67 مليون إسترليني مقابل ضم ليفربول للحارس أليسون من روما

توصل نادي ليفربول الإنجليزي لاتفاق يقضي بانضمام الحارس الدولي البرازيلي «أليسون بيكر» إلى ملعب أنفيلد قادماً من روما الإيطالي. وأشارت عدة تقارير إيطالية وإنجليزية أن ليفربول بالفعل قد وافق على دفع مبلغ مالي قيمته 67 مليون جنيه إسترليني للظفر بخدمات «أليسون»، بعد ظهوره بمستوى مميز مع روما في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وكانت التقارير الإنجليزية في وقت سابق قد تحدثت عن عرض يقترب من 60 مليون يورو إلى جانب 10 ملايين يورو كمبلغ إضافي، ليقترب الحارس البرازيلي من ليفربول، ولكن يبدو أن هناك زيادة في قيمة الصفقة. شبكة «سكاي إيطاليا» وصحيفة «لا ستامبا» الإيطالية تشيران إلى أن القيمة النهائية لانتقال «أليسون» تقدر بـ60 مليون يورو إلى جانب 15 مليون يورو مبلغا إضافيا بحسب إنجازات اللاعب مع النادي الإنجليزي، فيما أشارت صحيفة «الغارديان» أن الفريق الأحمر رفع عرضه إلى 66.9 مليون جنيه إسترليني.
ويدافع أليسون (25 عاما و31 مباراة دولية) عن شباك روما منذ 2016 بعد انتقاله إليه من إنترميلان، وقد خاض 37 مباراة في الدوري الإيطالي الموسم الماضي وساهم في بلوغ فريق العاصمة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وبحال إتمام الصفقة، سيصبح أليسون أغلى حارس مرمى في تاريخ اللعبة محطما الرقم القياسي للإيطالي جيجي بوفون الذي انتقل من بارما إلى يوفنتوس مقابل 53 مليون يورو في 2001، فيما يعد البرازيلي إيدرسون الأغلى في الدوري الإنجليزي «البرميرليغ ليغ» بعد انتقاله من بنفيكا البرتغالي إلى مانشستر سيتي مقابل 40 مليون يورو في صيف 2017.
وكان الحارس الألماني لوريس كاريوس ارتكب خطأين فادحين خلال نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني (1 - 3)، بررهما لاحقا بتعرضه لارتجاج دماغي، علما بأن الحارس البالغ 25 عاما وقع مجددا فريسة الأخطاء خلال ودية ترانمير روفرز الأسبوع الماضي بإفلاته ضربة حرة تسببت بهدف ثان لخصمه (3 - 2). وكان مركز الحارس الأساسي في ليفربول مصدر قلق للمدرب الألماني يورغن كلوب الذي فضل كاريوس الموسم الماضي على البلجيكي سيمون مينيوليه.
وخاض أليسون المباريات الخمس للبرازيل في المونديال حافظ فيها 3 مرات على نظافة شباكه، قبل توديعه أمام بلجيكا في دور الثمانية. وبحال قدومه، سيصبح أليسون رابع لاعب يتعاقد معه ليفربول للموسم المقبل، بعد لاعبي الوسط الغيني نابي كيتا من لايبزيغ الألماني (52.8 مليون جنيه)، والبرازيلي فابينيو من موناكو الفرنسي (40 مليون جنيه) والسويسري شيردان شاكيري من ستوك سيتي (13.5 مليون جنيه).
من جهة أخرى قال المهاجم دانييل ستوريدج إنه يريد البقاء مع ليفربول والقتال على مركز في التشكيلة الأساسية لناديه تحت قيادة المدرب كلوب. وابتلي ستوريدج (28 عاما) بالإصابات ولم يكسر حاجز عشرة أهداف في الموسم الواحد سوى مرة واحدة في آخر أربعة مواسم عندما هز الشباك 13 مرة بموسم 2015 – 2016، وأعير ستوريدج إلى وست بروميتش ألبيون في يناير (كانون الثاني) لكنه فشل في ترك بصمة ولم يسجل أي هدف في ست مباريات مع الفريق الذي هبط إلى الدرجة الثانية مع نهاية الموسم.
وذكرت تقارير أن ستوريدج ربما يرحل عن ليفربول هذا الصيف لكن كلوب قال إن المهاجم يملك مستقبلا في النادي. وأبلغ ستوريدج صحيفة ديلي ميرور: «أرى نفسي في البقاء مع ليفربول وأتمنى أن أشارك مع الفريق. تسير فترة الإعداد للموسم الجديد بشكل جيد وسأحاول مواصلة ذلك». وأضاف: «أنا متحمس بخصوص الموسم القادم ومن الرائع العودة». وشارك ستوريدج، الذي لم يكن ضمن تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت في كأس العالم في روسيا، في المباريات الودية الثلاث مع ليفربول حتى الآن استعدادا لانطلاق الموسم الجديد بعد أقل من شهر واحد.
وكان كلوب مدرب ليفربول قال في وقت سابق إن المهاجم دانييل ستوريدج يمكن أن يستمر مع ليفربول رغم معاناته من الإصابات وعدم ثبات في المستوى بالمواسم الأخيرة. ونقلت صحيفة ليفربول إيكو عن كلوب قوله «لقد قلت باستمرار إنه يملك مستقبلا والأمر يتعلق بما سيحدث الآن. في الوقت الحالي تسير الأمور بشكل جيد ولا ينبغي أن نتخذ أي قرارات. لا أفكر في لاعبي فريقي بهذه الطريقة وربما يستمر وربما لا. مع اللاعبين الشبان نتخذ مثل هذه القرارات لكن ليس مع الآخرين. باب الانتقالات لا يزال مفتوحا أليس كذلك؟ هل سيغلق غدا؟ لا؟ هذا جيد».
وذكرت تقارير أن ستوريدج ربما ينتقل إلى أشبيلية الإسباني أو بشيكطاش التركي خلال الصيف الجاري.
من جهة أخرى وافق ريان بروستر مهاجم ليفربول الواعد على ارتباط مستقبله بناديه الحالي بعدما وقع على أول عقد احترافي لخمس سنوات. وفاز مهاجم إنجلترا تحت 18 عاما بجائزة الحذاء الذهبي لهداف كأس العالم تحت 17 عاما بعدما سجل ثمانية أهداف وقاد بلاده لإحراز اللقب في الهند. وقال بروستر لموقع ليفربول على الإنترنت «يبدو وكأني بكل أمانة قد قضيت مسيرتي كلها هنا. أنا في خامس موسم لي الآن ولا أزال أتذكر مراني الأول. هذا مذهل ولا يمكنني الانتظار حتى أبدأ».
ولم يشارك بروستر مع الفريق الأول لكنه تألق مع فريق الشباب وسجل خمسة أهداف في 11 مباراة بالدوري الموسم الماضي. ويخضع اللاعب الشاب حاليا لعلاج بسبب معاناته من إصابة في أربطة الكاحل. وسبق لبروستر أن انضم لتشكيلة ليفربول أمام كريستال بالاس في الدوري في أبريل (نيسان) 2017 لكنه جلس كبديل ولم يشارك.
وبعد انتقال شاكيري إلى ليفربول بعقد طويل الأمد، أكد الجناح الدولي السويسري: «أنا سعيد حقا بوجودي هنا. إنه ناد هائل مع تاريخ كبير، لاعبين كبار ومدرب مذهل»، في إشارة إلى الألماني يورغن كلوب الذي أشاد بدوره بلاعبه الجديد قائلا: «يتمتع بالسرعة والنوعية... لديه شجاعة حقيقية للحصول على الكرة وتغيير مجرى الأمور. إنها أمور ضرورية لكي يلعب معنا». وكان شاكيري من أبرز لاعبي منتخب بلاده في مونديال روسيا، حيث وصلت سويسرا إلى دور الستة عشر قبل الخروج على يد السويد، وهو دافع عن ألوان ستوك سيتي منذ 2015 بعد انتقاله إليه من إنترميلان الإيطالي، حيث أمضى نصف موسم فقط بعد انضمامه إليه من بايرن ميونيخ الألماني المتوج معه بلقب الدوري مرتين والكأس المحلية مرتين أيضا ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية عام 2013.