واشنطن تطالب بوقف صادرات النفط إلى كوريا الشمالية

اتهمت بيونغ يانغ بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة

نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تطالب بوقف صادرات النفط إلى كوريا الشمالية

نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)

طلبت الولايات المتحدة اليوم (الخميس)، من الأمم المتحدة أن توقف أي عملية جديدة لتصدير النفط إلى كوريا الشمالية، متهمة إياها بانتهاك
عقوبات أممية متعلقة بفرض حد أقصى لواردات المواد البترولية المكررة من خلال إجراء عمليات نقل غير قانونية بين السفن في البحر.
وجاء هذا الطلب في رسالة وجهت إلى رئيس لجنة العقوبات في الأمم المتحدة المكلفة ملف كوريا الشمالية، مرفقة بملخص عن تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية.
واوردت الرسالة "نطلب من اللجنة 1718 أن تنشر في شكل ملح مذكرة لجميع الدول الأعضاء وبيانا صحافيا لإبلاغها مع الرأي العام بأن كوريا الشمالية انتهكت حصص استيراد النفط التي حددها القرار 2397 للعام 2018".
وأضافت أن على اللجنة "أن تأمر بوقف فوري لجميع عمليات نقل النفط إلى كوريا الشمالية"، مطالبة أيضا بمزيد من الجهد من جانب الدول الأعضاء لمكافحة عمليات النقل غير المشروعة للمنتجات النفطية في عرض البحر.
ويستند الطلب الأميركي إلى تقرير لاستخبارات الولايات المتحدة سلم للجنة العقوبات ويتضمن صورا تظهر نقلا غير مشروع لشحنات في البحر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح التقرير أن "هذه العمليات تحصل على نطاق أكبر بكثير مما أوردته معلومات نشرت في الأشهر الأخيرة".
وجاء في ملخص للتقرير الأميركي سلم للجنة العقوبات: "تفيد معلوماتنا أنه بين أول يناير (كانون الثاني) و30 مايو (آيار)، رست ناقلات نفط في ميناء بكوريا الشمالية وتكرر هذا الأمر 89 مرة على الأقل لتسليم منتجات نفطية تم شراؤها في شكل غير مشروع عبر عمليات نقل" في البحر.
وأضاف الملخص: "إذا سلمت كل من هذه الناقلات ثلث شحنتها، فإن الحجم الإجمالي لعمليات التسليم يتجاوز الحصص السنوية التي أجازتها الأمم المتحدة والبالغة 500 ألف برميل سنويا".
وفي 2017، وافق مجلس الأمن على ثلاث رزم من العقوبات بحق كوريا الشمالية رداً على مواصلة برنامجيها العسكريين النووي والتقليدي. وقررت الأمم المتحدة في هذا السياق أن تحد في 2018 من صادرات النفط لكوريا الشمالية.
وتأتي اتهامات الولايات المتحدة لكوريا الشمالية بانتهاك العقوبات فيما تتواصل الدولتان في محاولة للتفاوض على نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ.


مقالات ذات صلة

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: لا نرى «أيّ سبب» لتعديل العقيدة النووية الأميركية

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الخميس أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية بعد ما قامت به روسيا في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن اجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ا.ف.ب)

بايدن وشي يحذران من «مخاطر» سيطرة الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
شؤون إقليمية صورة التقطها قمر «بلانت لابس» لحفريات تحت جبل قرب منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم وسط إيران في 14 أبريل 2023 (أ.ب)

تقرير: إسرائيل دمّرت منشأة إيرانية سرية لأبحاث الأسلحة النووية

كشف موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إسرائيل نفذت هجوماً استهدف منشأة سرية إيرانية في منطقة بارشين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جانب من التجارب الروسية على إطلاق صواريخ لمحاكاة رد نووي هائل (رويترز)

روسيا تُجري تجارب إطلاق صواريخ في محاكاة لرد على هجوم نووي

أجرت روسيا، الثلاثاء، تجارب إطلاق صواريخ على مسافات تصل إلى آلاف الأميال لمحاكاة رد نووي «هائل» على ضربة أولى للعدوّ.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا كيم جونغ أون يراقب إحدى التجارب الصاروخية (أرشيفية - رويترز)

هل يدفع الاستعراض النووي لزعيم كوريا الشمالية واشنطن لإعادة حساباتها؟

هناك إجماع مزداد بين المتخصصين في السياسات بواشنطن، حول ضرورة أن تعيد الإدارة الأميركية المقبلة التفكير في أهدافها الأساسية بشأن كوريا الشمالية

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».