بلجيكا تهزم إنجلترا وتحصد المركز الثالث في المونديال

منتخبها عوضّ بعضاً من خيبة الأمل لعدم الوصول للنهائي وعاد إلى بلاده بميداليات برونزية

لاعبو بلجيكا يحتفلون بحصد المركز الثالث (رويترز)
لاعبو بلجيكا يحتفلون بحصد المركز الثالث (رويترز)
TT

بلجيكا تهزم إنجلترا وتحصد المركز الثالث في المونديال

لاعبو بلجيكا يحتفلون بحصد المركز الثالث (رويترز)
لاعبو بلجيكا يحتفلون بحصد المركز الثالث (رويترز)

أحرز المنتخب البلجيكي المركز الثالث في كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه على نظيره الإنجليزي 2 - صفر، أمس، على ملعب كريستوفسكي بمدينة سان بطرسبورغ.
وسجل توما مونييه في الدقيقة الرابعة، وإدين هازار (82) هدفي بلجيكا التي حققت أفضل مركز لها في تاريخ مشاركاتها بالمونديال، بعدما كانت حلت رابعة عام 1986 بخسارتها أمام فرنسا التي أطاحت بها من دور الأربعة للنسخة الحالية. فيما حلت إنجلترا، بطلة 1966، رابعة للمرة الثانية بعد عام 1990 عندما خسرت أمام إيطاليا المضيفة.
وتقام المباراة النهائية للمونديال الروسي اليوم على ملعب لوجنيكي في موسكو، بين فرنسا الساعية للقب ثانٍ في تاريخها (بعد عام 1998) وكرواتيا الطامحة إلى باكورة ألقابها العالمية.
وجدد المنتخب البلجيكي فوزه على إنجلترا بعدما كان تغلب عليها 1 - صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السابعة، علماً بأنهما خاضا تلك المباراة بتشكيلتين رديفتين بعدما كانا ضامنين تأهلهما إلى الدور الثاني.
وعوضت بلجيكا نسبياً خيبة الفشل في دور الأربعة، وستعود إلى بلادها بميداليات برونزية، بينما ودع منتخب «الأسود الثلاثة» خالي الوفاض، وإن كان قدم عروضاً جيدة بدوره وبلغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990، إلا أنه عانى من الرعونة وغياب الفعالية أمام الشباك، خصوصاً في نصف النهائي ومباراة المركز الثالث.
ويشارك منتخب بلجيكا للمرة الثالثة عشرة في المونديال، فيما كانت المشاركة الخامسة عشرة لإنجلترا.
والتقى الفريقان في 21 مباراة من قبل، حيث فازت إنجلترا 15 مرة مقابل انتصار وحيد لبلجيكا وتعادلا خمس مرات.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين البلجيكي والإنجليزي هما أول فريقين يواجهان بعضهما البعض مرتين في نسخة واحدة من كأس العالم، منذ أن لعب المنتخب البرازيلي ضد المنتخب التركي مرتين بكأس العالم 2002.
وأنهى الجيل الذهبي الحالي لبلجيكا، الذي كان من المرشحين البارزين للقب بفضل أسلوب لعبه الهجومي والمواهب الكروية التي تضمها صفوفه، البطولة بأفضل مما حققه جيل 1986 الذي سقط بدوره في دور الأربعة على يد الأرجنتين وأسطورتها دييغو أرماندو ماردونا، لكنه حل رابعاً.
وكان المنتخب البلجيكي صاحب الأفضلية منذ البداية، وافتتح التسجيل مبكراً، وحافظ على سيطرته، وكان في إمكانه تعزيز الغلة في أكثر من مناسبة، فيما عانى لاعبو إنجلترا لإيجاد ثغرة نحو مرمى تيبو كورتوا.
ودفع مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت بجيسي لينغارد وماركوس راشفورد مطلع الشوط الثاني مكان داني روز ورحيم سترلينغ، فتحسن الأداء بشكل ملحوظ، وخلق منتخب بلاده فرصاً عدة دون أن يترجمها إلى أهداف، قبل أن يوجه لهم هازار الضربة القاضية بتسجيل الهدف الثاني.
وافتتح المنتخب البلجيكي النتيجة مبكراً في الدقيقة الرابعة، إذ مرر روميلو لوكاكو كرة بينية خلف مدافعي المنتخب الإنجليزي لتصل إلى ناصر الشاذلي في الناحية اليسرى، ليمرر عرضية داخل منطقة الجزاء قابلها توماس مونيير بتسديدة مباشرة داخل المرمى.
وكان بإمكان بلجيكا تعزيز النتيجة خلال الشوط الثاني، الذي سنحت لهم خلاله العديد من الفرص. ومع بداية الشوط الثاني أفلحت تبديلات مدرب إنجلترا في إضفاء الخطورة على المنافس الذي اعتمد على المرتدات التي جاء منها هدف هازار الثاني قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».