{حماس} تفضل رعاية مصرية لأي صفقة مع إسرائيل

محتجون فلسطينيون يراقبون تساقط قذائف الغاز التي يطلقها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون يراقبون تساقط قذائف الغاز التي يطلقها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
TT

{حماس} تفضل رعاية مصرية لأي صفقة مع إسرائيل

محتجون فلسطينيون يراقبون تساقط قذائف الغاز التي يطلقها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع غزة (أ.ف.ب)
محتجون فلسطينيون يراقبون تساقط قذائف الغاز التي يطلقها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

قالت مصادر مقربة من حركة حماس، إن أي صفقة تعقد بين الحركة وإسرائيل، سواء بشأن تبادل الأسرى، أو ما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة، بما في ذلك هدنة قصيرة أو طويلة الأمد، ستكون برعاية الجانب المصري.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك اتصالات دائمة ومراسلات، تجري بين قيادة المكتب السياسي لحركة حماس والمسؤولين عن الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، حول العديد من القضايا. مشيرة إلى أن المسؤولين المصريين يتفهمون المطالب التي تضعها حماس كشرط لأي اتفاق مع إسرائيل.
وبحسب المصادر، فإن الحركة أكدت للجانب المصري على شروطها بشأن أي صفقة تبادل أسرى، وأنه لا يمكن ربط قضية الجنود الإسرائيليين المعتقلين لديها، بأي حلول لا تشمل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، ولا يمكن لأي صفقة أن تنجز من دون الإفراج عن جميع الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، بعد الإفراج عنهم في صفقة شاليط.
ويبلغ عدد الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم وفرضت محكوميات عالية بحقهم، أكثر من 86 فلسطينيا، اتهموا من قبل الأمن الإسرائيلي، بتشكيل خلايا لتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والمدن داخل الخط الأخضر.
ووفقاً للمصادر، فإن حماس معنية بإنجاز أي ملف يتعلق بشأن الوضع في غزة عبر مصر. مشيرة إلى أنها لم تغلق الأبواب أمام أي محاولات أخرى، لكنها ترى أن القاهرة هي الوحيدة القادرة على الوصول إلى حلول مع إسرائيل، والضغط عليها بهذا الشأن.
وأشارت المصادر، إلى أن وفد الحركة الذي قد يتوجه إلى مصر الأسبوع الحالي، سيبلغ المسؤولين المصريين بأنه يرحب بأي جهد مصري في هذا الإطار، وأن حماس معنية بالتدخل المصري أكثر من أي طرف آخر.
ولفتت المصادر، إلى أن مصر حاولت مسبقا التوسط أكثر من مرة لإتمام صفقة تبادل، وكذلك عقد هدنة في قطاع غزة، تضمن رفع الحصار الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل كانت تتهرب في كل مرة، وخاصة عند وصول المباحثات غير المباشرة، إلى نقطة مهمة جدا تتعلق بصفقة الأسرى.
وقالت المصادر إن حماس ترى في التسهيلات المصرية الأخيرة، مقدمة لإنجاز أي اتفاق غير مباشر مع إسرائيل. مشددة على أن أي اتصالات أو لقاءات ستكون غير مباشرة وستجري وفق شروط تحددها قيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وأشارت إلى أن الحركة معنية بأن تضع أي قضية تتعلق بملف الهدنة في غزة ورفع الحصار عن القطاع أمام الفصائل لتدارسها، قبل الاتفاق مع إسرائيل عبر الوسيط المصري، الذي تنتظر منه أن يلعب دورا هاما خلال الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن صفقة التبادل ستكون شأن حماس وقرارها في المقام الأول، ولكنها ستتعاون مع الفصائل لإدراج أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم، في حال تم التوصل إلى صفقة.



حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
TT

حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)

دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء اليوم الثلاثاء، حركة «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقاً لأجندات خارجية»، والتعاون مع الجهود السياسية التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوقف ما وصفته بـ«شلال الدم الفلسطيني» في قطاع غزة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة عباس، لبحث التطورات السياسية والميدانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت اللجنة في بيان إن استمرار «حماس» في الانفراد بالقرار الوطني ورفضها الالتزام بأسس العمل الفلسطيني المشترك «يمنحان الاحتلال ذرائع إضافية لمواصلة عدوانه»، مشددة على ضرورة العودة إلى مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بعدّها «المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني».

وذكرت اللجنة أنها استمعت إلى عرض قدمه الرئيس عباس حول نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى وقف الاعتداءات في الضفة الغربية.

وتطرق الاجتماع أيضاً إلى التحضيرات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي المقررة غداً الأربعاء في مقر الرئاسة في رام الله، التي ستبحث في «ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».

وحذرت اللجنة من «مخططات إسرائيلية خطيرة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله، لدفع السكان نحو التهجير القسري»، ووصفت هذه الخطط بأنها «مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً».

كما اتهمت اللجنة إسرائيل بشن «حرب إبادة جماعية» أدت إلى مقتل وجرح أكثر من مائتي ألف مواطن، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، وسط ما وصفته بـ«صمت دولي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها».

ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في وقف الحرب على قطاع غزة، وإنهاء الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، لا سيما في شمالها»، مطالبة بوقف «سياسات الإعدام والاعتقال والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية»، إلى جانب «الانتهاكات المتكررة في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى».