كارلا بروني تغني همساً في مهرجان جوان للجاز

كارلا بروني تغني في المهرجان (غيتي)
كارلا بروني تغني في المهرجان (غيتي)
TT

كارلا بروني تغني همساً في مهرجان جوان للجاز

كارلا بروني تغني في المهرجان (غيتي)
كارلا بروني تغني في المهرجان (غيتي)

بصوتها الهامس، وبمصاحبة الغيتار، أدت كارلا بروني مجموعة من أغنياتها العاطفية القصيرة في مهرجان «جاز في جوان»، ليلة أول من أمس. وتستضيف بلدة «جوان ليه بان» الفرنسية، الواقعة على المتوسط، هذا المهرجان منذ انطلاقته سنة 1960. وعلى مر السنين تحول الملتقى الفني المخصص للجاز إلى موعد عالمي يشارك فيه فنانون عالميون، ويقصده جمهور بالآلاف من عشاق هذا النوع من الموسيقى.
بالإضافة إلى كارلا التي حضرت برفقة زوجها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، يشارك في الدورة الـ58 من المهرجان عدد من كبار العازفين والمغنين، أمثال العازف والمغني الأميركي ليني كرافيتز، والبواق اللبناني إبراهيم معلوف، وعازف العود التونسي ظافر يوسف، والمغنية الأميركية نورا جونز، ابنة عازف السيتار الهندي الشهير رافي شانكار، ومواطنتها ميلودي غاردو، والمغنية الكورية يون سون ناه، والفرنسي شارل باسي.
وبفضل جمال موقعها على الساحل اللازوردي، جذبت بلدة «جوان ليه بان» خلال القرن الماضي، عدداً من الشخصيات الأدبية الأميركية الشهيرة، ممن كانوا يحبون تمضية الصيف على رمالها الناعمة. ومن هؤلاء إرنست همنغواي، وسكوت فيتزجيرالد، وجون دوس باسوس.
وكانت عاصفة جوية طارئة قد أجبرت المنظمين على إلغاء العروض التي كانت مقررة الاثنين الماضي، بعد أن تسببت الريح في أضرار للمعدات التقنية المنصوبة في المسرح البحري. وأعلن المكتب السياحي للبلدة عن تعويض 3500 شخص اقتنى التذاكر لسماع العازف الأميركي نايل روجرز، وفرقة «إيرث وايند آند فاير».
يذكر أن منتجعات جنوب فرنسا، تحتفي منذ أواسط القرن الماضي بموسيقى الجاز الوافدة من الولايات المتحدة الأميركية، وتنظم لها المهرجانات في المواسم السياحية. وبمرور الزمن اكتسبت هذه الموسيقى التي اشتهر بها الأميركان ذوو الأصول الأفريقية، طابعاً فرنسياً يقوم على تطعيمها بإيقاعات من ثقافات أخرى ومن مناطق في آسيا والقارة اللاتينية والشرق الأوسط، مع ما تضيفه الأجيال الجديدة من الموسيقيين والمغنين الأفارقة الذين لم يفارقوا القارة السمراء.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».