اقترحت السلطات المحلية في مدينة دربند التاريخية على السكان المحليين، تخصيص غرف في منازلهم، إن توفرت، لتحويلها إلى «محطات ثقافية تاريخية»، يمكن للسياح خلال زيارتها التعرف على ثقافات الشعوب؛ الأذربيجاني والليزغيني والتاباساران، التي أسهمت في نشأة المدينة وتكوين طابعها الثقافي والاجتماعي. وجاء الاقتراح في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل بعض الأجزاء التاريخية من المدينة، وشق ممرات تسهل تنقل السياح بين قلعة «نارين كالا» الشهيرة، التي تتربع على جبل دربند منذ ما قبل القرن الخامس الميلادي، والمناطق القديمة الأخرى من المدينة، لا سيما الأحياء التي ما زالت مكتظة بالسكان حتى اليوم، ويشكل بعضها معلماً تاريخياً، لا سيما من الناحية العمرانية.
وتشمل الخطة كذلك بعض الأعمال عند جدار دربند الشهير، الذي شكَّل على مدار التاريخ نقطة دفاع رئيسية عن المدينة بوجه الغزاة من جهة البحر، ويقع داخل جدرانه مسجد الجمعة، وهو أقدم مسجد على أراضي روسيا الاتحادية. ويُعرف عن مدينة دربند المطلة على بحر قزوين في داغستان، إنها واحدة من أقدم المدن في منطقة القوقاز وفي روسيا، ويعود تأسيسها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، أي أن عمرها الآن يزيد على 5 آلاف سنة. وتأسست بشكلها الحالي في النصف الأول من القرن الخامس ميلادي، بينما كانت تحت سيطرة السلالة الساسانية. وتم تشييد قلعتها لتصبح بمثابة فاصل حجري يستحيل تجاوزه، يفصل بين بحر قزوين وسلسلة جبال القوقاز، لإبعاد الغزاة الطامعين عن المنطقة.
غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز
غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة