الإمارات: القمة الحكومية الثانية في فبراير لبحث مستقبل الخدمات الحكومية وتجارب القطاع الخاص

محمد عبد الله القرقاوي
محمد عبد الله القرقاوي
TT

الإمارات: القمة الحكومية الثانية في فبراير لبحث مستقبل الخدمات الحكومية وتجارب القطاع الخاص

محمد عبد الله القرقاوي
محمد عبد الله القرقاوي

أعلنت حكومة دولة الإمارات، أن المحاور الرئيسة للقمة الحكومية التي ستعقد دورتها الثانية تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تتركز حول مستقبل الخدمات الحكومية، وتحقيق السعادة للمتعاملين والاستفادة من التجارب المتميزة للقطاع الخاص.
وأوضح محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة المنظمة للقمة الحكومية أن القمة التي ستعقد هذا العام في الفترة من 10 – 12 فبراير (شباط)، ستسلط الضوء من خلال محاورها على أهمية دور حكومات المستقبل في إحداث نقلة نوعية بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، منوها بضرورة أن تهدف جميع برامج ومشاريع ومبادرات الحكومات إلى تسهيل حياة المتعاملين ليحققوا الاطمئنان والسعادة المنشودة.
وأكد القرقاوي على ترحيب حكومة الإمارات بمشاركة الجهات الحكومية في المنطقة للاستفادة من الفرص التي توفرها القمة الحكومية كمنصة إقليمية وعالمية لتبادل الخبرات والمعارف لتحقيق الريادة في الخدمات الحكومية، والمزج بين التجارب الإقليمية والعالمية الناجحة.
وأضاف أن تنظيم القمة الحكومية بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة، يعكس حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف وترسيخ العمل الجماعي لأهميته في نجاح التوجهات المشتركة لصالح شعوب المنطقة، خصوصا وأن القمة الحكومية تتيح للمشاركين الاطلاع على أفضل الممارسات وآراء وأفكار القادة ورواد العمل الحكومي والخبراء مما يمثل ركيزة رئيسة لبلورة مستقبل الخدمات الحكومية التي تسهم بتحقيق السعادة للمتعاملين.
وتركز الدورة الثانية للقمة الحكومية التي تعقد هذا العام تحت شعار «الريادة في الخدمات الحكومية» على تطوير مفاهيم جديدة في تقديم الخدمات الحكومية، ورؤية عصرية لحكومات المستقبل التي تتفوق بخدماتها على الفنادق في حسن الاستقبال، وعلى البنوك في دقة الإجراءات وتعمل 24 ساعة مثل شركات الطيران، لتتمكن من منافسة القطاع الخاص في جودة الخدمة المقدمة للمتعاملين لتسهيل حياة الناس وتحقيق الراحة والسعادة لهم.
وسوف تلعب القمة الحكومية دورا مهما في الارتقاء بالخدمات إلى آفاق جديدة عبر توجيه دفة تطوير الأداء الحكومي نحو حكومات المستقبل الذكية التي لا تنتظر الناس ليصلوا إليها، بل تبادر هي للوصول إليهم عبر أنظمة تقنية مترابطة وفعالة، والتحول إلى المدن الذكية التي يستطيع المتعامل فيها إنجاز معاملاته في أي وقت لينعم المجتمع بمستوى ونوعية حياة جديدة أكثر جودة.
وستشهد القمة الحكومية 2014 مشاركة أكثر من 60 شخصية من كبار المتحدثين في الجلسات الرئيسة والتفاعلية بينهم عدد من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر والإبداع والمسؤولين الحكوميين والخبراء، بحضور أكثر من 3500 من مدراء وممثلي الجهات الحكومية من مختلف دول العالم.
نظرا لما حققته القمة الحكومية من صدى إيجابي على المستوى العالمي في دورتها الأولى في فبراير 2013، فقد نجحت بإضافة شراكات دولية استراتيجية جديدة تمثلت بانضمام منتدى الاقتصاد العالمي إلى قائمة الشركاء الاستراتيجيين للقمة، فيما واصلت تعزيز شراكاتها المعرفية والاستراتيجية مع عدد من المؤسسات والهيئات العالمية مثل هيئة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وستواصل القمة للعام الثاني على التوالي إطلاق مجموعة من التقارير الدولية التي تطرح للمرة الأولى باللغة العربية حول تطوير الخدمات الحكومية، وطرح كثير من أوراق العمل والمناقشات البناءة مما يسهم بتوسيع وتعميم المعرفة وإرساء نموذج يحتذى لتطوير مفاهيم وممارسات العمل الحكومي في المنطقة.
وتحرص القمة الحكومية على استقطاب النخب من القادة والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والخبراء والمتحدثين وصناع القرار ليعرضوا تجاربهم وخبراتهم المميزة ورؤيتهم لمستقبل الخدمات الحكومية وسبل تحقيق الريادة فيها من خلال منصة تفاعلية تتيح لهم التنسيق المشترك وتبادل الخبرات والمعارف وبحث سبل إعادة صياغة مفهوم تقديم الخدمات الحكومية بأساليب مبتكرة وأفضل الممارسات العالمية للارتقاء بالخدمات الحكومية بما يلبي طموحات المتعاملين ويحقق لهم السعادة.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».