زولا يعود إلى تشيلسي مساعداً لساري

عين نادي تشيلسي الإنجليزي لاعبه السابق الإيطالي جانفرانكو زولا مساعدا لمواطنه المدير الفني ماوريتسيو ساري، ليعيد بذلك النادي اللندني زولا إلى ملعب «ستانفورد بريدج» الذي أمضى فيه سبعة مواسم.
وكان زولا (52 عاما) دافع عن ألوان تشيلسي بين 1996 و2003، وسجل 80 هدفا، بينها هدف الفوز في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت لاحقا) عام 1998 على شتوتغارت الألماني على ملعب راسوندا في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما أحرز مع الفريق اللندني الكأس السوبر الأوروبية، ولقبين في كأس إنجلترا، وآخر في كأس الرابطة. وسحبت إدارة النادي القميص الرقم 25 الخاص بزولا من التداول تكريما للاعب الإيطالي بعد رحيله.
وقال زولا عن عودته: «بالنسبة إلي، أنه أمر رائع. أنا على استعداد تام للعمل بجد، لأنه سيكون تحديا صعبا، ولكني سعيد لوجودي هنا، وأن أعمل بجد مع ماوريتسيو لنكون ناجحين». وأضاف: «سيكون عظيما النجاح مع ماوريتسيو والنادي، وسأبذل قصارى جهدي في منصبي الجديد، كما فعلت في الماضي وأنا لاعب. أتطلع بشغف لخوض هذا التحدي وهذه المغامرة الجديدة التي آمل أن أبدأها بشكل جيد».
ولعب زولا أيضا مع فريقي نابولي وبارما الإيطاليين، وخاض 35 مباراة مع المنتخب الإيطالي سجل فيها عشرة أهداف. وتولى تدريب فرق وستهام وواتفورد وبرمنغهام سيتي الإنجليزية. ورحل عن الأخير في 2017 مع دخوله دائرة الخطر والهبوط إلى الدرجة الأولى.
من جهة أخرى اعتبر الإيطالي ساري، أن مصير حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا ومواطنه المهاجم أدين هازارد بيد مجلس إدارة النادي اللندني. واعترف ساري (59 عاما) الذي حل محل مواطنه أنطونيو كونتي، بأنه لا يكترث بسوق الانتقالات. وقال: «بوضوح، نريد دائما الاحتفاظ بأفضل اللاعبين. هذا كل ما يريد القيام به أي مدرب، وهذا كل ما يريده أي ناد». وأضاف ساري الذي قاد نابولي إلى مركز الوصيف في الموسم الماضي: «بعدها، يتعين علينا مراقبة كيفية سير سوق لانتقالات في الأيام المقبلة. أعتقد أنني أحد المدربين الذين سئموا سوق الانتقالات».
وتابع: «لا أريد الحديث عنها ولست مكترثا بها»، مشيرا إلى صعوبة مهمته في ظل وجود أبرز المدربين في العالم في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال في هذا الصدد: «إنه تحد صعب بالنسبة إلى لكنه مثير. هنا يوجد أفضل المدربين وأقوى اللاعبين في العالم». وأوضح المدرب الإيطالي: «بعد كأس العالم، سأحتاج إلى بعض الوقت لكي أبني طريقة لعب مختلفة. كل ما قام به أنطونيو كونتي من عمل جيد يجب أن يبقى ويجب عدم تغييره».
وعن الحد الأدنى الذي طالب به مجلس الإدارة، أجاب ساري: «لقد طلبوا مني بناء فريق قادر على المنافسة في جميع المسابقات. سنرى في منتصف الموسم ما إذا كانت لدينا أهداف معينة». ولا شك في أن التصريحات الأولى لساري ستسعد مجلس إدارة النادي اللندني وتشكل انسجاما مع رغباته، لأن أحد أسباب تراجع العلاقة مع كونتي بعد فترة وجيزة من قيادته الفريق إلى اللقب المحلي، هو عدم الرجوع إليه في موضوع التعاقدات مع اللاعبين.
وتألق كورتوا وهازارد في نهائيات كأس العالم الأخيرة وساهما بشكل كبير في إحراز منتخب بلادهما الميدالية البرونزية، ونال الأول جائزة القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في مونديال روسيا 2018، ولمح هازارد بعد فوز بلجيكا على إنجلترا 2 - صفر في مباراة المركز الثالث إلى إمكانية مغادرة الفريق، وترافق ذلك مع تقارير صحافية عن اهتمام متزايد من جانب ريال مدريد الإسباني بالتعاقد معه. وقال: «بعد ستة أعوام رائعة مع تشيلسي، ربما حان الوقت لاستكشاف أمر مختلف». وأضاف: «يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أريد البقاء أو الرحيل، إلا أن القرار النهائي يعود إلى تشيلسي، إذا أرادوا السماح لي بالرحيل، فتعرفون وجهتي المفضلة».