المغرب يبدأ تطبيق الإجراءات الأميركية على الرحلات الجوية

وزارة النقل دعت المسافرين نحو الولايات المتحدة إلى القدوم مبكرا

المغرب يبدأ تطبيق الإجراءات الأميركية على الرحلات الجوية
TT

المغرب يبدأ تطبيق الإجراءات الأميركية على الرحلات الجوية

المغرب يبدأ تطبيق الإجراءات الأميركية على الرحلات الجوية

بدأ المغرب اليوم (الثلاثاء) تطبيق إجراءات جديدة على رحلات الطيران المباشرة المتوجهة نحو الولايات المتحدة الأميركية، انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء.
وقالت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المغربية في بيان أصدرته أمس (الاثنين)، إن الإجراءات الجديدة جاءت تلبية لطلب تقدمت به السلطات الأميركية.
وأعلنت الوزارة أن سلطات المطار ستعزز الإجراءات الأمنية، ووجهت دعوة إلى كافة المسافرين على متن الرحلات الجوية المتوجهة إلى الولايات المتحدة، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، والقدوم في وقت مبكر، وتجنب أي تأخير في ركوب الطائرة.
وأشارت وزارة النقل إلى أن تعزيز الإجراءات يماثل ما ستعرفه مطارات أخرى لدول تنطلق منها رحلات مباشرة نحو الولايات المتحدة، وذلك بعد الطلب الذي تقدمت به إدارة أمن النقل الأميركية.
وعلى غرار المغرب، أعلنت بريطانيا وفرنسا تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات من دون الإفصاح عن طبيعتها.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أعلنت الأربعاء الماضي، أنها طلبت تعزيز الإجراءات في بعض مطارات دول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، تنطلق منها رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة.
ولم تفصح واشنطن عن طبيعة هذه الإجراءات ولا عن مكان ورقعة التهديدات، التي قالت إنها موجودة.
وأعلنت الوكالة الأميركية للنقل الجوي، أن المعدات الالكترونية غير المشحونة بالكهرباء لن يسمح بها على الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة في بيان أصدرته أول من أمس (الأحد) إن المسؤولين الأمنيين "يدققون في جميع المعدات الالكترونية. في أثناء التفتيش يمكنهم أن يطلبوا من أصحابها تشغيلها، ومن بينها الهواتف الجوالة".
وأضافت البيان أن "الآلات غير المشحونة لن تقبل على متن الطائرة، كما قد يخضع المسافر لتفتيش إضافي".



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».