المسابقات السعودية: ملعب «الجوهرة» سيحتضن مواجهات الاتحاد والأهلي

المقرن أكد عدم وجود استثناءات لتأجيل أي مباراة.. والبرقان يستبعد أي تراجع عن الحوالات البنكية

«الجوهرة» سيحتضن مباريات الاتحاد والأهلي في الدوري

أكد خالد المقرن رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة السعودي اقتراب انفراج أزمة فريقي الاتحاد والأهلي بتمكينهما من خوض مواجهاتهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة» بدءا من انطلاقة منافسات الجولة الثانية لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بناء على ما توصلت إليه المباحثات التي أجريت مع المسؤولين في شركة أرامكو السعودية.
وقال المقرن في حديث خص به «الشرق الأوسط»: الاتحاد السعودي بذل مساعي حثيثة لحل مشكلة أندية المنطقة الغربية «الاتحاد» و«الأهلي» لتمكينهما من استضافة مواجهاتهما بالدوري على ملعب الجوهرة في جدة، و70 في المائة ستقام مباريات الفريقين بدءا من انطلاق مبارياتهما في الجولة الثانية للدوري.
ونفى المقرن الأنباء التي تناولت مطالبة شركة أرامكو «الجهة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية» اتحاد الكرة بمبالغ مالية للموافقة على خوض المباريات على ملعب «الجوهرة»، وقال: مثل هذه الأنباء جانبها الصواب وعارية من الصحة، والمدينة الرياضية هدية غالية من والد الجميع «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز –حفظه الله» لأبنائه بالمنطقة الغربية، وسيتم تسليمه للاتحاد السعودي بعد انتهاء أعمال الصيانة التي تقوم بها الجهة المشغلة للملعب.
وفي سياق آخر، شدد رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة على عدم استثناء أي ناد بتأجيل مباريات له في الدوري، لمراعاة اللجنة عند وضع روزنامة منافسات الدوري، والمشاركات القارية للأندية والمنتخبات، منوها إلى عدم وجود أي مباراة ستؤجل في الدور الأول من الدوري، مشيرا إلى أن الدور الثاني من المسابقة سيشهد مشاركة أندية الهلال والنصر والأهلي والشباب في دوري أبطال آسيا بالنسخة المقبلة، ووضع اللجنة في حساباتها مشاركة الفرق السعودية قاريا، منوها بحرص اللجنة على ألا تكون هناك مباراة واحدة مؤجلة في الدوري إلى نهايته وأن تقام جميع المباريات في مواعيدها التي حددت لها دون تغيير، إلا في حالة الضرورة القصوى، والأمر الخارج عن الإرادة.
وبيّن المقرن أن اللجنة ستقوم بالرد على اعتراض ناديي النصر والأهلي يوم السبت موعد إقامة مبارياتهما في الدوري، وقال: «الجمعة والسبت يعدان يومي إجازات، وسيتم إرسال توضيح للأندية، ولن يتم تغيير المواعيد المحدد في روزنامة المسابقة».
يُذكر أن روزنامة الدوري وضعت 10 مباريات لفريق الأهلي ليلة الدوام الرسمي؛ حيث سيلعب 6 مباريات يوم السبت ليلة الأحد و3 مباريات يوم الأحد ليلة الاثنين، ولقاء وحيد يوم الأربعاء ليلة الخميس، و3 مباريات فقط يلعبها نهاية الأسبوع، فيما يلعب النصر 7 مباريات يوم السبت ليلة الأحد ومباراتين يوم الأحد ليلة الاثنين، وأربع مباريات فقط يخوضها نهاية الأسبوع.
من جهة أخرى، شدد عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة السعودي على إلزام الأندية بتقديم حوالة بنكية في حساب اللاعب تفي بتسلمه مستحقاته الشهرية وليس المسيرات فقط، تزامنا مع فتح باب التسجيل الصيفية، منوها إلى حرص اللجنة على تطبيق الأنظمة على الجميع دون استثناء.
وقال رئيس لجنة الاحتراف: «النظام واضح وصريح وطلبنا من الأندية منذ 7 أشهر إحضار ما يثبت عبر البنوك أن اللاعب تسلم حقه، ولن يكون هناك أي تجاوز لهذا البند، واللجنة تمضي في عملها باتباع اللوائح والأنظمة المفروضة على الجميع».
وأشار البرقان في حديث خص به «الشرق الأوسط» إلى أن أكثر المشكلات التي تواجهها لجنته مطالبة بعض الأندية بخصم مستحقات اللاعب أو الوكيل من حقوق النادي لدى الاتحاد السعودي؛ الأمر الذي ليس من صلاحياتها، بل مرهونة بموافقة اللاعب أو الوكيل في المقام الأول.
وبيّن رئيس لجنة الاحتراف أن النظام الجديد الذي أقره مجلس الإدارة بوضع سقف لرواتب اللاعبين، سيسهم في إراحة الأندية كثيرا، خصوصا مع الأعباء المالية التي شكلها ارتفاع عقود اللاعبين السعوديين الاحترافية، وقال: «اللجنة وضعت سقفا أعلى يقدر بـ4 ملايين و400 ألف ريال للاعب، شاملة كل شيء، مطالبة الأندية بالالتزام والتقيد به، وعدم الخروج عنه، كون اللجنة لن تقبل عقدا يفوق الحد الأعلى المنصوص عليه باعتبارها الجهة التي تسجل اللاعب».
وعن مساعي النادي لضم لاعب لفريقه بإغراء اللاعب للتوقيع مع النادي بمبلغ مالي ضخم خلاف العقد الذي سيوقعه الطرفان، وسيرفع به إلى لجنة الاحتراف، قال البرقان: «في هذه الحالة سيكون اللاعب الخاسر الأكبر؛ لعدم استطاعته تقديم شكوى للجنة في حال عدم التزام النادي بتسليم اللاعب المبالغ غير المنصوص عليها في العقد، ولن تنظر في شكواه في حال تقدم إليها بشكوى على مبالغ مالية غير مسجلة في العقد».
وأبان البرقان أن اللجنة حرصت على وضع مبلغ يستطيع الاتحاد السعودي الوفاء به للاعب، مرجعا اقتصار تطبيق الأنظمة على اللاعب السعودي، وترك الأندية تبرم تعاقدها بملايين الريالات من لاعبين أجانب، حيث قال: «اللاعب السعودي لا يستطيع شكوى ناديه لدى (فيفا)، وليس لديه سوى التوجه لتقديم شكواه للجنة الاحتراف، ونحن وضعنا المبلغ لكي نستطيع في اتحاد الكرة الوفاء بها مع اللاعب خلاف اللاعب الأجنبي الذي يستطيع أن يتوجه لتقديم الشكوى لـ(فيفا)».