يمتاز جهاز «كيندل»، القارئ الإلكتروني من «أمازون»، بإمكانات استخدامه كدليل شامل للسفر. وينقل موقع «ريفيود كوم» الأميركي المتخصص بمراجعة شتى أنواع الأجهزة، عن كوري بيرتن، المحررة المتخصصة فيه تجاربها مع «كيندل»، قولها: «ساعدني هذا الجهاز على السفر في الصحراء على ظهر الجمل، وعلى العثور على الطريق الصحيح في أثناء تجولي في أسواق مراكش المزدحمة. عندما أمضيت الشتاء أعيش في البرتغال، كان الجهاز بالنسبة لي مصدراً لا يقدّر بثمن من المعلومات في أثناء جلوسي في المقاهي على الأرصفة، ومحاولتي التآلف مع مكان إقامتي الجديد. وفي أثناء طباعتي لهذه الكلمات، أضعه بجانبي على الطاولة، بصفته مفتاحاً لحلّ أسرار المكان الذي أوجد فيه حالياً، جزيرة سكاي الأسطورية في اسكتلندا».
وتضيف أنها أمضت هذا العام نحو 5 أشهر خارج الولايات المتحدة، وقد أعجبت بمزايا جهاز الكيندل لأنه يحتوي على كثير من الكتب على جهاز واحد شديد الخفة، بالإضافة إلى توفيره إمكانية شراء الكتب سريعاً، ودون الاضطرار للذهاب إلى المكتبة، وقد علمتها أسفارها أنّ جهاز القراءة الإلكتروني يقدّم أفضل أدائه عندما يملأ بأدلّة السفر أيضاً.
لماذا يجب عليكم أن تحمّلوا أدلة السفر على جهاز الكيندل؟ في طريق سفركم، يمكنكم أن تستفيدوا من دليل السفر الورقي حتى وأنتم غير متصلين بالإنترنت، ولكنّ هذه الكتيبات الورقية غالباً ما تكون ثقيلة ومربكة، ولا يمكنكم أن تقرؤوها دون أن يشعر الأناس المحيطين بكم أنكم لا تفهمونها.
لهذا السبب تحديداً، يكون جهاز «كيندل» محبذاً. ففي أي مكان توجد فيه، يمكنك أن تتصفح دليل السفر الرقمي، وكأنك تعرف المحيط الذي توجد فيه، الأمر الذي قد تجده صعباً مع دليل سفر ورقي معقد.
في البرتغال مثلاً، لم تعثر السائحة على دليل سفر باللغة الإنجليزية في المكتبات البرتغالية، ولكنها تمكنت من تحميل دليل إلكتروني، كما اقترضت من مكتبة في مدينتها عبر الإنترنت دليل سفر دون أن تضطر إلى الإنفاق من الميزانية المخصصة لسفرها.
وكذلك يجب أن تعرفوا أن دليل السفر الورقي يتفوق على الكتيّب الرقمي في نواح كثيرة. فعندما تستخدمون جهاز «كيندل»، لن تستطيعوا وضع العلامات على أي خريطة. وفي حال كنتم تبحثون عن شيء معين، ستضطرون إلى استخدام لائحة المحتوى والفهرس ووظيفة البحث، بدل التقليب البسيط والسلس للصفحات. وعلى الرغم من هذه التعقيدات، فإن خفة الجهاز والحرية في التعامل معه تعتبر مزايا أفضل.
في عصر يعتمد فيه الكثيرون على أجهزتهم الذكية لكل شيء تقريباً، من الاتصالات إلى إدارة المهام اليومية…