نيجيريا: فقدان 23 عسكرياً و«بوكو حرام» تسيطر على قاعدة للجيش

فقدت فرقة عسكرية نيجيرية 23 من عناصرها، بعد تعرضهم لكمين نصبته جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، في شمال شرقي البلاد، كما سيطر مسلحون تابعون لحركة «بوكو حرام» على قاعدة عسكرية هناك إثر معارك، في هجوم هو الثاني على القوات النيجيرية خلال يومين.
وسيطر المتمردون، مساء أول من أمس، على قاعدة عسكرية تضم أكثر من 700 جندي في ولاية يوبي المحاذية للنيجر، التي شهدت خطف نحو مائة فتاة هذا العام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري، لم يشأ كشف هويته، أن «إرهابيي (بوكو حرام) هاجموا قوات الفرقة الـ81 في قرية جيلي بإقليم جيدام»، وأضاف: «الإرهابيون شنوا الهجوم وسيطروا على القاعدة بعد معارك عنيفة».
وأوضح أن «قائد القاعدة و63 جندياً فروا ولجأوا إلى مدينة جيدام التي تبعد نحو 60 كيلومتراً، على أن يلحق بهم 670 جندياً آخرون في القاعدة التي تعرضت للهجوم».
وأضاف المصدر: «نجهل ما إذا كان هناك ضحايا بين الجنود، سنعلم ذلك لاحقاً»، لافتاً إلى أن «القاعدة التي هوجمت جديدة، وأن الجنود انتشروا فيها أخيراً آتون من لاغوس (جنوب البلاد)».
ونسب قائد ميليشيا محلية الهجوم إلى جناح أبو مصعب البرناوي في «بوكو حرام»، الذي يستهدف القوات النيجيرية، وقال: «علمنا بأن المهاجمين أتوا من بحيرة تشاد قبل أن يهاجموا القاعدة».
ويعتبر هذا هو الهجوم الثاني للمتطرفين المرتبطين بتنظيم داعش على القوات النيجيرية خلال يومين، بينما لا يزال 23 جندياً نيجيرياً مفقودين بعدما تعرضوا يوم الجمعة الماضي لكمين نصبته «بوكو حرام» في شمال شرقي البلاد.
وقال ضابط في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو «حتى الآن، لا نملك أي معلومات عن 23 شخصاً. إنهم 5 ضباط و18 جندياً»، وأضاف، طالباً عدم الكشف عن هويته، «تعرضوا لهجوم شنه إرهابيو (بوكو حرام) في قرية بالاغالاي في منطقة بوبوشي خارج باما».
وكان العسكريون قد تلقوا معلومات قبل يومين، تفيد بأن «نحو مائة إرهابي» تجمعوا في بوبوشي، حيث استعدوا لقتالهم. وطبقاً لرواية ضابط، فإن «ثلاث آليات فقط نجحت في العودة إلى باما، ولا تزال ثمان أخرى، إضافة إلى عدد كبير من الجنود، مفقودين. نجهل مصيرهم. لقد خسرنا ثماني آليات. هذا كثير».
وأكد أحد أفراد ميليشيا داعمة للحكومة هذه الحصيلة، لافتاً إلى فقدان «عشرات» من الجنود. وقال: «نجهل ما إذا كانوا فروا في الغابات أو قتلوا أو قبض عليهم».
وأضاف: «نحن الآن في ذروة موسم الأمطار والطرق تغمرها المياه. إن قافلة (العسكريين) أعاقتها الوحول، وأطلقت (بوكو حرام) النار. كان كميناً مثالياً وكان الجنود في موقع ضعف».
وشكّل تصاعد العنف في مختلف أنحاء نيجيريا ضغطاً على الرئيس محمد بخاري، الذي كان وعد بتحسين الأمن في البلاد، بينما أسفر تمرد «بوكو حرام» في شمال نيجيريا عن 20 ألف قتيل وتسبب بتشريد 2.6 مليون شخص.