الاقتصاد البريطاني يرتفع أمام تباطؤ نمو الشركات الخدمية

التوازن قد لا يتحقق بالسرعة المأمولة

الاقتصاد البريطاني يرتفع أمام تباطؤ نمو الشركات الخدمية
TT

الاقتصاد البريطاني يرتفع أمام تباطؤ نمو الشركات الخدمية

الاقتصاد البريطاني يرتفع أمام تباطؤ نمو الشركات الخدمية

أظهر مسح لغرف التجارة البريطانية اليوم (الثلاثاء)، أن اقتصاد بريطانيا واصل تسجيل وتيرة نمو مرتفعة في الربع الثاني من العام، ولكن الصادرات واستثمارات قطاع الاعمال ضعفت، ما يلقي بظلال على فرص حدوث تعاف متوازن.
وكشف المسح الربع سنوي الذي شمل نحو سبعة آلاف شركة، تراجع معظم المؤشرات الرئيسة للشركات الصناعية والخدمية في الربع الثاني من العام، مقارنة بالمستويات المرتفعة بمطلع العام.
وأوضح المسح أيضا أن الشركات الصناعية سجلت أكبر زيادة للمبيعات المحلية منذ بدء المسح في 1989 ، على الرغم من تباطؤ وتيرة نمو الشركات الخدمية التي تستحوذ على قطاع عريض من الاقتصاد.
وجاءت نتائج المسح ايجابية بصفة عامة، ولكنها تشير الى أن إحياء الدور الذي تضطلع به الصناعة سعيا لاعادة التوازن للاقتصاد البريطاني، وهي خطوة طال انتظارها، قد لا يتحقق بالسرعة المأمولة.
وقال ديفيد كيرن كبير الاقتصاديين بغرف التجارة البريطانية، "تراجع الصادرات والاستثمار قد يكون تحذيرا في توقيت مناسب من التحديات القائمة أمام تعافي اقتصادنا رغم ثبات وتيرة النمو".
ولا تزال الغرف التجارية تتوقع نمو الاقتصاد 0.8 في المائة بالربع الثاني، تماشيا مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراؤهم من دون تغير عن الربع الاول، غير ان احتمالات تراجع وتيرة النمو تتزايد.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.