«داعش» يهاجم فصائل بعد «تسوية» مع النظام

TT

«داعش» يهاجم فصائل بعد «تسوية» مع النظام

سيطر تنظيم داعش على قرية تتواجد فيها فصائل معارضة دخلت في تسوية مع قوات النظام في جنوب سوريا بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 مقاتلاً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
ويزداد الوضع في الجنوب السوري تعقيداً مع دخول تنظيم داعش على خطوط الجبهات في مواجهة كل من الفصائل المعارضة وقوات النظام على حد سواء.
وبضغط من عملية عسكرية ثم اتفاق تسوية، تقدمت قوات النظام في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا وباتت على تماس مع جيب صغير يتواجد فيه فصيل مبايع لتنظيم داعش في ريف درعا الجنوبي الغربي، والذي من المرجح أن يشكل وجهة الجيش السوري المقبلة.
وشنّ فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم المتطرف الأربعاء هجوماً على بلدة حيط المحاذية لهذا الجيب، والتي وافقت الفصائل المعارضة على الاتفاق مع قوات النظام برعاية روسية.
وقال «المرصد» أمس بأنه «بعد اشتباكات عنيفة، سيطر جيش خالد بن الوليد ليل الأربعاء - الخميس على بلدة الحيط برغم الغارات التي شنتها طائرات حربية روسية وسورية ضد مواقعه».
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 عنصراً من الفصائل المعارضة، كما قتل 12 مقاتلاً في التنظيم المتطرف بينهم انتحاريان جراء المعارك والقصف.
ومنذ صباح الأربعاء، تستهدف الطائرات الحربية مواقع التنظيم المتطرف في ريف درعا الجنوبي الغربي فضلاً عن بلدة الحيط.
وبعد عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام في 19 الشهر الماضي، أبرمت روسيا وفصائل معارضة في محافظة درعا الجمعة اتفاقاً لوقف إطلاق النار ينص على إجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، على أن تدخل مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة الفصائل تدريجياً. ومن المفترض أن يبدأ تطبيقه قريباً في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا، مركز المحافظة.
ويفترض أن يتيح تنفيذ الاتفاق لقوات النظام استعادة محافظة درعا بكاملها، ويبقى التحدي الوحيد أمامها هو الجيب الواقع تحت سيطرة تنظيم داعش.
وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80 في المائة من محافظة درعا، ولا تزال تتواجد الفصائل المعارضة في نحو 15 في المائة، والمساحة الباقية تحت سيطرة «فصيل خالد بن الوليد».
وبالتزامن مع جبهة درعا، اندلعت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس بين قوات النظام وفصائل معارضة في محافظة القنيطرة المحاذية.
وقال «المرصد» بأنه «توقفت الاشتباكات بعد الضربات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لقوات النظام في المنطقة».
وأفاد الإعلام الرسمي السوري ليل الأربعاء عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية تجاه مواقع للجيش في القنيطرة.
وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره أنه استهدف مواقع عسكرية في سوريا: «ردا على تسلل طائرة من دون طيار إلى إسرائيل».
وكان «المرصد» قال في تقرير مفصل بأن «جيش خالد بن الوليد فرض سيطرته على كامل بلدة حيط الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وذلك بعد اتفاق جرى مع الفصائل بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ينص تسليم الفصائل السلاح الثقيل الموجود في حيط إلى الجيش المبايع للتنظيم مقابل انسحاب الفصائل وخروج المدنيين من البلدة نحو البلدات المجاورة». وأشار إلى «انفجارات في مناطق في الريف الغربي لدرعا، ناجمة عن تجدد القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدتي جلين وسحم الجولان وأماكن في منطقة خربة بيلا والشركة الليبية ومناطق أخرى في تسيل، والتي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد، بالتزامن مع إلقاء مروحيات النظام 4 براميل متفجرة على منطقة خربة بيلا القريبة من سحم الجولان، بعد أن كانت نفذت غارات صباح اليوم على بلدة حيط، وعقبها قصف بدفعات من البراميل المتفجرة على عدة مناطق في حوض اليرموك».
واستمرت الاشتباكات في منطقة حيط، الواقعة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وجيش «خالد بن الوليد».



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».