لاتفيا تحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها بمعرض فني في القاهرة

لوحات المعرض تعبر عن لاتفيا وشعبها لفنانين لاتفيين
لوحات المعرض تعبر عن لاتفيا وشعبها لفنانين لاتفيين
TT

لاتفيا تحتفل بالذكرى المئوية لاستقلالها بمعرض فني في القاهرة

لوحات المعرض تعبر عن لاتفيا وشعبها لفنانين لاتفيين
لوحات المعرض تعبر عن لاتفيا وشعبها لفنانين لاتفيين

بمناسبة مرور 100 عام على إعلان جمهورية لاتفيا، وتعزيزا للعلاقات الثقافية بين القاهرة وريغا، تحتضن العاصمة المصرية في الوقت الحالي معرض «الفن اللاتفي المعاصر»، الذي يعد إطلالة على أحد المظاهر الثقافية والفنية في هذا البلد الأوروبي. يضم المعرض، الذي يستضيفه المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي في حي الزمالك، 26 لوحة زيتية من أعمال 13 من كبار الرسامين المعاصرين اللاتفيين، من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، ويعد أول معرض فن تشكيلي لاتفي في مصر. تقوم بتنسيقه وزارة الشؤون الخارجية في لاتفيا، ممثلة في سفارة لاتقيا بالقاهرة، بالتعاون مع قسم العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية.
الزائر للمعرض تجذبه للوهلة الأولى التشكيلات اللونية المستخدمة ودلالاتها، سواء اللوحات المعبرة عن موضوعات الطبيعة، وتلك الأقرب إلى الأسلوب السريالي، التي تعطي المتلقي مساحات للتأمل، وتكشف جميعها عن الثراء الإبداعي للفنانين المشاركين.
وبحسب إيفيتا شولتسا، سفيرة دولة لاتفيا بمصر، خلال كلمتها أثناء افتتاح المعرض، فإن الثقافة كانت عنصر توحيد مهم، حيث وحّدت اللاتفيين وجعلت منهم أمة واحدة، ولعبت دورا مؤثرا للغاية في تحفيز الشعب على تحقيق الاستقلال، وإنشاء الدولة في عام 1918، كما كان للغناء بالذات دور لا يُنسى في هذا الشأن، وفي استعادة الاستقلال عام 1991، وأذهل فنانو لاتفيا جميع أنحاء العالم.
وأشارت السفيرة إلى أن المعرض يأتي كإحدى الفعاليات، في إطار برنامج دبلوماسية لاتفيا لإحياء الذكرى المئوية لاستقلالها، كما يعبر بشكل عام عن لاتفيا وشعبها، حيث تسعى الدولة إلى بناء نهضة كبيرة في كل المجالات، لافتة إلى أن صالة «الفن اللاتفي المعاصر» تعد من أولى صالات العرض الخاصة، والتي تأسست في ريغا عام 1992 بعد استعادة استقلال لاتفيا.
ووجّهت «شولتسا» الشكر إلى وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، على الشراكة الثقافية، وإتاحة هذه الفرصة الكبيرة لتقديم فكرة عن الفن المعاصر في لاتفيا.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».