«سلام الجِمال»... هدية أفورقي في زيارته التاريخية إلى أديس أبابا

ماكرون يشيد بالسلام بين البلدين

صورة وزعها مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي مع الرئيس الإريتري بعد إهدائه جملاً
صورة وزعها مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي مع الرئيس الإريتري بعد إهدائه جملاً
TT

«سلام الجِمال»... هدية أفورقي في زيارته التاريخية إلى أديس أبابا

صورة وزعها مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي مع الرئيس الإريتري بعد إهدائه جملاً
صورة وزعها مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي مع الرئيس الإريتري بعد إهدائه جملاً

في ثاني أيام زيارته التاريخية غير المسبوقة إلى إثيوبيا، تلقى الرئيس الإريتري أسياس أفورقى هدية استثنائية عبارة عن جَمَل حي ملفوف بأعلام بلاده، والجمل هو الشعار الوطني لبلاده.
وطبقاً لما أعلنه فيتسوم أريجا، مدير مكتب رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد، فقد قدم رئيس الوزراء الإثيوبي، الجمل إلى أفورقي خلال زيارتهما إلى مدينة هاواسا الصناعية بجنوب البلاد، وسط تصفيق وهتاف الحاضرين، عادّاً أن «الجمل الملفوف بأعلام وأزهار إريتريا يمثل رمزا لازدهار الصداقة بين إريتريا وإثيوبيا».
وتناول الزعيمان إفطارا محليا في مشهد استثنائي، يعكس رغبتهما في تطوير العلاقات الثنائية بين الجارين في منطقة القرن الأفريقي.
وفي أجواء من التفاؤل بإنهاء العداء التاريخي السابق بين البلدين منذ نحو عقدين، ظهر رئيس الوزراء الإثيوبي برفقة ضيفه الإريتري وهو يمسح دموع إحدى الأمهات المتضررات من القطيعة، والتي تشتت عائلتها بسببها، بينما ظهر الرئيس الإريتري أفورقي وهو يربت على كتفها.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية تعليقا على المشهد، الذي لم يكن بالإمكان تخيله قبل سنوات، إنه «لا قطيعة بعد اليوم إن شاء الله بين الشعب الواحد»، مضيفة: «لا صوت بعد اليوم للمدافع وأنين الرصاص... ولا صوت يعلو فوق صوت السلام والحب بين الشعب الواحد». وعدّت أن «الحشد الجماهيري لاستقبال أفورقى بمثابة دلالة واضحة على تعطش الشعب الإثيوبي خاصة والشعوب الأفريقية عامة، للسلام»، بالإضافة إلى «الرغبة القوية في تخطي حقبة زمنية مؤلمة من الحروب والدمار بين الشعب الواحد، والجنوح نحو السلام الدائم».
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد أنه تلقى مساء أول من أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنأه خلاله بما وصفه بـ«التقدم التاريخي» للسلام الذي تحقق بين إثيوبيا وإريتريا.
ووفقا لبيان أصدره مكتب آبي، فقد أكد ماكرون دعم فرنسا الإصلاحات الجارية في إثيوبيا، داعيا رئيس حكومتها لزيارة العاصمة الفرنسية باريس.
وينهي أفورقي اليوم زيارة استغرقت 3 أيام إلى إثيوبيا بعد أقل من أسبوع من إعلان البلدين انتهاء الحرب بينهما بعد مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية. وتسهم المصالحة بين البلدين في إحداث تغيير في السياسات وفي الأمن بمنطقة القرن الأفريقي المضطربة التي فر منها مئات الآلاف من الشباب سعيا وراء الأمان والفرص في أوروبا.
ووافقت الدولتان حتى الآن على فتح سفارة كل منهما لدى الأخرى، وتطوير موانئ واستئناف الرحلات الجوية.
ومن المقرر أن تعيد إريتريا فتح سفارتها اليوم في أديس أبابا للمرة الأولى منذ عام 1998 حيث يسعى أيضا آبي، الذي نجا من هجوم بقنبلة الشهر الماضي، لجلب الاستقرار لبلده الذي يشهد احتجاجات منذ عام 2015.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.