جامعة نجران تعد دراسة جديدة حول تلوث الماء في خزانات المنازل

مبنى جامعة نجران
مبنى جامعة نجران
TT

جامعة نجران تعد دراسة جديدة حول تلوث الماء في خزانات المنازل

مبنى جامعة نجران
مبنى جامعة نجران

قامت جامعة نجران بعمل دراسة بحثية اشتملت على 25 بئرا، وبعض شاحنات نقل المياه (25 شاحنة)، وبعض خزانات المنازل (80 عينة)، وقد شارك في جمع عينات المياه عدد من الطلاب المتطوعين بكلية الطب وقسم علوم المختبرات من بعض الأحياء والقرى في منطقة نجران.
وقال الدكتور جبران القحطاني، رئيس كرسي الأمير مشعل بن عبد الله للأمراض المستوطنة: «بإجراء الاختبارات المعملية تبين وجود بعض أنواع من البكتيريا مثل المكورات العنقودية والبكتيرية الراكدة وبكتيريا الزائفة الزنجارية في عدد أربع عينات من 25 عينة من الآبار الخاصة، وفي عدد ثماني عينات من 25 عينة من خزانات الشاحنات، وهذه البكتيريا لا تعني وجود تلوث بكتيري ممرض في مياه الشرب تلك، وإنما تعني عدم التقيد من قبل الأهالي والمتعاملين بهذه المصادر بالاشتراطات والاحتياطات التي أقرتها المعايير الدولية والمحلية؛ لأنها تنتقل لمصادر المياه من الأهالي».
كما أظهرت الدراسة وجود تلوث بكتيري بالبكتيريا المسببة للأمراض؛ بكتيريا الإشريكية القولونية، وبكتيريا القولون التي جرى تحديدها كدلالات على التلوث البكتيري لمياه الشرب، طبقا للمعايير الدولية والمحلية في عدد من العينات من خزانات المنازل، ومن المرجح أن أسباب هذا التلوث الممرض يشمل سوء تخزين المياه، وعدم العناية بتنظيف خزانات المنازل، وإجراء عملية التطهير الدوري والاهتمام بغلق الخزانات بشكل محكم، وغيرها من الاشتراطات والاحتياطات التي أقرتها هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والهيئة السعودية للمقاييس والجودة من قبل الأهالي.
ونظرا لأهمية هذه القضية الصحية، وضعت الجهة المشرفة على الكرسي مشروعا بحثيا استقصائيا كبيرا، يشمل تقييم نوعية مياه الشرب من الناحية الميكروبية والكيمائية والإشعاعية، على عدد كبير من عينات المياه، ليشمل مسحا للآبار الحكومية والخاصة وعددا كبيرا من الشاحنات وخزانات المنازل، وهذا المشروع البحثي المهم لصحة وبيئة منطقة نجران، ينتظر فقط الدعم المالي لانطلاقته، حيث تقدر تكلفته المتوقعة بنحو 1.2 مليون ريال.
وفي سياق متصل ضخت الإدارة العامة للمياه في منطقة نجران، مياه الربع الخالي إلى أكثر من «20 حيا في مدينة نجران» بمعدل 25 ألف متر مكعب يوميا.
وأوضح المهندس محمد آل دويس مدير عام المياه بمنطقة نجران، أن خدمة المياه تقدم أيضا من الآبار الموجودة بوادي نجران لأحياء عدة بمدينة نجران، ومؤكدا أنه جرى ضخ 25 ألف متر مكعب يوميا على أن يجري زيادة الكميات بشكل تدريجي بحسب قدرة الشبكات على استيعاب الكميات التي يجري ضخها.
وأبان آل دويس أن حقل الآبار الذي يغذي المشروع يقع على بعد 130 كيلومترا شرق مدينة نجران، حيث يجري ضخ المياه من آبار المشروع البالغ عددها 17 بئرا وستكون قادرة على توفير 50 ألف متر مكعب يوميا.



الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.