موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- آيرلندا: إلقاء قنبلة على منزل قيادي {جمهوري} سابق
بلفاست - «الشرق الأوسط»: قال حزب «شين فين» بآيرلندا الشمالية أمس (السبت)، إن عبوة ناسفة ألقيت على منزل زعيم الحزب السابق جيري آدامز الليلة الماضية في هجوم قال الحزب إنه من عمل «جماعات يائسة غير ذات أهمية». وأضاف الحزب في بيان أن عبوة ناسفة ثانية ألقيت على منزل بوبي ستوري رئيس الحزب السابق. وأوضح الحزب أن إحدى العبوتين ألحقت أضراراً بسيارة، وكتب آدامز على «تويتر» أن الهجوم الذي استهدف منزله لم يتسبب في إصابة أحد. ووقع الهجومان في بلفاست بعد أحداث عنف مستمرة منذ أيام بشوارع مدينة لندنديري ألقت فيها الشرطة باللوم على قوميين آيرلنديين معارضين لاتفاق سلام ساعد آدامز في إبرامه عام 1998. وأنهى ذلك الاتفاق عنفاً استمر 3 عقود في آيرلندا الشمالية بين قوميين آيرلنديين يريدون أن تنضم المنطقة لجمهورية آيرلندا ومؤيدين للوحدة مع بريطانيا يريدونها أن تظل بريطانية. وراح ضحية هذا العنف ما يربو على 3 آلاف قتيل.

- كوريا الجنوبية تحتج لدى روسيا على انتهاك مجالها الجوي
سيول - «الشرق الأوسط»: استدعت كوريا الجنوبية مسؤولاً بالسفارة الروسية أمس (السبت)، للتعبير عن «أسفها» من دخول طائرتين عسكريتين روسيتين مجالها الجوي والمطالبة بعدم تكرار ذلك. وقالت سيول إنها دفعت بطائرات عسكرية لاعتراض قاذفتين روسيتين حلقتا في مجالها الجوي الجمعة 4 مرات. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان، إنها استدعت دبلوماسياً روسياً كبيراً، «وعبرت عن أسفها وحثت على عدم تكرار هذه الواقعة». كما استدعت وزارة الدفاع مسؤولاً عسكرياً روسياً وقدمت له احتجاجاً على هذا الانتهاك.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: «دخول طائرات الجيش الروسي للمجال الجوي لن يساعد في استقرار شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا، كما لا يمكن استبعاد احتمال وقوع تصادم في الجو».
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفتين روسيتين من طراز توبوليف 95 تصحبهما مقاتلات سوخوي 35 حلقت فوق المياه الدولية لبحر اليابان والبحر الأصفر والجزء الشرقي من المحيط الهادي. وقال الجيش الروسي إن مقاتلات كورية إف - 15 وإف - 16 وطائرات حربية يابانية إف - 2 إيه صاحبت الطائرات في «بعض المراحل».

- زعيم «فارك» السابق يعتذر لضحايا المتمردين الكولومبيين
بوغوتا - «الشرق الأوسط»: اعتذر الزعيم السابق لحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رودريغو لوندو لضحايا عهد إرهاب المتمردين الكولومبيين أول من أمس (الجمعة)، مع بدء محاكمة 32 من القادة السابقين للحركة المتمردة التي تم حلها في بوغوتا.
وقال زعيم المتمردين السابق لوندونو المعروف أيضاً باسم تيموتشينكو: «لقد عانت عائلات كثيرة من الألم والخوف والخسارة التي لا يمكن تعويضها». وأضاف: «نطلب الصفح منهم وسنفعل كل شيء لضمان معرفتهم للحقيقة».

- وزير الخارجية الألماني يطالب باحترام النظام العالمي
برلين - «الشرق الأوسط»: عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بمزيد من المراعاة للنظام العالمي، منتقداً الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال ماس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن «إنفاق 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، كما يطالب ترمب أعضاء الناتو، لن يجعل العالم أكثر أماناً». وأضاف ماس: «هذا المطلب ليس له أي علاقة بسياسة أمنية جادة»، موضحاً أن زيادة الأسلحة لا تحقق تلقائياً مزيداً من الأمن، وقال: «بدلاً من هذه المطالب نحتاج بشدة مجدداً إلى مزيد من احترام القواعد والنظام العالمي».
وأعرب ماس عن تأييده المبدئي لزيادة نفقات الدفاع، وهو الأمر المنصوص عليه في الخطة المالية للحكومة الألمانية، وقال: «نعلم أن السلام والأمن لا يمكن امتلاكهما مجاناً»، مشيراً إلى أنه عندما تصبح الولايات المتحدة «أقل قابلية للتنبؤ»، يتعين على أوروبا زيادة استثماراتها في أمنها وعتادها. وفي إشارة إلى سلوك ترمب في قمة الناتو، قال ماس: «من يعامل شركاء دوليين ككومبارس في برنامج لتلفزيون الواقع، لا يبدد الثقة فحسب، بل يضر بنفسه في النهاية».

- قاضٍ يأمر الحكومة الأميركية بتمويل لم شمل مهاجرين
سان دييغو (الولايات المتحدة) - «الشرق الأوسط»: أمر قاضٍ أميركي الحكومة بتمويل تكاليف لم شمل المهاجرين مع أبنائهم بعد أن فصلهم مسؤولون عند الحدود الأميركية - المكسيكية. وتعمل الحكومة الأميركية على لم شمل نحو ألفي طفل مع آبائهم الذين اعتقلوا وتم فصلهم عن أبنائهم في إطار سياسة الرئيس دونالد ترمب التي تقضي «بعدم التسامح مطلقاً» لردع ما وصفه بالهجرة غير الشرعية. وقال القاضي دانا سابراو خلال جلسة في سان دييغو: «ليس منطقياً قيام أي من الآباء الذين تم فصلهم بدفع أي شيء».
وكان سابراو قد أمر في يونيو (حزيران) بلم شمل الأطفال بحلول 26 يوليو (تموز)، ولم تستطع الحكومة الوفاء بموعد نهائي الأسبوع الماضي للم شمل الأطفال الأصغر سناً مع آبائهم. وتأتي هذه القضية من دعوى قضائية رفعها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية. وقال محاموهم خلال جلسة الجمعة، إن مسؤولي الهجرة أبلغوا المهاجرين الآباء بضرورة دفع تكاليف لم شملهم مع أولادهم.



موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

يشكّل تحديث العقيدة النووية لروسيا الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً، تحذيراً للغرب، وفتحاً ﻟ«نافذة استراتيجية» قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب البيت الأبيض، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«إن تحديث العقيدة النووية الروسية يستبعد احتمال تعرّض الجيش الروسي للهزيمة في ساحة المعركة»، بيان صادر عن رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريتشكين، لا يمكن أن يكون بياناً عادياً، حسب «لوفيغارو». فمن الواضح، حسب هذا التصريح الموجه إلى الغربيين، أنه من غير المجدي محاولة هزيمة الجيش الروسي على الأرض، لأن الخيار النووي واقعي. هذه هي الرسالة الرئيسة التي بعث بها فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عندما وقّع مرسوم تحديث العقيدة النووية الروسية المعتمد في عام 2020.

ويدرك الاستراتيجيون الجيوسياسيون الحقيقة الآتية جيداً: الردع هو مسألة غموض (فيما يتعلّق باندلاع حريق نووي) ومسألة تواصل. «وفي موسكو، يمكننا أن نرى بوضوح الذعر العالمي الذي يحدث في كل مرة يتم فيها نطق كلمة نووي. ولا يتردد فلاديمير بوتين في ذكر ذلك بانتظام، وفي كل مرة بالنتيجة المتوقعة»، حسب الصحيفة. ومرة أخرى يوم الثلاثاء، وبعد توقيع المرسوم الرئاسي، انتشرت موجة الصدمة من قمة مجموعة العشرين في كييف إلى بكين؛ حيث حثّت الحكومة الصينية التي كانت دائماً شديدة الحساسية تجاه مبادرات جيرانها في ما يتصل بالمسائل النووية، على «الهدوء» وضبط النفس. فالتأثير الخارق الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه لا يرتبط بالجوهر، إذ إن العقيدة النووية الروسية الجديدة ليست ثورية مقارنة بالمبدأ السابق، بقدر ارتباطها بالتوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الإعلان.

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس 2024 اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات تابع لقوات الردع النووي في البلاد (أ.ف.ب)

العقيدة النووية الروسية

في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي حين شنّت قوات كييف في أغسطس (آب) توغلاً غير مسبوق في منطقة كورسك في الأراضي الروسية، رد فلاديمير بوتين بتحديد أنه يمكن استخدام الأسلحة النووية ضد دولة غير نووية تتلقى دعماً من دولة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة. لكن في نسخة 2020 من الميثاق النووي الروسي، احتفظت موسكو بإمكانية استخدام الأسلحة الذرية أولاً، لا سيما في حالة «العدوان الذي تم تنفيذه ضد روسيا بأسلحة تقليدية ذات طبيعة تهدّد وجود الدولة ذاته».

وجاء التعديل الثاني في العقيدة النووية الروسية، الثلاثاء الماضي، عندما سمحت واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى: رئيس الكرملين يضع ختمه على العقيدة النووية الجديدة التي تنص على أن روسيا ستكون الآن قادرة على استخدام الأسلحة النووية «إذا تلقت معلومات موثوقة عن بدء هجوم جوي واسع النطاق عبر الحدود، عن طريق الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وحسب المتخصصة في قضايا الردع في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري)، هيلواز فايت، فإن هذا يعني توسيع شروط استخدام السلاح النووي الروسي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

انتظار عودة ترمب

لفترة طويلة، لاحظ صقور الاستراتيجية الجيوستراتيجية الروسية أن الردع الروسي تلاشى. وبالنسبة إليهم، فقد حان الوقت لموسكو لإعادة تأكيد خطوطها الحمراء من خلال «إعادة ترسيخ الخوف» من الأسلحة النووية، على حد تعبير سيرغي كاراجانوف، الخبير الذي يحظى باهتمام فلاديمير بوتين. ةمن هذا المنظار أيضاً، يرى هؤلاء المختصون اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير (شباط) 2022، متحدثين عن «عدوان» من الغرب لم تكن الترسانة النووية الروسية قادرة على ردعه. بالنسبة إلى هؤلاء المتعصبين النوويين، ينبغي عدم حظر التصعيد، بل على العكس تماماً. ومن الناحية الرسمية، فإن العقيدة الروسية ليست واضحة في هذا الصدد. لا تزال نسخة 2020 من العقيدة النووية الروسية تستحضر «تصعيداً لخفض التصعيد» غامضاً، بما في ذلك استخدام الوسائل غير النووية.

وحسب قناة «رايبار» المقربة من الجيش الروسي على «تلغرام»، فإنه كان من الضروري إجراء تحديث لهذه العقيدة؛ لأن «التحذيرات الروسية الأخيرة لم تُؤخذ على محمل الجد».

ومن خلال محاولته إعادة ترسيخ الغموض في الردع، فإن فلاديمير بوتين سيسعى بالتالي إلى تثبيط الجهود الغربية لدعم أوكرانيا. وفي ظل حملة عسكرية مكلفة للغاية على الأرض، يرغب رئيس «الكرملين» في الاستفادة من الفترة الاستراتيجية الفاصلة بين نهاية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الذي يتوقع منه بوتين مبادرات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

يسعى بوتين، وفق الباحثة في مؤسسة «كارنيغي»، تاتيانا ستانوفايا، لوضع الغرب أمام خيارين جذريين: «إذا كنت تريد حرباً نووية، فستحصل عليها»، أو «دعونا ننهي هذه الحرب بشروط روسيا».