جوبا تؤكد موافقتها على بعض النقاط الخلافية في ملف الحكم

جوبا تؤكد موافقتها على بعض النقاط الخلافية في ملف الحكم
TT

جوبا تؤكد موافقتها على بعض النقاط الخلافية في ملف الحكم

جوبا تؤكد موافقتها على بعض النقاط الخلافية في ملف الحكم

قال الدكتور جيمس واني إيقا، نائب رئيس جنوب السودان، إن حكومته وافقت على بعض النقاط في محادثات السلام، موضحا أنها تعمل على حل القضايا العالقة، وفي غضون ذلك أعلنت الوساطة السودانية عن توصل فرقاء جارتها الجنوبية إلى اتفاق حول ملف الحكم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر في بيان اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، إن الوساطة تقدمت الاثنين الماضي بمسودة اتفاق، وطلبت من الأطراف توضيح مواقفها إزاءها، مشيرا إلى أن الوساطة لم تتلق ما يفيد رفض محتوى الاتفاق، باستثناء ملاحظات تحسينية، مؤكدا أنه سيتم تضمين المناسب منها في النص المتفق عليه، وتسليم الأطراف مسودة الاتفاق النهائي اليوم (الخميس) للتوقيع عليه بالأحرف الأولى، «على أن يتم التوقيع النهائي يوم الخميس المقبل في احتفال يليق بهذا الحدث الكبير، وذلك برعاية ضامن الاتفاقية الرئيس عمر البشير، ويُدعى لتشريفه رؤساء دول (الإيقاد) وممثلو عدد من الدول والمنظمات المهتمة»، حسب تصريحات خضر.
وأضاف خضر أنه بتوقيع الاتفاق «تتم تسوية كل المسائل العالقة في نزاع جنوب السودان، والتي أحالتها قمة (الإيقاد) الطارئة للوساطة السودانية في 21 يونيو (حزيران) الماضي».
وأوضح نائب رئيس جنوب السودان أن سلطات بلاده تبذل جهودها مع المعارضة لتضييق الفجوات ونقاط الخلاف، مبرزا أن الحكومة وافقت على بعض النقاط، وتعمل على حل القضايا العالقة، بقوله: «نحن نحاول باستمرار تضييق الفجوات، ونفعل ذلك، حتى الاقتراح الذي قدمته الوساطة السودانية حول القضايا العالقة».
وقال واني إيقا، خلال الاحتفال باليوم الوطني لمصر في جوبا، إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتحقيق سلام دائم في جنوب السودان، مبرزا أن «الأمور تمضي بشكل جيد، وهناك كثير من المجالات التي اتفقنا عليها مع الجماعات المسلحة، لكننا اختلفنا في مجالات أخرى».
وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في يوليو (تموز) 2011. بدعم من الولايات المتحدة التي لا تزال أكبر مانحي المساعدات لجوبا. لكن البلاد دخلت في حرب أهلية في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
وفشل كثير من الجهود لإحلال السلام في البلد، الذي شهد عمليات قتل عرقية، وعمليات اغتصاب جماعي، وغيرها من الانتهاكات التي تم توثيقها من قبل محققين من الأمم المتحدة.
إلى ذلك، أعفى رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أمس وزير الخارجية والتعاون الدولي دينق ألور، وعيّن بدلاً عنه نيال دينق نيال، كبير مفاوضيه في محادثات السلام.
ووفقا للإذاعة الحكومية، فإن القرار لم يذكر الأسباب التي قادت للإقالة.
وكان ألور قد غادر جوبا إلى العاصمة أديس أبابا في فبراير (شباط) 2017. وقال وقتها إن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت همشه، إلى جانب بطء سير تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس (آب) 2015.
كما قام كير بتعيين وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليا لومورو وزيرا مكلفا لتسيير الوزارة.
وعُين ألور في منصبه بموجب اتفاق السلام لسنة 2015، ممثلا لمجموعة المعتقلين السياسيين السابقين. ويقود ألور مجموعته في محادثات السلام حاليا في الخرطوم. وتضم مجموعة المعتقلين قيادات المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية الحاكم، وقد جرى اعتقالهم بتهمة المشاركة في محاولة قلب نظام الحكم في ديسمبر (كانون الأول) 2013.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.