التحالف يؤكد وجود خبراء أجانب في اليمن لتدريب الحوثيين

قال إن إيران تستعين بأصحاب الجريمة المنظمة لنقل الأسلحة إلى الانقلابيين

المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (واس)
المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (واس)
TT

التحالف يؤكد وجود خبراء أجانب في اليمن لتدريب الحوثيين

المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (واس)
المالكي خلال المؤتمر الصحافي في الرياض أمس (واس)

أكد العقيد ركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات التحالف تملك أدلة على وجود خبراء عسكريين أجانب لتدريب الميليشيات الحوثية عسكرياً، وتزويدها بمنظومة اتصالات متكاملة، مشيراً إلى تورط تنظيم «حزب الله» الإرهابي في هذا الأمر، وإسهامه في تشغيل مواقع مختلفة للقيادة والسيطرة بمحافظة صعدة، دمرت قوات التحالف 5 مواقع منها في جبال مشطب ومران ورازح والمقلق والنوعة، وأضاف أن الميليشيات الحوثية وضعت مضادات جوية في تلك المنظومة زودهم بها خبراء أجانب.
وعرض المالكي لقطات تظهر تدمير قوات تحالف دعم الشرعية مواقع اتصالات في جبل الوشحة، بمحافظة حجة، والقدرات التي تمت السيطرة عليها بصعدة، وتدمير مولدات وغرف القيادة والسيطرة، وكهف القيادة والسيطرة، وموقع اتصالات وغرفة تحكم في جبل النوعة، بمحافظة صعدة، ومواقع اتصالات في رأس جبل رازح، بمحافظة صعدة، لافتاً إلى أن منظومة الاتصالات كانت تسعى إلى محاولة إرسال المعلومات إلى الخطوط الأمامية في الجبهات، ومن ذلك جبهة منومة وجبل مشطب الغربي، بمحافظة صعدة.
وأوضح المالكي، خلال مؤتمر صحافي بالرياض أمس، أن الميليشيات الحوثية فقدت السيطرة على اتصالاتها بعد تدمير منظومة الاتصالات، مشيراً إلى أن محافظة صعدة لا تزال منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية، وبين أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن رصدت قيام الميليشيات الحوثية التابعة لإيران بتجنيد نساء في اليمن للقتال في صفوفهم، وإقامة معسكرات خاصة بهن.
وشدد المالكي على أن الأدلة كافة لدى التحالف تبين أن النظام الإيراني هو مصدر تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة التي يتم تهريها من الضاحية الجنوبية في لبنان إلى سوريا، ومنها إلى بندر عباس، وتنقل عبر منظمات الجريمة المنظمة إلى الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن «حزب الله» اللبناني هو الممول لميليشيات الحوثي بالسلاح، وأشار إلى أن الميليشيات الانقلابية تجند أطفالاً بشكل كبير، وتعمل على استغلال حاجتهم، إضافة إلى وجود مرتزقة تعمل دول من الخارج على تجنيدهم، بما يخدم الميليشيات الانقلابية.
وأوضح المالكي أن جميع المنافذ الإغاثية في اليمن تعمل بطاقتها الاستيعابية، كاشفاً عن منح 26997 تصريحاً جوياً، بما فيها أوامر عدم استهداف، وفسح 4 رحلات بحرية، و42 رحلة جوية، والتصريح لـ14 قافلة برية، منوهاً بأن الميليشيات الانقلابية عطلت وصول بعض السفن أكثر من شهرين.
وذكر المالكي أن نحو 4.9 مليون شخص في اليمن استفادوا من برنامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، محملاً المنظمات الأممية مسؤولية قانونية في إبراز الاختراقات التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية من إعاقة وصول المساعدات، التي لا تنسجم مع الأعراف القانونية ولا القرارات الأممية، ومن بينها القرار 2216.
وكشف المتحدث باسم قوات التحالف أن عدد الصواريخ والمقذوفات التي أطلقت على السعودية حتى أمس بلغت 158 صاروخاً و42924 مقذوفاً، في حين أن إجمالي الخسائر التي كبدتها قوات التحالف للميليشيات الانقلابية الحوثية في 285 موقعاً 716 قتيلاً.
من جهة أخرى، جدد المالكي دعم التحالف للحلول السياسية التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، التي تصطدم بتعنت الميليشيات الحوثية، ورفضها الحلول المطروحة كافة للخروج من الأزمة، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والقرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
كذلك، ذكر المالكي أن التحالف أصدر تصاريح بحرية للدخول إلى ميناء الحديدة، كما أقر خطة شاملة عند تحرير المحافظة بالكامل، مشدداً على أن تدفق الحركة البحرية بميناء الحديدة لن يتوقف، وأشار إلى اتجاه قوات تحالف دعم الشرعية لإعادة تأهيل مطار الحديدة، منوهاً بأن الجيش اليمني الوطني، بدعم من التحالف، سيطر على المحاور كافة في تلك المنطقة، في حين تسعى بعض الجيوب إلى محاولة اختراق المدنيين، مبيناً أن أولوية قوات التحالف تطهير تلك الجيوب وإزالة الألغام.
ولفت إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون من أكبر المشكلات التي يعاني منها اليمنيون، كاشفاً عن وجود نحو 600 ألف في اليمن، مع وجود دلائل واضحة على تزويد النظام الإيراني للميليشيات الحوثية بأسلحة نوعية وألغام.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.