مؤسس {أمازون} الأغنى في التاريخ الحديث

TT

مؤسس {أمازون} الأغنى في التاريخ الحديث

أصبح جيف بيزوس، مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الأميركي «أمازون»، أغنى شخص في التاريخ الحديث، بعد تجاوز صافي ثروته الرقم القياسي الذي سجله من قبل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، بعد حساب معدلات التضخم.
وأوضحت مجلة «فوربس» الأميركية في تقرير لها أن ثروة بيزوس ارتفعت أول من أمس الاثنين نحو 1.2 مليار دولار عند الساعة 5 بتوقيت غرينتش، لتتجاوز 150 مليار دولار. وبهذا المستوى يعزز بيزوس موقعه في المرتبة الأولى كأكثر رجال العالم ثراء، موسعا الفارق مع أقرب ملاحقيه بيل غيتس، الذي تبلغ ثروته 93.7 مليار دولار.
ومع ارتفاع ثروة بيزوس زادت قيمة أسهم «أمازون» في بورصة نيويورك، لتغلق على مستوى 1822.5 دولار، كما ارتفعت قيمة الشركة في البورصة إلى 888 مليار دولار، لتحتل المرتبة الثانية بقائمة الشركات الأكثر قيمة بالولايات المتحدة، بعد شركة «آبل» التي تبلغ قيمتها في البورصة 940 مليار دولار. وهو ما رفع ثروة بيزوس بدوره مجددا لتتخطى حاجز 151 مليار دولار.
ومن المرتقب أن تفصح الشركة في 26 يوليو (تموز) الجاري عن بيانات نتائج الأعمال عن الربع الثاني من 2018.
وبحسب صحيفة «يو إس إيه توداي»، فقد تجاوز إجمالي ثروة غيتس 100 مليار دولار في عام 1999، وهو ما يساوى الآن 149 مليار دولار بحساب معدلات التضخم. وهو ما يجعل بيزوس الآن أغنى من أي شخص آخر على الأقل منذ عام 1982 عندما نشرت مجلة «فوربس» أول تصنيف للأثرياء.
وحقق بيزوس لقبه بالتزامن مع إطلاق أمازون موسم التخفيضات السنوية العالمية المعروف باسم «برايم داي»، والتي تطلقها الشركة سنويا لمدة 36 ساعة وتوفر خصومات وعروضا كبيرة على بعض منتجاتها.
وذكرت مواقع تقنية أن موقع الشركة تعرض لخلل أمس نتيجة الضغط الكبير من المستهلكين. وقالت أمازون عبر حسابها على «تويتر»: «يواجه بعض العملاء صعوبة في التسوق، ونحن نعمل على حل هذه المشكلة بسرعة».
وفقاً لشركة «كورسايت» للأبحاث، كان من المتوقع أن ينفق المتسوقون نحو 3.4 مليار دولار على موقع أمازون خلال الحدث السنوي، أي بزيادة بنسبة 40 في المائة عن العام الماضي.



كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».