مصر تعلن قتل 11 «تكفيرياً» في شمال سيناء

كانوا يخططون لهجمات في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة

TT

مصر تعلن قتل 11 «تكفيرياً» في شمال سيناء

أعلن مصدر أمني مصري مقتل 11 «تكفيرياً» في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بدائرة قسم ثالث العريش (شمال سيناء). وأوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية أن الأجهزة الأمنية كانت قد نجحت في استهداف إحدى البؤر الإرهابية بمنزل مهجور بحي العمران بدائرة قسم ثالث العريش، مضيفة أنه عقب تبادل لإطلاق النيران تبيّن مقتل 11 عنصراً تكفيرياً وضبط بحوزتهم 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش. وفككت أجهزة الأمن عبوتين ناسفتين كانت بحوزتهم.
وتشن قوات الجيش والشرطة عملية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لتطهير تلك المنطقة من متشددين موالين لتنظيم داعش الإرهابي. وتعرف العملية باسم «عملية المجابهة الشاملة» (سيناء 2018). وتسبب التنظيم المتطرف في مقتل مئات الجنود والشرطيين والمدنيين، بخاصة في شمال سيناء، لكن هجماته امتدت إلى مدن أخرى واستهدفت عدداً من الكنائس.
وأوضح مصدر أمني أن التحريات والتحقيقات بيّنت أن الإرهابيين الذين قُتلوا أمس «خططوا لاستهداف مؤسسات الدولة وتنفيذ أعمال تخريبية خلال الفترة المقبلة»، في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي (تصادف الذكرى الشهر المقبل). لكنه أضاف أن «الضربات الاستباقية أسقطت الإرهابيين قبل تنفيذ أعمالهم التخريبية». ولفت إلى أن «المعلومات أشارت إلى تواصل العناصر المتطرفة مع قيادات إرهابية بالخارج توفر لهم الأموال لشراء السلاح والمتفجرات».
وأفادت وكالة «رويترز» بأن حساباتها التي اعتمدت على البيانات العسكرية الصادرة رسمياً توضح أن عدد القتلى من بين المتشددين، بما في ذلك الـ11 الذين قُتلوا أمس، وصل إلى 261 على الأقل، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 35 عسكرياً، منذ فبراير الماضي. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي تعهد بإلحاق الهزيمة بالمتشددين واستعادة الأمن بعد أعوام من الاضطراب. وأعيد انتخاب السيسي الذي حقق نصراً كاسحا في انتخابات لم تشهد منافساً حقيقياً له، في مارس (آذار).
من جهة أخرى، أعلن قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية الإفراج بعفو عن 205 من نزلاء السجون، والإفراج المشروط عن 506 سجناء آخرين. وكان قطاع السجون أقام لجاناً لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن بقية مدة العقوبة استكمالاً لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 260- 2018 الصادر بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر الماضي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.