قال مهدي الحافظ رئيس مجلس النواب العراقي المؤقت اليوم (الثلاثاء)، إنه جرى تقديم موعد الجلسة المقبلة للبرلمان لتعقد في 13 يوليو (تموز)، بعد أن انتقد نواب عراقيون والولايات المتحدة الموعد الذي أعلن أمس الاثنين بتأجيل موعدها خمسة أسابيع.
وأضاف في بيان انه من أجل المصلحة العامة والتزاما بالإجراءات الدستورية وحفاظا على مواصلة بناء الديمقراطية، فقد تقرر تغيير موعد الجلسة المقبلة الى 13 يوليو.
ويعيق غياب التفاهمات السياسية والخلافات التي تعصف بالكتل النيابية جراء عدم التوافق حول الرئاسات الثلاث، وخصوصا رئاسة الوزراء، عمل البرلمان الجديد، الذي بدأ ومنذ جلسته الأولى وكأنه يستنسخ الخلافات التي عصفت بالبرلمان السابق وأعاقت عمله.
واضاف الحافظ في بيان له اليوم "أود أن أدعو الكتل البرلمانية في هذه الفترة للتوافق على الترشيحات الضرورية من أجل البدء بالدورة البرلمانية وتشكيل الحكومة". وتابع ان "التأخر في ذلك يعرض أمن العراق ومسيرته الديمقراطية للخطر ويزيد من معاناة الشعب العراقي والتجاوز على حقوق الناخبين". داعيا "جميع السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتجاوز خلافاتهم من أجل محاربة الارهاب واعادة العراق للمسار الديمقراطي والاسراع بتشكيل الحكومة".
وفي ظل استمرار غياب التوافق السياسي، كررت الولايات المتحدة يوم أمس (الاثنين) التشديد على ضرورة ان يكون العراق موحدا، ليتمكن من مواجهة تهديدات تنظيم "داعش" عشية دخول هجومه الكاسح الذي يشنه الى جانب تنظيمات متطرفة اخرى شهره الأول.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست انه "لا بد ان تكون البلاد موحدة" لمواجهة خطر "داعش" الذي أعلن "قيام الخلافة الاسلامية" وبايع زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة" قبل ان يلقي هذا الاخير خطبة في الموصل (350 كلم شمال بغداد) يوم الجمعة الماضي في اول ظهور علني مصور له.
وحذر المتحدث من أن "مزيدا من الانخراط العسكري" من قبل الولايات المتحدة التي أرسلت 300 مستشار عسكري الى العراق "لا يمكن ان يتم إلا بموازاة التزامات ملموسة من قبل القادة العراقيين" وتقديم وعد باعتماد "برنامج حكومي أكثر انفتاحا" على كل الأطراف.
ميدانيا، قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من عناصر الشرطة وأصيب آخرون بجروح في هجومين منفصلين اليوم قرب مدينة سامراء الى الشمال من بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة "فرانس برس" "قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب سبعة بينهم أربعة من الشرطة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وأضاف ان الهجوم استهدف حاجز تفتيش عند مركز تطوع للمدنيين في منطقة الركة الى الجنوب من مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد).
وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة على طريق رئيس غرب مدينة سامراء، وفقا للمصدر ذاته.
وأكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا.
ويسيطر مسلحون بينهم عناصر من تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في محافظة صلاح الدين، حيث تقع سامراء، فيما تواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات لاستعادة السيطرة على هذه المناطق.
البرلمان العراقي يقرب موعد جلسته إلى الأحد المقبل
مقتل ثمانية أشخاص بينهم عناصر من الشرطة وجرح آخرين قرب سامراء
البرلمان العراقي يقرب موعد جلسته إلى الأحد المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة