قال المنتج صادق الصباح، رئيس مجلس إدارة شركة صباح إخوان، إن نتائج شركات الإحصاء في لبنان حول نسب مشاهدة المسلسلات التلفزيونية لا ثقة له بها. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إنها بمثابة حرب تجري بين محطات التلفزة لا شأن لي بها. فإن تتبناها جهات إعلامية وتتغاضى عن نجاح عمل درامي رمضاني كـ(الهيبة2) فيحل في المركز الثاني لهو أمر يدعو إلى الريبة؛ إذ إنه على الأرض يختلف هذا الواقع تماماً». ويتابع «عندما قلت سأفضح المستور حول هذا الأمر كنت أغمز في قناة المحطات التلفزيونية التي تصارعت مع بعضها من أجل الحصول على أحقية عرضه. فهل من الممكن أن يتصارعوا على شراء عمل فاشل؟ كما أن استخدام عدد لا يتجاوز الـ1000 ماكينة (ديكودير) موزعة على مناطق مختلفة من لبنان لا يمكنها أن ترصد نسب المشاهدة في لبنان بأكمله. فعن أي جمهور يتكلمون في حين المقاهي وبائعو الخضراوات والتجار وغيرهم من أصحاب المهن الحرة وأفراد عائلات بكاملها كانت تتابع هذا العمل فتفرغ الطرقات من السيارات؟ وحتى ولو كانت تلك الدراسات صحيحة، فهل بإمكانها أن تختصر لبنان بكامله؟». ودعا الصباح وزارة الإعلام في لبنان إلى تبني هذا الأمر تماما كما في مصر والخليج العربي لأنها مصدر ثقة فتصدر عنها أرقام رسمية بهذا الخصوص فتقطع الشك باليقين.
وكان قد تردد أن «الهيبة 2» حمل في أحداثه الكثير من العنف؛ مما ساهم في ابتعاد الناس عن مشاهدته. فأجواء العنف والحروب المحيطة بمنطقتنا جعلتهم يميلون بصورة أكبر إلى مشاهدة الأعمال الرومانسية الهادئة. يعلق «أحترم هذه المقولة، لكن في المقابل أقول إن أي جزء ثان من مسلسل يولَد نقاش حوله وهو ما حصل مع (الهيبة – العودة). وإذا كنا نتكلم عن موضوع الجماهيرية فلا أوافق لأنني أتابع وأرى وأسمع كل شاردة وواردة تخص إنتاجانا و(الهيبة2) تصدر لائحة (تراندات) مسلسلات رمضان أكثر من مرة، ففي رأيي هذا كلام لا يعكس شعبية هذا المشروع». وعما إذا هو يفرض على المحطات التلفزيونية شراء المسلسلين الرمضانيين اللذين ينتجهما يرد «أبد،اً هذا أمر غير صحيح فليس لدي أي حرج فيما لو بيع كل منهما لمحطة مختلفة. فالقرار يعود إلى المحطة نفسها وهم من يفضلون شراءها معاً».
وعن موضة المسلسلات القصيرة التي سيتبعونها في بعض إنتاجاهم المقبل، يوضح «هناك جيل جديد لا يبدي اهتماماً ببرامج العلبة السوداء، أي التلفزيونات. وساهمت شركات عالمية كـ(نتفلكس) و(أمازون) و(أو إس إن) في جذب تلك الشريحة إلى أعمالها المعروضة عبر قنواتها الخاصة. فتحول الأمر إلى ظاهرة احتلت قلوب وعيون هؤلاء فصاروا بمثابة حالة خاصة لا يمكننا تجاهلها. ومن هذا المنطلق قررنا تلبية طلبات هذا النوع من المشاهدين من خلال مسلسلات لا يزيد عدد حلقاتها على الـ16 تعرض كل واحدة منها مرة في الأسبوع. وسنستهل مواكبة هذه الظاهرة من خلال عمل جديد (راصور) من بطولة عادل كرم وأمل بوشوشة». لكن، ألا تخافون من تردد المشاهد العربي بشكل عام عن متابعة هذه المسلسلات؛ كونه اعتاد على متابعة جرعات أكبر منها فيصاب بالملل؟ «هي لا شك تنطوي على مجازفة سنخوضها بكل ثقة مع أننا كنا المبادرين في إنتاج المسلسلات الطويلة. كما أن الشركات العالمية التي ذكرتها لك وسعّت بيكار عروضها لتطال منطقتنا وجميع أنحاء العالم، وتركيا اليوم تتقدمنا في هذا الموضوع. ويمكن القول إن لبنان اختمر أكثر من مصر في هذا الشأن؛ لذلك بدأنا في وضع الحبر على الورق انطلاقاً منه». وهل هذا يعني أن عالم التلفزيون ذاهب إلى الزوال؟ «لا أعتقد ذلك؛ فهناك شريحة من المشاهدين وهي كبيرة ما زالت متعلقة ببرامج التلفزيون، ومع هذا النوع من الأعمال القصيرة أصبحت سلة خيارات المشاهد أكبر وأوسع».
وعن طبيعة مسلسل «راصور» الذي سينتج ويعرض خارج السباق الرمضاني يقول «كلمة راصور تعني (resort) بالأجنبية، ويقوم على معادلة قصص مترابطة لبطلين ضمن جغرافية مختلفة، ويحمل القسم الأول منه اسم (دولار)». ويضيف «أحداث العمل تدور في نمط مختلف يعتمد على الزمن نفسه مقابل التنقل في أماكن مختلفة. الفكرة ليست ترويجية سياحية بقدر ما هي نتيجة مقتضيات لموضوعاتها. والمعروف أن هذا النوع من المسلسلات القصيرة سبق وتابعها اللبنانيون في السبعينات والثمانينات عبر شاشة (تلفزيون لبنان) وبعضها عرض بالأبيض والأسود». التاريخ يعيد نفسه دون شك وهناك شريحة ستستعيد حماسها لمتابعة أعمال دراما من هذا النوع، في حين شريحة أخرى اعتادت أسلوب الـ(تيك أواي) من خلال متابعتها حلقات مسلسل بالجملة فستجد صعوبة في هضمها في المرحلة الأولى».
وعن الجزء الثالث من مسلسل «الهيبة» يقول «لو لم تكن هناك القصة والحبكة اللازمتان لما كان في استطاعتنا الشروع في الجزء الثالث من (الهيبة). فإذا غابت عناصر التشويق تغيب الفكرة من أساسها، أما أحداثه فستواكب (الهيبة1) يعني ستأخذ طريقها نحو عام 2019». وهل هذا يعني أن هناك عودة لنادين نسيب نجيم فيه؟ «لا، فنادين أصبح لديها مشروعاتها وأعمالها الخاصة بها، ولا يمكنني أن أفصح عن معلومات كثيرة؛ لأننا في طور كتابة النص وعقد اجتماعات مغلقة بهذا الصدد». وهل من نية لإنتاج «الهيبة4»؟ «لا يمكنني البت في هذا الموضوع اليوم، رغم أن هذا المشروع ذاهب إلى العالمية قريباً جداً. كما أن صناع (الهيبة) يتمتعون بحماس كبير للقيام بمشروعات جديدة». وهل في رأيك غياب كاتب «الهيبة1» أثر على الجزء الثاني منه بعد أن تم استبدال هوزان عكو بباسم السلكا؟ يرد «لقد كنا متفاهمين على الخطوط العريضة لـ(هيبة1) مع الكاتب هوزان عكو، وكذلك مع المخرج سامر برقاوي، وفي الجزء الثاني اختلفت وجهات النظر، فأسندنا المهمة إلى آخر. فإذا الكاتب لم يكن مقتنعاً بأحداث النص الذي يكتبه فهناك خطورة في الموضوع؛ ولذلك كان من الأفضل التوجه إلى كاتب آخر مع أننا ما زلنا على تعاون تام مع الكاتب عكو وهو يحضّر لعملين سينمائيين ولعدد من الأعمال الدرامية الأخرى التي ننوي إنتاجها». وعن إسناده بطولة إلى فاليري أبو شقرا في عمل درامي جديد بعنوان «ما فيي» من تأليف كلوديا مرشيليان وإخراج رشا شربتجي، يقول «المسلسل يتألف من 60 حلقة، وبالنسبة لفاليري فهي تمثل مشروعاً ناجحاً زرعنا بذوره في (الهيبة العودة) لنعود ونقطف ثماره في هذا العمل الجديد».
وعن مشروعاته الإنتاجية المستقبلية، يقول «إضافة إلى مسلسلي (ما فيي) و(راصور) من خارج رمضان هناك أيضاً إنتاجات مصرية مع أحمد السقا، وآخر كوميدي مع علي ربيع.
كما أننا نعمل على دراما سعودية صرنا في مرحلة متقدمة فيها، وهو خارج موسم رمضان وأبطاله ممثلون سعوديون. كما أننا نعمل على فيلمين سينمائيين سعوديين وبالتعاون أيضاً مع شركة (رايتكس) يكتبهما هوزان عكو. فقد آن الأوان أن نطل على أسواق الخليج بأعمال تشبه تلك المنطقة فهناك الكثير من الأفكار والنصوص والروايات التي سنخرجها إلى العلن في الوقت المناسب».
صادق الصباح: «الهيبة 3» على الطريق و«راصور» و«ما فيي» جديدنا
يحضّر لإنتاج دراما تلفزيونية وأفلام سينما سعودية
صادق الصباح: «الهيبة 3» على الطريق و«راصور» و«ما فيي» جديدنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة