تضارب حول أحقية كوشنر في الاطلاع على المعلومات «السرية جداً»

كوشنر
كوشنر
TT

تضارب حول أحقية كوشنر في الاطلاع على المعلومات «السرية جداً»

كوشنر
كوشنر

منذ أكثر من ستة أشهر، وبعد أن منعت الجهات الأمنية في البيت الأبيض جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، من الاطلاع على المعلومات الاستخباراتية فائقة السرية، فإن الحظر الأمني لا يزال قائماً على كوشنر حتى هذه اللحظة رغم المراجعة الأمنية والتدقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) لحالته؛ الأمر الذي نفاه محامي كوشنر.
وأوردت صحيفة «الواشنطن بوست» في تقريرها، أمس، أن كوشنر، كان يمتلك حق الوصول الكامل إلى المعلومات الاستخباراتية السرية للغاية، إلا أن الوضع تغير، حتى عندما كان يحمل تصريحاً أمنياً مؤقتاً، في انتظار إكمال التحقيق حول خلفيته الأمنية.
وأشار التقرير إلى أنه عندما منح المسؤولون الأمنيون في البيت الأبيض كوشنر تصريحاً دائماً في أواخر مايو (أيار)، لم يُمنح سوى وضع «سري»، وهو مستوى لا يسمح له برؤية المعلومات الاستخبارات الحساسة جداً. وحسبما أكد بعض العاملين في البيت الأبيض للصحيفة، فإنه لم تتم الموافقة بعد على كوشنر مراجعة «المعلومات الحساسة»، التي تشمل في المقام الأول مصادر الاستخبارات الأميركية وطرق المراقبة حول العالم؛ إذ تقرر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) هوية الأشخاص الذين يمكنهم الاطلاع على هذه المعلومات.
وبيّن التقرير، أن أسباب القيود المفروضة على كوشنر للوصول إلى هذا النوع من المعلومات السرية جداً غير واضحة. ويقول تقرير الصحيفة، إن ذلك ربما يرجع إلى تلك الإجراءات التي تتعلق بالتحقيق الجاري الخاص بمحامي كوشنر، والتحقيق في علاقاته مع مسؤولين أجانب، الأمر الذي نفاه محامي كوشنر آبي لويل، قائلاً إن البيت الأبيض يتعامل مع تصريح كوشنر الأمني وفقاً للإجراءات المعيارية، وإن كوشنر لديه الحصول على المعلومات التي تؤهله للقيام بعمله.
وأضاف «بعد مراجعة مسؤولين مهنيين في الأمور الأمنية بالبيت الأبيض وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي، حصل كوشنر على تصريحه الدائم للاطلاع على المعلومات السرية جداً في البيت الأبيض في مايو الماضي، ولديه إمكانية الوصول إلى جميع المواد والمعلومات التي يحتاج إليها للقيام بالعمل المحلي والدولي الذي يطلبه منه الرئيس». ورفض مسؤولو البيت الأبيض والناطق باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية التعليق على هذا الأمر، مشيرين إلى أن سياساتهم الداخلية تمنع مناقشة شؤون الموظفين الحكوميين مع وسائل الإعلام.
وبحسب «الواشنطن بوست»، فإن عدداً من المحامين المختصين في الأمن القومي، اعتبروا أن هذا المنع لكوشنر سيضعف من قدرة كوشنر على إدارة بعد الملفات السياسية الخارجية، والاجتماع مع قادة أجانب نيابة عن ترمب، خصوصاً في الجهود المبذولة في صياغة خطة السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف المحامون: «في شهر مايو، أشار مؤيدو كوشنر إلى قدرته على الحصول على تصريح أمني دائم رفيع المستوى دليلاً على أنه لا يواجه أي خطر قانوني من التحقيق الذي يجريه حالياً المحقق الخاص روبرت مولر، لكن كوشنر التقى مولر مرتين وذلك في أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت التحقيقات مدة ست ساعات من الاستجواب حول مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك اجتماعاته مع مسؤولين أجانب قبل وبعد انتقال ترمب للبيت الأبيض، وكذلك قبل إقالة ترمب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.