إعلام روسيا يشيد بمنتخبها ويصفه بـ«بطل القلوب»

اللاعبون والجهاز الفني شاركوا الجماهير الاحتفال رغم حالة الإحباط من الخروج

المنتخب الروسي شارك الجماهير الاحتفال أمس في موسكو (أ.ف.ب)
المنتخب الروسي شارك الجماهير الاحتفال أمس في موسكو (أ.ف.ب)
TT

إعلام روسيا يشيد بمنتخبها ويصفه بـ«بطل القلوب»

المنتخب الروسي شارك الجماهير الاحتفال أمس في موسكو (أ.ف.ب)
المنتخب الروسي شارك الجماهير الاحتفال أمس في موسكو (أ.ف.ب)

وصفت وسائل الإعلام الروسية لاعبي منتخب روسيا بأنهم أبطال القلوب بعد نهاية مشوار الفريق في كأس العالم عبر الهزيمة 3/ 4 أمام كرواتيا بضربات الجزاء الترجيحية في دور الثمانية للمونديال.
وبلغ منتخب روسيا دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، رغم أن المؤشرات كانت تشير إلى أن الفريق الروسي سيودع البطولة مبكراً عقب أدائه الهزيل في المباريات الودية التي سبقت كأس العالم. وكتبت صحيفة «سبورت إكسبريس»: «إنهم أبطال قلوبنا».
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل شهر واحد كانت الجماهير الروسية ستضحك إذا أخبرتهم بأن منتخب بلادهم سيصل إلى دور الثمانية في كأس العالم.
وذكرت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»: «إنه أمر مؤسف ولكن شكراً لكم... القصة ليس متعلقة بكرة القدم، هي تخص 23 رجلاً، ومدربين وأشخاصاً آخرين أصبحوا فريقاً واحداً وتحرروا من التوقعات التي تنبأت بفشلهم».
ومن جانبها، أكدت صحيفة «موسكوفسكي كومسومولتس»: «منتخبنا الوطني خسر لكننا فخورون به». ويشعر ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب منتخب روسيا بإحباط وفخر في الوقت ذاته بعد مشوار غير متوقع لبلاده في البطولة.
ودخلت روسيا البطولة وهي صاحبة أقل تصنيف في المنتخبات المشاركة، لكنها خالفت التوقعات تماماً وأطاحت بإسبانيا، بطلة العالم 2010، في دور الـ16 وكانت على أعتاب بلوغ قبل النهائي.
وقال تشيرتشيسوف إن منتخب بلاده يشعر بالإحباط بسبب الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح، عقب التعادل 2 - 2 في الوقت الأصلي ثم الإضافي.
وأضاف: «أعتقد أن أهم شيء يتعلق بكيفية خروجنا... يكون من الأفضل أن نخرج ونحن نشعر بالفخر. لم تكن لدينا أي فرصة للفوز بكأس العالم وبكل تأكيد نحن نشعر بالحزن لكننا أظهرنا قوتنا». وأهدر فيودور سمولوف أول ركلة ترجيح لروسيا بعدما أنقذها الحارس دانييل سوباشيتش، لكن رغم أن إيغور أكينفييف حارس روسيا تصدى لمحاولة ماتيو كوفاتشيتش فإن آمال أصحاب الأرض انتهت بعد ركلة مهدرة من ماريو فرنانديز.
وقال تشيرتشيسوف إن منتخب روسيا، الذي كان يحتل المركز 70 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل البطولة، يجب أن يتطلع إلى التحسن في المستقبل.
وأضاف: «منذ أول لحظة توليت فيها مسؤولية هذا الفريق كنت أدرك كيف سنمضي. أعتقد أننا نجحنا، لكنه حان الوقت لخطوة إضافية للأمام».
وأكد مدرب روسيا أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل المباراة وبعدها أيضاً، وقال: «بوتين اتصل بي وهنأني على تقديم مباراة جيدة جداً. لقد أبلغناه أننا نشعر بالإحباط وقال إنه يجب علينا أن نواجه الحاضر ونقطع الخطوات المقبلة في مسيرتنا».
وأكد دينيش تشيرشيف، صاحب الهدف الأول لروسيا في الدقيقة 31 بتسديدة متقنة من خارج المنطقة، أن الفريق بذل قصارى جهده.
وقال اللاعب الذي رفع رصيده إلى 4 أهداف بالبطولة: «لقد حاولنا. أعتقد أن الفريق كله قدم 100 في المائة من مجهوده لكن هذا لم يحدث. أعتقد أن ركلات الترجيح مثل ضربة الحظ. تسجيل 4 أهداف شيء جيد، لكن إذا لم نتأهل فهي بلا فائدة». وأضاف: «أنا فخور أني سجلت الأهداف، لكن أهم شيء هو مساعدة الفريق. لم نتمكن من الفوز وأنا محبط». وعقب الخروج، أعلن المدافع المخضرم سيرغي إيغناشيفيتش ولاعب الوسط ألكسندر ساميدوف اعتزال اللعب الدولي مع منتخب روسيا.
ويرى إيغناشيفيتش (38 عاماً) أن الاعتزال في مصلحته، مشيراً إلى أنه قرار صعب. وقال: «لم أكن أتخيل إنهاء مسيرتي في هذه اللحظة المشرقة». ويرغب إيغناشيفيتش مدافع سسكا موسكو في التحول إلى مجال التدريب.
كما أنهى ساميدوف (33 عاماً) لاعب سبارتاك موسكو مسيرته الدولية، وقال: «أرى أنها اللحظة المناسبة للرحيل».
وأضاف: «إنه أمر محبط، لقد أظهرنا أن بإمكاننا الشعور بالفخر لأننا لعبنا بشكل قوي، أعتقد أن القوام الأساسي للفريق سيبقى، وأثق أن الفريق قريباً سيمضي خطوة للأمام». وعاد المنتخب الروسي إلى موسكو أمس من سوتشي ليظهر في ساحة للمشجعين وسط العاصمة من أجل توجيه الشكر للجماهير التي دعمته طوال مشواره بالمنافسات.
وأصدر الفريق بياناً أمس قال فيه: «من المهم بالنسبة للفريق أن يوجه الشكر للجماهير على دعمها، من دونهم كان من المستحيل أن نحقق مثل هذه النتائج».
ووجه لهم الدعوة للاحتفال: «يا أصدقاء تعالوا، نحن في انتظاركم... نحن فريق معاً».
وتأهل منتخب روسيا لدور الـ16 بحلوله وصيفاً للمجموعة الأولى برصيد 6 نقاط من الفوز على السعودية 5/ صفر وعلى مصر 3/ 1 والخسارة أمام أوروغواي صفر/ 3.
وفي دور الـ16 فازت روسيا على إسبانيا 4/ 3 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/ 1.
وشاركت روسيا في كأس العالم 7 مرات تحت اسم المنتخب السوفياتي في أعوام 1958 و1962 و1966 و1970 و1982 و1986 و1990 وشاركت في البطولة للمرة الرابعة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي بعد أن تأهلت للبطولة في أعوام 1994 و2002 و2014.
وكانت أبرز نتيجة سابقة للمنتخب السوفياتي في كأس العالم هو حصد المركز الرابع في نسخة 1966، ولكن منذ تفكك الاتحاد السوفياتي لم يسبق أن تخطى الفريق الروسي دور المجموعات، قبل أن يتخطى الفريق كل العقبات ويصل إلى دور الثمانية في النسخة الحالية من البطولة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.