اتفاق أوروبي على استعادة دور فعال في الملف الليبي

وزراء خارجية الاتحاد شددوا على احترام الاستحقاق الانتخابي

موغيريني تهم بمعانقة نظيرتها الكرواتية التي كانت ترتدي شالاً يرمز إلى فريق بلادها لكرة القدم أمس (أ.ف.ب)
موغيريني تهم بمعانقة نظيرتها الكرواتية التي كانت ترتدي شالاً يرمز إلى فريق بلادها لكرة القدم أمس (أ.ف.ب)
TT

اتفاق أوروبي على استعادة دور فعال في الملف الليبي

موغيريني تهم بمعانقة نظيرتها الكرواتية التي كانت ترتدي شالاً يرمز إلى فريق بلادها لكرة القدم أمس (أ.ف.ب)
موغيريني تهم بمعانقة نظيرتها الكرواتية التي كانت ترتدي شالاً يرمز إلى فريق بلادها لكرة القدم أمس (أ.ف.ب)

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على ضرورة العمل على استعادة دور أوروبي فعال في ملف ليبيا، وظهر ذلك واضحا في تصريحات الوزراء على هامش اجتماعات انعقدت الاثنين في بروكسل، وتضمنت التركيز على ضرورة احترام الجدول الزمني الذي تم التوافق عليه بالنسبة للانتخابات الليبية، مع الإشارة إلى أهمية احترام الاستحقاق الانتخابي بالنسبة لاستقرار البلاد وللعمل المشترك على محاربة الإرهاب وتدفقات الهجرة غير النظامية.
وتصدر ملف الأوضاع في ليبيا أجندة محادثات ممثلي الدبلوماسية الأوروبية، واطلعت منسقة السياسة (وزيرة) الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني الوزراء على نتائج المحادثات التي أجرتها السبت الماضي مع كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج والمبعوث الأممي غسان سلامة. وقالت المسؤولة الأوروبية: «نريد أن نقدم الدعم للسلطات الليبية بالتزامن مع مهمة صوفيا التي نقوم من خلالها بدور كبير في تدريب خفر السواحل الليبية».
وأوضحت موغيريني، في تصريحات لها لدى وصولها إلى مقر الاجتماع، أنها حاولت لفت نظر محدثيها إلى الدعم الممكن تقديمه من قبل بروكسل للوفاء بالاستحقاق الانتخابي وتلافي التأجيل.
وتطرقت المسؤولة الأوروبية إلى المسار الخارجي لملف الهجرة والمتصل بالوضع في ليبيا، وقالت: «نحن نقوم بعمل جيد في إطار عملية صوفيا لتدريب وتأهيل خفر السواحل في ليبيا»، على حد قولها.
أما وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان، فشدد على وحدة الصف الأوروبي تجاه الوضع الليبي، حيث هناك تصميم عالي المستوى على المساعدة على استقرار الوضع، الأمر الذي يصب أيضاً في مصلحة أوروبا.
وبالتزامن مع الاجتماعات شددت المفوضية الأوروبية على أنها لا ولن تعتبر الموانئ الليبية آمنة ومؤهلة لاستقبال المهاجرين.
وأوضحت المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي ناتاشا برتود، أن سفن الإنقاذ التابعة للوكالات الأوروبية لن تقوم بأي عملية إنزال للمهاجرين في الموانئ الليبية، لأن بروكسل لا تعتبرها مكاناً آمناً لذلك.
ويأتي هذا الموقف في سياق الجدل الذي تثيره تصريحات وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني والذي يريد أن يتم إنزال كل المهاجرين، بعد إنقاذهم، على السواحل الليبية، مطالباً الاتحاد بـ«الاعتراف» بأن هذه الموانئ آمنة.
وتؤكد المفوضية على أن العمل جارٍ من أجل حل معضلة إيجاد أماكن لإنزال المهاجرين داخل أو خارج دول الاتحاد وذلك تنفيذاً لقرارات القمة الأوروبية الأخيرة، ورأى برتود أن «الأمر سيستغرق وقتاً، وبالانتظار علينا البحث عن توافقات بين الدول الأعضاء»، لكن المتحدثة أعادت التأكيد في السياق نفسه، على أن عمليات الإنزال في ليبيا أمر غير وارد في الظروف الحالية.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.