غريفيث في واشنطن لترويج خطط التسوية اليمنية

يسعى مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى إيجاد حلول ودعم دولي في تحقيق مسيرته في اليمن، وذلك لإنهاء الصراع وتطبيق القرار الصادر من الأمم المتحدة 2216 الخاص بالشأن اليمني، إذ يجري مشاورات ولقاءات دبلوماسية هذه الأيام في العاصمة الأميركية واشنطن.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية موثوقة أن المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن، سيلتقي وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، وعددا من السياسيين من أعضاء الكونغرس في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، ودبلوماسيين آخرين.
وأفاد المصدر بأن غريفيث انخرط منذ أشهر في جولاته المكوكية بين صنعاء ومسقط وجدة ونيويورك –والآن- واشنطن، وذلك في محاولة لتجنيب مدينة الحديدة معركة عسكرية أخرى بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
واعتبر المصدر أن التوصل إلى اتفاق بين المبعوث الأممي مع الميليشيات الحوثية يواجه تحديات كبيرة، وذلك بسبب تعنت الحوثيين في مطالبهم ومقاومتهم، إلا أن المحاولات التي يجريها غريفيث لتطبيق قرار الأمم المتحدة 2216 من أجل السلام وعدم التوصل إلى طريق مسدود، تلقى دعما دوليا، وخصوصا من تحالف دعم الشرعية، وهو يعمل على أن يحدث تقدما في مهامه.
وأضاف: «تأتي نقاط التلاقي في الاهتمامات بين غريفيث وبومبيو في الملف اليمني، عند مناقشة التدخلات الإيرانية في اليمن، خصوصا أن الولايات المتحدة تقود حربا اقتصادية ضد إيران بعد خروجها من الاتفاق النووي، وذلك لإعادة الإيرانيين إلى طاولة الحوار وإعادة صياغة الاتفاق».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قد أجرى محادثات مع ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي، ويوسف العتيبة السفير الإماراتي إلى واشنطن، وذلك لتكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي لمدينة الحديدة اليمنية، وتحقيق عملية السلام والدفع باتجاه حل سياسي في اليمن.
وأكد تقرير صادر عن مسؤولين أميركيين، مقدم إلى الكونغرس، أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، حقق تقدما في الحفاظ على حياة المدنيين من الضربات العسكرية، وتفادي إلحاق الضرر بهم، وتلافي الأخطاء التي رصدتها تقارير الأمم المتحدة في السابق.
وأشارت صحيفة «أخبار الدفاع» الأميركية الأسبوع الماضي، إلى أن المسؤولين الأميركيين في إدارة الرئيس ترمب، أكدوا التزام التحالف بقيادة السعودية بعدم إلحاق الضرر بالمدنيين، وإحراز تقدم كبير وملحوظ في الإجراءات المتبعة من قبل القانون الدولي والأمم المتحدة، وأن التقارير الصادرة أخيرا بأن احتياطات التحالف في الحفاظ على حياة المدنيين غير فعالة تقارير مخالفة للواقع.
ولعل التقرير المقدم من قبل المسؤولين الأميركيين في إدارة الرئيس ترمب إلى الكونغرس، سيحظى باهتمام من الطرف الأميركي والمبعوث الأممي، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الأخيرة في الحديدة، والتقدم الذي أحرزه التحالف في السيطرة على الميناء، والتوافق على تسليم إدارته للأمم المتحدة، ومناقشة الأوضاع الإنسانية والكوارث التي خلفتها ميليشيا الحوثي في الشعب اليمني، وصعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.