هروب عشرات النساء من قبضة «بوكو حرام» بنيجيريا

هروب عشرات النساء من قبضة «بوكو حرام» بنيجيريا
TT

هروب عشرات النساء من قبضة «بوكو حرام» بنيجيريا

هروب عشرات النساء من قبضة «بوكو حرام» بنيجيريا

تمكن العشرات من الفتيات والنساء المخطوفات لدى جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في نيجيريا، من الفرار، خلال انشغال المجموعة التي تحرسهن في هجوم على وحدة من الجيش النيجيري بمنطقة دامبوا في ولاية بورنو شمال البلاد، بحسب ما أفادت عدة مصادر اليوم (الاثنين).
وكان الجيش النيجيري قد أعلن أن مواجهات دارت مساء الجمعية مع متمردي "بوكو حرام"، اثر هجوم شنه المتمردون في مدينة دامبوا، وأسفر عن مقتل أكثر من خمسين متشددا.
ونقلت صحف نيجيرية عن قوات الأمن، تأكيدها فرار 63 فتاة على الأقل، من قبضة الجماعة المتشددة، بعد ان أمضين حوالى شهر في الأسر.
وتعد هذه ثاني عملية فرار، منذ أن اختطفت "بوكو حرام" المجموعة الأولى من الفتيات منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وقوامها أكثر من مائتي فتاة.
ونقلت صحيفة "بريميام تايمز" اليوم عن عباس جافا، العضو في قوة مهام مدنية شكلت لمساعدة الجيش في مواجهة "بوكو حرام"، قوله إن ما بين خمسة إلى سبع نساء لم يتمكن من الفرار، وما زلن قيد الاحتجاز. وأضاف جافا " ليس لدينا تفاصيل بشأن هروبهن بعد، ولكننا نعتقد أن الله أعطى لهن فرصة في الوقت الذي تدفق فيه المتمردون بأعداد كبيرة لمهاجمة دامبوا".
أما صحيفة "ليدرشيب" النيجيرية، فقد نقلت عن مسؤول أمني رفض الإفصاح عن هويته، قوله إن النساء تمكن من الهروب عندما نام حراسهن.
ونقل عن المسؤول القول "العدد القليل من الرجال الذين تبقوا لحراسة النساء غفوا بسبب إرهاق الصيام، وتمكنت النساء من التسلل من وراء المبنى المسور وهربن".
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مصدرا أمنيا كبيرا في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، أكد أن 63 من الرهائن تمكن من الفرار مساء الجمعة.
ولم تبين أي من المصادر سن النساء والفتيات اللواتي هربن.
واختطفت "بوكو حرام"، 68 من النساء والفتيات خلال هجمات على قرى كومانزا وداغو وياغا بولاية بورنو في منتصف يونيو (حزيران ) الماضي.
واختطفت الجماعة في إبريل (نيسان) الماضي قرابة 300 فتاة، من قرية شيبوك بولاية بورنو، لكن بعضهن تمكن من الفرار لاحقا.



«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
TT

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام» في مناطق من شمال شرقي البلاد مستمرة، وقد أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً، فيما يحاصر تنظيم «داعش» أكثر من 500 مزارع محلي في المنطقة التي تشهد معارك محتدمة منذ عدة أشهر.

وقال الجيش، في بيان، الخميس، إن قواته قتلت 76 مسلحاً من جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية بورنو، الواقعة في أقصى شمال شرقي نيجيريا، فيما أكد المتحدث باسم الجيش النيجيري الميجر جنرال إدوارد بوبا أن 24 مسلحاً سقطوا خلال معارك في مناطق دامبوا وباما وتشيبوك في بورنو بين السابع والثالث عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي.

مسلّحون من تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (صحافة محلية)

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن اعتقال 72 شخصاً يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي، وإنقاذ 8 رهائن كانوا بحوزة التنظيم، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر، بما في ذلك بنادق من طراز «إيه كيه - 47» وقنابل يدوية وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة بدائية الصنع.

* حصار المزارعين

وفيما يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم الإرهابي، حاصر مقاتلون من التنظيم أكثر من 500 مزارع محلي مع عائلاتهم، في منطقة غوزا بولاية بورنو، وكان هؤلاء المزارعون يحاولون الفرار من هجمات تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المستمرة منذ أسابيع ضد المزارع.

وأشارت تقارير عديدة إلى أن هجمات تنظيم «داعش» ضد المزارعين المحليين أسفرت يوم الأحد الماضي عن مقتل عشرات المدنيين، خصوصاً في منطقتي كواتا يوبه وتودون كانتا، فيما أعلن زعيم المزارعين النازحين في تصريحات صحافية أنهم فروا من مناطق سيطرة «داعش في غرب أفريقيا» عقب موجة جديدة من العنف.

وأوضح زعيم المزارعين أن العنف تجدد حين بدأ الجيش عملية إنقاذ مشتركة بالتعاون مع قوة المهام المشتركة المدنية وأقارب الضحايا من أجل استعادة جثث المزارعين الذين قتلوا، وتحرير المزارعين المحاصرين.

وحسب المصدر نفسه، فإن مقاتلي «داعش»، «نصبوا كميناً لعملية مشتركة»، وأضاف: «بينما تم دفن 43 جثة، توقفت العملية بسبب إطلاق النار الكثيف، مما أسفر عن إصابة جنديين وعضو من قوة المهام المشتركة المدنية».

ويشتغل القرويون المحليون في زراعة محاصيل الفاصوليا والبصل في حوض بحيرة تشاد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم سيطرة تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» على المنطقة، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين لمواصلة الزراعة، إذ كان يدفع كل مزارع 10 آلاف نيرة (7 دولارات) عن كل هكتار من الأرض، بالإضافة إلى 20 في المائة من حصاده على شكل «زكاة».

ولكن هذا الاتفاق ألغاه «داعش» متهماً المزارعين المحليين بالتعاون مع فصيل من «بوكو حرام» يتبع لتنظيم «القاعدة»، يعد أكبر منافس لـ«داعش» في المنطقة ويخوض معه حرباً شرسةً منذ عدة سنوات، وهي حرب يدفع ثمنها السكان المحليون.

ولمعاقبة المزارعين المحليين، شن «داعش» هجوماً قتل فيه أكثر من 40 مزارعاً، واختطف عدداً من زوجاتهم، وقال ناجون من الهجوم إن مقاتلي «داعش» خلال الهجوم استجوبوا الضحايا عن الضرائب التي دفعوها لفصيل «بوكو حرام» المنافس، قبل أن يطلقوا عليهم النار.

تحذيرات رسمية

في غضون ذلك، حذر حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، المزارعين ومجتمعات الصيد في منطقة باغا من التعاون مع جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»، وقال إن مثل هذه التصرفات «تشكل تهديداً كبيراً على السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف الحاكم في حديث أمام السكان المحليين، الأربعاء، أن «أي شكل من أشكال التعاون أو التعاطي مع الإرهابيين محل استنكار، وهو مرفوض بشكل قاطع ولا مجال للقبول به، لأنه يضر جهود الجيش لاستعادة الاستقرار في الولاية».

وقال زولوم: «أحث سكان باغا والمناطق المحيطة على القيام بأنشطتهم الزراعية فقط ضمن المناطق التي وافق عليها الجيش»، مشدداً على أهمية الالتزام بالإرشادات التي وضعتها القوات المسلحة النيجيرية وحكومة الولاية، مشيراً إلى أن «الامتثال لهذه الإرشادات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن في المنطقة».