الصين تعوّض النفط الإيراني من دول أخرى في مقدمتها السعودية

سفير بكين في الرياض أكد أن بلاده ستتعامل بالمثل مع الرسوم الجمركية الأميركية

لي هوا شين السفير الصيني لدى السعودية (تصوير: إقبال حسين)
لي هوا شين السفير الصيني لدى السعودية (تصوير: إقبال حسين)
TT

الصين تعوّض النفط الإيراني من دول أخرى في مقدمتها السعودية

لي هوا شين السفير الصيني لدى السعودية (تصوير: إقبال حسين)
لي هوا شين السفير الصيني لدى السعودية (تصوير: إقبال حسين)

أكد دبلوماسي صيني أن بلاده ستعوض حاجتها من صادرات إيران النفطية من دول أخرى في مقدمتها السعودية، بعد دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ.
وقال لي هوا شين، السفير الصيني لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «البترول مصدر حيوي مهم للطاقة لدى الصين... ورغم أن بكين تنتج البترول فهي أيضا تستورد نفطاً بكميات كبيرة، ولذلك فإذا نقص إمدادها من النفط الذي تستورده، فإن الخيار أمامها هو البحث عن مصدر مزود نفطي آخر من الدول المصدرة وفي مقدمتها السعودية».
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على المنتجات الصينية والتي تبلغ 25 في المائة على ما قيمته 34 مليار دولار ودخلت حيز التنفيذ منذ الجمعة الماضي، أكد شين أن بلاده ستتعامل مع أميركا بالمثل.
وتخوض واشنطن باعتبارها أول اقتصاد في العالم، مع بكين ثاني أكبر اقتصاد نام، حرباً تجارية تشمل قطع غيار لصناعة الطائرات وسيارات والأقراص الصلبة لأجهزة الكومبيوتر.
وشدد السفير الصيني على أن بلاده سعت حثيثاً لتفادي الدخول في أي خلافات أو مشكلات معيقة للمصالح المشتركة بواسطة المحادثات المباشرة أو الحوار أو اللجوء إلى القانون الدولي وإلى منظمة التجارة العالمية، معتبراً أن العقوبات الأحادية من بلد معين وفقاً لقانونه المحلي غير موضوعية، ولذلك فإن الصين ستعامل أميركا بالمقابل.
جاء ذلك في وقت بدأت فيه في العاصمة الصينية بكين أمس أعمال منتدى التعاون العربي - الصيني، بهدف تعزيز ودعم العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، ويتخلل المنتدى الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تنسيق المواقف العربية بشأن الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي - الصيني.
وذكر السفير الصيني لدى السعودية أن المنتدى يوفر فرصة متميزة للتكامل وتحقيق المصالح المتبادلة في التجارة بين الصين والبلاد العربية.
وبالنسبة لتأسيس منطقة تجارة حرة بين الصين والدول العربية، قال شين: «يوجد نقاش مع بعض الدول حول ذلك، غير أن التعاون واضح في هذا المجال بين بكين ودول الخليج بصفة خاصة»، لافتاً إلى أن المنتدى سيضيف إنجازاً مهماً على صعيد مبادرة «الحزام والطريق».



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.