معمرة إيطالية تعرض معاشها لحزب برلسكوني

عمرها 110 سنوات وتتقاضى 755 دولارا شهريا

معمرة إيطالية تعرض معاشها لحزب برلسكوني
TT

معمرة إيطالية تعرض معاشها لحزب برلسكوني

معمرة إيطالية تعرض معاشها لحزب برلسكوني

ترغب معمرة (110 سنوات) في التبرع بكامل معاشها لحزب «فورزا إيطاليا» المحافظ الذي يتزعمه الملياردير والقطب الإعلامي سلفيو برلسكوني. وذكرت إيلاريا بالوتا، حفيدة العجوز، في مقابلة مع صحيفة «إل تيمبو»، أن جدتها نيكولينا كابرا قالت لأقاربها: «أريد أن أمنح معاشي - 550 يورو (755 دولارا) شهريا - لحزب فورزا إيطاليا».
واتخذت كابرا، وهي من روما، القرار بعدما سمعت أن حكومة الائتلاف الكبير بقيادة رئيس الوزراء إنريكو ليتا - التي يعارضها برلسكوني - ألغت تمويل الدولة للأحزاب السياسية. وألغي تمويل الأحزاب من المال العام بعد سلسلة طويلة من فضائح الفساد التي جعلت من إيطاليا الدولة الأوروبية الوحيدة بعد سويسرا التي تجبر أحزابها السياسية على الاعتماد بالكامل على التبرعات الخاصة. ومن المقرر أن ينفذ الإجراء بشكل تدريجي خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
كانت كابرا التقت برلسكوني قبل أشهر قليلة، حسبما ذكرت الصحيفة، ومنحت العجوز مسبحة لرئيس الوزراء الأسبق. ورد برلسكوني الهدية بوشاح وكريمات للتجميل.
وقالت بالوتا عن جدتها: «إنها معجبة ببرلسكوني بشكل كبير للغاية، وتصلي من أجله كل يوم، لأنها تعتقد أنه يخضع للمحاكمة أمام قضاء سيئ». وأدين برلسكوني (77 سنة) في أغسطس (آب) الماضي بشكل نهائي بالتهرب الضريبي، ما أسفر عن فصله من البرلمان. كما يطعن برلسكوني في أحكام بإدانته بممارسة الجنس مع قاصر مقابل المال، وأيضا سوء استغلال السلطة، ويواجه أيضا تحقيقات جديدة فيما يتعلق بتقديم رشوة لنائب برلماني معارض وشهود لتزييف أقوالهم أمام المحكمة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».