المشتركة، بتمشيط جميع المزارع والمناطق المحررة في محيط مديرية التحيتا وما تبقى من جيوب للانقلابيين جنوب غربي التحيتا، والتوجه نحو مديرية زبيد الأثرية التي جعلت منها ميليشيات الانقلاب ثكنة عسكرية لها، بعد سيطرة القوات، مطلع الأسبوع المنصرم، على قرية نوبة عياش أهيف، الواقعة على الخط الأسفلتي التي تفصل بين زبيد والتحيتا.
جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، معاركها العنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في معقلهم بمحافظة صعدة وتحرير مواقع جديدة في كتاف، شمالا، بعد ساعات من إطباق الحصار على الميلشيات الانقلابية في مركز مديرية باقم، شمال صعدة، مع احتدام المعارك في الجبهة الغربية والجنوبية الشرقية بتعز، ومقتل 4 قيادات حوثية بارزة في جبهة نهم، البوابة الشرقية لصنعاء.
وشنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غاراتها اجتماع ضم قيادات ميدانية في ميليشيا الحوثي في جبهة نهم شرق صنعاء.
وطبقا لما أورده موقع «العربية» فإن «4 من القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي قتلوا في غارة للتحالف بمديرية نهم»، وإن الغارات أسفرت، بحسب بيان المنطقة العسكرية السابعة، عن «مقتل القيادي الحوثي ياسر عبد الله عامر و3 قيادات ينتمون لمحافظة صعدة معقل الجماعة وعدد من مرافقيهم».
وذكر أن القيادي ياسر عامر، يعد من أبرز القيادات الميدانية التابعة للميليشيات في مديرية نهم، فيما القادة الآخرون قدموا من صعدة للإشراف على جبهة نهم مؤخرا.
وأثناء معارك القوات جنوب الحديدة، ذكر موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الساحل الغربي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة لفتح مسارات جديدة في معركتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية انطلاقا من مدينة التحيتا»، وأنها «تعمل على تطهير ما تبقى من جيوب تتمركز فيها الميليشيا الحوثية في مزارع الفازة والسويق والمغرس جنوب غربي التحيتا بتنفيذ عمليات ضغط مستمرة على تحصينات الميليشيا الانقلابية فيها ومحاولة فتح خطوط الإمداد إلى مركز التحيتا». وأضاف: «في الشرق والجنوب الشرقي من مدينة التحيتا، فإن قوات الجيش الوطني من ألوية العمالقة والمقاومة التهامية تواصل استكمال تطهير مناطق القريمة والمسلب والمناطق المحادة لمديرية زبيد، حيث خاضت معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية بعد هجوم معاكس شنته على مواقعها في المسلب والقريمة والأطراف الجنوبية لوادي زبيد».
وأكد موقع الجيش، نقلا عن مصادر ميدانية، أن «القوات من ألوية العمالقة وألوية المقاومة التهامية تعملان على التحرك باتجاه تنفيذ عمليات واسعة لتحرير مديرية زبيد بموازاة التحرك لتحرير مناطق الجاح والحسينية في بيت الفقيه»، و«سعي قوات الجيش من خلال نقل العمليات العسكرية إلى المناطق الشرقية إلى قطع خطوط الإمدادات وسد الثغور التي تحاول الميليشيا الانقلابية التسلل منها».
وتسعى قوات الجيش، وفقا للمصادر، من خلال نقل العمليات العسكرية إلى المناطق الشرقية إلى قطع خطوط الإمدادات وسد الثغور التي تحاول الميليشيا الانقلابية التسلل منها.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن قائد اللواء 83 مشاة العميد رداد الهاشمي، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني شنت هجوما مباغتا على مواقع الميليشيات الحوثية المتمركزة في سلسلة التباب والمرتفعات الجبلية المطلة على الخط الإسفلتي المؤدي إلى مركز مديرية تمكنت خلاله من تحرير وادي الخراشب والنصرة ووادي الحرماء وجبل الصفراء وأم شداد وكذا تطهير مدرسة السلام التي كانت تحتلها الميليشيات، فيما تواصل التقدم بثبات صوب مركز مديرية كتاف».
وقال إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية تكبدت خلال المعارك كثيرا من القتلى والجرحى إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات القتالية، وتعيش حالة انهيار غير مسبوقة جراء الضربات الموجعة والمتتالية التي يوجهها الجيش الوطني في مختلف الجبهات بمحافظة صعدة». كما استكملت قوات الجيش مسنودة بقوات التحالف العربي تحرير وتأمين عدد من المواقع الاستراتيجية غرب مركز مديرية باقم.
وقال قائد اللواء 63 مشاة، العميد ياسر مجلي، إن «قوات الجيش والأمن مسنودة بالتحالف العربي تمكنت من إفشال محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية إلى مواقع عسكرية غرب مركز مديرية باقم»، مضيفا أن «الجيش نفذ هجومًا معاكساً تمكن خلاله من تحرير ما تبقى من التباب البيض ومواقع أخرى محاذية لأبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم من الجهة الغربية».
وأكد العميد مجلي أن «المعارك المتواصلة في محور علب، منذ أيام، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى خسائر مادية بفعل الضربات المركزة للجيش الوطني وقوات التحالف العربي».
وبالانتقال إلى تعز، تتواصل المعارك في الجبهات الغربية وريف تعز، جنوبا، وأشدها في الجبهة الأمامية لجبهة الضباب، غربا، إثر تكرار محاولات الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني من خلال شن هجماتهم على مواقع الجيش الوطني في الصياحي، التي امتدت إلى قرية ماتع وتبة الخلوفة ومنطقة الإشعاب مع تبادل القصف المدفعي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.