ريا أبي راشد: لا أحلم بالشهرة السينمائية وأكتفي بشغفي بمهنة الإعلام

تلعب دور البطولة في «فندق ترانسيلفانيا 3» بنسخته المدبلجة إلى العربية

الإعلامية ريا أبي راشد
الإعلامية ريا أبي راشد
TT

ريا أبي راشد: لا أحلم بالشهرة السينمائية وأكتفي بشغفي بمهنة الإعلام

الإعلامية ريا أبي راشد
الإعلامية ريا أبي راشد

بحيويتها اللافتة التي تميز صوتها بطاقة إيجابية تطلّ الإعلامية ريا أبي راشد في الفيلم الكرتوني «فندق ترانسيلفانيا 3»، حيث تلعب دور البطولة النسائية في نسخته المدبلجة إلى العربية «عطلة متوحشة»، إلى جانب عدد من الممثلين العرب المعروفين وفي مقدمهم زميلها في برنامج «آرابز غوت تالنت» قصي خضر.
يبدأ عرض هذا العمل السينمائي الأميركي (من إخراج جيندي تارتاكوفسكي)، في 12 يوليو (تموز) الجاري بصالات السينما اللبنانية، ويشارك فيه، بأصواتهم، مجموعة من نجوم هوليوود المعروفين أمثال آدم ساندلر وسيلينا غوميز وكيفن جيمس وغيرهم، كما يتيح لمشاهديه في لبنان والدول العربية متابعته بنسخته المدبلجة هذه، بناء على قرار اتخذته شركة «سوني» العالمية المنتجة له.
تجسد ريا أبي راشد شخصية «كابتن إريكا» التي تلعبها النجمة كاثرين هان في النسخة الأميركية منه. ويحكي الفيلم الكرتوني الذي يتوجّه بجزئه الثّالث كما في جزئيه السابقين، إلى الأطفال والأولاد، قصة مصاص الدماء «دراكولا» الذي تفاجئه ابنته (مافيس) بتنظيم رحلة سياحية عائلية له بعد سنوات طويلة من العمل. وعلى متن الباخرة الفاخرة (ليغاسي) ينتاب دراكولا شعور غريب يعرّف عنه بـ«الوخذة»، فيتحول إلى رجل رومانسي بعد أن يقع في حب قبطان الباخرة الفتاة الغامضة «إريكا». ويمضي إجازة لا تشبه غيرها، لما يتخلّلها من مواقف ومغامرات غنية بالرّعب والفرح والضحك والمخاطرة، لتنقل مشاهديها من كبار وصغار إلى عالم خيالي ملون بشخصيات طيبة على الرّغم من أنّها مؤلفة من مجموعة وحوش.
«لقد استمتعت في أداء دور (إريكا)، فشخصيتها المتناقضة والمليئة بالحركة والزّخم أخذتني إلى عالم الطّفولة، عندما كنت أتابع شخصيات كرتونية معروفة في لبنان والعالم العربي كـ«زينة ونحول» و«غريندايزر». تقول ريا أبي راشد خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «لقد تبادلنا الأدوار أنا وإريكا بحيث زودتها ببعض الخطوط من عندي كونها تشبهني بحيوتها وحركتها الدائمة، وفي المقابل مثّلت بصوتي الغموض والشّر والسّخرية التي تؤلّف شخصيتها الغريبة». وعن الصّعوبات التي صادفتها في أداء دورها هذا، هي التي سبق وشاركت في دبلجة عملين سينمائيين عالميين في السابق وهما «السنافر والطيور الغاضبة» ترد: «الصعوبة الأبرز التي نصادفها عادة في هذا النوع من الأعمال هو لفظ الكلمات بالعربية بالتزامن مع الأصلية منها والمحكاة بالإنجليزية. ومع شخصية إريكا كان التحدي أكبر لأن خطوط شخصيتها متنوعة، أمّا في العملين السابقين فكانت أدواري قصيرة ولا تعتمد على البطولة كما في «عطلة وحشية».
وعمّا إذا كانت مشاركتها في دبلجة أفلام سينمائية ساهمت في ترجمة أحلامها في هذا الإطار لا سيما أنها برعت في تقديم برنامج «سكوب» على شاشة «إم بي سي» والتقت خلاله بأهم نجوم هوليود، توضح: «لطالما كانت السينما شغفي ولعل غوصي في هذا العالم عن قرب والتعرف إلى كواليسه حضّرني بشكل ملائم لهذا العمل».
لا تعرف ريا أبي راشد إذا ما كانت في الحقيقة تمتلك موهبة التمثيل. فهي لا تتوق إلى الشّهرة من هذا المنطلق وتعلّق: «أعلم تماماً أنّ كثيرين في العالم العربي يحلمون بالتمثيل وبالشهرة، إلّا أنّ طموحي الشّخصي يقتصر على النّجاح في مهنتي الأساسية ألا وهي الإعلام. أحبّ تقديم البرامج بشكل أكبر ولا أفكر بتاتا بامتهان التمثيل. ويمكن أن أصف هذه الخطوة بأنّها إضافة إلى عملي الأساس ليس أكثر».
تستمتع ريا في أدائها التمثيلي، فالوقت الذي تمضيه وراء «الميكروفون» يشعرها بالتسلية ويسعدها، إلّا أنّ ذلك لا يدفعها للتفكير بالأمر جدياً وبالتخلي عن تقديمها البرامج التلفزيونية التي تكتفي بها. «لست بوارد اللهاث وراء التمثيل لحصد الشّهرة والنّجاح، وبنظري فإنّ الشّهرة هي نتيجة النجاح ومضمونه وليس كما يخيل إلى البعض بأنّها ثمرة انتشار أوسع على وسائل التواصل الاجتماعي، فالاسم الذي أتمتع به اليوم في العالم العربي جاء من هذا المنطلق وليس العكس».
كان خيار ريّا صائباً في عملية انتقائها هذا الدور. فنجحت في تمثيله على المستوى المطلوب، إن في الحوارات الجدّية لنص الفيلم التي تطلبت إظهار مواقفها العنيدة أحيانا، وإن في تلك التي تطلّبت التناغم والتغيير في التلاعب بشخصية الصوت لتكون «أم عجقة»، كما هي في طبيعتها أحيانا أخرى. تعرّف المشاهد بسرعة إلى صوتها الحاضر دائما في ذهنه إن بالضحكة والغضب والفرح وإن بالتحدي والهدوء والحزن. ولكن إلى من تعود عملية اختيارها لهذه المهمة؟ تقول: «هو قرار يأتي نتيجة التشاور ما بين المكتب الرئيس للشّركة المنتجة العالمية «سوني» وبين آخر يمثّلها في منطقة الشرق الأوسط. فهم اطّلعوا من دون شك على أدائي في العملين المدبلجين السّابقين واتّخذوا قرارهم انطلاقا من مدى نجاحي فيهما». وعمّا إذا هناك من خطوات مشابهة ستقوم بها الشركة المنتجة في المستقبل القريب، تردّ بضحكتها العفوية: أتمنّى أن لا تتوقف عن إنتاج هذا النوع من الأفلام فتصنع جزءا ثالثاً ورابعاً وخامساً لـ«السنافر» و«الطيور الغاضبة» و«فندق بنسلفانيا».
لا تستبعد ريا دخولها تجربة عالمية في هذا الإطار فتضع صوتها على عمل أجنبي. وتقول: «لا أحد يمكنه التكهن بما يحمله له المستقبل، فلو طرحت علي هذا السؤال قبل أربع سنوات وعن إمكانية دخولي تجربة التمثيل والدبلجة، لكنت ضحكت لأنّني كنت أستبعد هذا الأمر يومها. فالحياة مليئة بالفرص ولكنّني أتمسك دائماً بتلك التي تتعلّق بمهنتي في الإعلام».
من ناحية ثانية، تستعد ريا لإطلاق الموسم الجديد من برنامجها «سكوب» على شاشة «إم بي سي»، فتسافر إلى باريس لإجراء مقابلة تلفزيونية مع الممثل العالمي توم كروز، ومن ثمّ تُخصص حلقة لفيلم «ماماميا» الذي يسبقه آخر عن فيلم «سكاي سكرابر» للممثل دوايني (جونسون ذا روك) الذي صُوّر في مدينة هونكونغ. «لقد أصبح (سكوب) برنامجا تلفزيونياً معروفاً يتابعه المشاهد العربي الذي يهوى عالم السينما لما يتضمّن من أخبار ومشاهد ومقابلات تعزّز هوايته هذه، فتطلعه على أحدثها وأهمّها في العالم». تختم ريا حديثها بعد وصولها لبنان ليوم واحد فقط للقاء أهل الصّحافة والإعلام في العرض الأول لفيلم «فندق ترانسيلفانيا 3» في صالات السينما اللبنانية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.