سوار «ريليف باند»... تقنية مطورة للمعانين من دوار الحركة

يغيّر «ريليف باند Reliefband» وهو سوار دوار الحركة حياة الكثير من المعانين من دوار الحركة ويمكّنهم من التنقل براحة في السيارات والطائرات والسفن دون الحاجة إلى تناول حبوب منومة تقيهم الإزعاج الذي يسببه دوار الحركة.
وتقول تيكلا بيري في مجلة «سبيكتروم» الصادرة عن جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركية التي تعاني من هذه الحالة الصحية إن الجيل الأول من هذا السوار لم يكن التصميم الأفضل، خاصة وأنّه يشبه لعبة على شكل أداة من عدّة لعميل تجسس سري، أو كبوصلة بلاستيكية يجدها الأطفال في علب حبوب الفطور. إضافة إلى أنه وبعد عام على استخدامه، بدأ هيكل السوار البلاستيكي بالتصدع، وتوقف باب وحدة استبدال البطارية عن الإقفال.
وكشفت الشركة المصنعة عام 2016 أنّها بصدد إعادة تصميم السوار ووعدت بتقديم وتسويق نسخة أكثر أناقة وفعالية مع نهاية العام. ولكنّ إطلاقها تطلّب وقتاً أطول، حيث خرج الإصدار الثاني من سوار «ريليف باند» الجديد Reliefband 2.0 حديثاً إلى الأسواق. ولا يبدو انه يتفوق على الجيل الأول بالكثير.
ويستند مبدأ العمل الأساسي للسوارين القديم والجديد على إطلاق ذبذبات كهربائية، وتتولّى صفائح اتصال موضوعة بعناية على السوار إرسال هذه الذبذبات لوخز الإصبعين الأوسطين، ومهمتها تعطيل الإشارات العصبية التي تسبب دوار الحركة. ويقول المسؤولون في الشركة أنّ فترة زمنية معينة يجب أن تفصل بين هذه الصدمات الكهربائية. وفي حال لم تتكرر هذه الصدمات بالوتيرة المطلوبة، لن يكون السوار فعالاً؛ أمّا في حال كانت شديدة وكثيرة، فستفقد الأعصاب شعورها بالذبذبات.
وقد نجح الجيل الثاني من سوار «ريليف باند» في حلّ غالبية مشكلات سوار الجيل الأول. فمن حيث التصميم يمكن القول إن الجيل الثاني من السوار أكثر أناقة وجاذبية. إذ إن الجزء المعقّد من الجهاز الذي يحتوي على البطارية والتمديدات الإلكترونية انتقل إلى الجزء الأعلى السوار، مما جعله يبدو وكأنه ساعة ذكية أو جهاز لمراقبة الرشاقة، وبقيت شرائح الاتصال المعدنية فقط لتلتف على المعصم من جهة السوار الداخلية. وهذا على عكس الإصدار الأول من «ريليف باند» الذي كانت جميع أجزائه متمركزة في الجهة الداخلية من المعصم. وتجدر الإشارة إلى أن تعرّض سوار بهذا التصميم للارتطام المستمر سيمنع الكثير من المستخدمين من ارتدائه.