ممثلو وزراء العدل والداخلية العرب يدرسون الاتفاقية العربية للاجئين

TT

ممثلو وزراء العدل والداخلية العرب يدرسون الاتفاقية العربية للاجئين

تزامنا مع استفحال أزمة اللاجئين في عدد من العواصم العربية، وشكاوى بعض المسؤولين من خطورة هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن واستقرار بعض الدول، احتضن مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس أعمال «الاجتماع الخامس للجنة المشتركة»، التي تتكون من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في عدد من الدول العربية، بهدف دراسة «الاتفاقية العربية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية»، وذلك بدعوة مشتركة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون القانونية والأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب)، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وحذر السفير الدكتور فاضل محمد جواد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب، من خطورة تدفق اللاجئين العرب بنسب لم تشهدها الألفية الجديدة. معتبرا أن «هذه المشكلة أصبحت تعتبر أهم ما يشغل بال العالم أجمع، وما تشكله من خطوة تستدعي تدارك مخاطر وتحديات حركة النزوح الجماعي للملايين من أبناء أمتنا العربية، نتيجة لما تشهده بعض الدول العربية من تحديات ومخاطر».
وشدد السفير على أنه «يجب البحث عن حلول جذرية من خلال الاعتماد على (خبراء ذوي بصيرة)»، مؤكداً أهمية وضع اتفاقية عربية قوية لحل مشاكل اللاجئين العرب، تتضمن أحكاماً تسمح للاجئين بالتقدم بطلبات اللجوء، وإعادة توطين الأكثر عرضة للمخاطر قبل الآخرين. وتابع الأمين العام المساعد للجامعة العربية «يجب السماح بلم شمل العائلات، وجمعهم بأهاليهم، ومنح اللاجئين تأشيرات دخول حتى لا ينفقوا كل ما لديهم من مدخرات، ويتعرضوا لخطر الموت غرقا»، مطالبا الدول العربية بتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم، وفي مقدمتها التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الضروريات.
وطلبت دولة الأردن في التوصيات الختامية بأن تكون التوصيات ملزمة لكل الدول، موضحة أنه «سوف ترفع الاتفاقية الخاصة بأوضاع اللاجئين في الدول العربية إلى مجلس وزراء العدل العرب في دورته القادمة لاعتمادها، وإحالتها إلى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في دورته القادمة لاعتمادها أيضا».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.