محكمة أمن الدولة الأردنية تدين متهمين بجرائم إرهابية

TT

محكمة أمن الدولة الأردنية تدين متهمين بجرائم إرهابية

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الأربعاء، 16 حكماً في قضايا إرهابية خطط المتهمون فيها لاستهداف الأمن الوطني ومقار أجهزة أمنية وثكنات للقوات المسلحة وعدد من المواقع الحكومية الاستراتيجية وعدد من السفارات الأجنبية أيضاً. وأدين بعض المتهمين بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي والترويج لأفكاره ومحاولة الالتحاق بجماعات إرهابية.
وأوضحت المحكمة في أحكامها التي صدرت برئاسة رئيسها العقيد محمد العفيف وبعضوية القاضيين المدنيين أحمد القطارنة والدكتور ناصر السلامات، أن المتهمين أعضاء في خلايا لتنظيمات إرهابية، ومعظمهم ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتراوحت الأحكام الصادرة أمس بين السجن 15 عاماً (أقصاها) والسجن لمدة عامين ونصف العام، وصولاً إلى البراءة في عدد من القضايا.
وأبرز الملفات التي قضت بها المحكمة في أحكامها، أمس، إدانة متهمين اثنين بحيازة وتصنيع مادة مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وأمرت بسجن أحدهما مدة 15 عاماً والآخر 10 سنوات. وفي التفاصيل، وفق لائحة الاتهام، فإن المتهم الأول كان متوارياً عن أنظار الشرطة كونه مطلوباً بقضايا عدة ومصنفاً «خطيراً جداً»، حيث كان يختفي في منطقة خالية من السكان وفي حوزته عبوات متفجرة يقوم بتصنيعها ليلقيها على رجال الأمن عند محاولتهم القبض عليه. وتمكن المتهم من تصنيع 18 عبوة متفجرة بمساعدة المتهم الثاني، وبينما كان يقود سيارة «بيك آب» مسروقة وبحوزته 10 عبوات متفجرة إحداها كانت بمتناول يده، باغته رجال الأمن وألقوا القبض عليه وضبطوا العبوات العشر معه، كما ضبطوا 8 عبوات أخرى في منزله.
كما قضت المحكمة أمس بسجن متهم 15 عاماً، و3 آخرين لمدة 5 سنوات لكل منهم، حيث كان المتهم الرئيسي يعتزم مهاجمة رجال الأمن العاملين على حراسة إحدى السفارات الأجنبية في عمّان والقيام بـ«عملية انغماسية» من خلال القيام بطعن رجال الأمن باستخدام سكين كبير. وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم يعمل جزاراً في مدينة الزرقاء (23 كلم شمال شرقي عمان) وأحضر السكين قبل العملية إلى منزله وكتب وصية إلى والديه تضمنت أن يضحكوا عند تسلمهم جثته لأنه نفّذ عملية وصفها بـ«الاستشهادية»، إلا أن المتهم ضبط قبل تنفيذ العملية بيوم؛ حيث تم ضبط السكين والوصية في داخل منزله. وأشارت لائحة الاتهام إلى أن المتهم الرئيسي على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي وأخذ يدعو أصدقاءه إلى تأييد التنظيم.
وجرّمت المحكمة المتهم الرئيسي بتهمة التهديد بالقيام بأعمال إرهابية، والترويج لجماعات إرهابية، فيما جرّمت المتهمين الثلاثة بتهمة الترويج لجماعات إرهابية.
كذلك قضت المحكمة في قضية أخرى بسجن متهمين اثنين مدة 7 سنوات ونصف السنة لكل منهما، كما قضت بسجن ثالث (فار من وجه العدالة) مدة 15 سنة بتهم حيازة مادة مفرقعة وذخائر وبيعها بعد أن قام المتهمون المدانون بسرقة مستودع ذخائر وقنابل في محافظة معان، وبيعها.
وعلى الصعيد ذاته، أصدرت المحكمة حكماً مخففاً على متهم «كفّر» الدولة الأردنية ومن يعمل فيها، حتى وصل بمعتقده إلى إخراج أبنائه من المدارس الحكومية، وأمرت بسجنه مدة سنتين ونصف السنة. والمتهم الثلاثيني موقوف على ذمة القضية منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكشفت إحصائية أن مجموع القضايا التي تعاملت معها محكمة أمن الدولة منذ بداية العام وحتى أمس بلغ 8800 قضية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.