تواصل أعمال الشغب في نانت الفرنسية لليلة الرابعة

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً خلال مواجهات مع اليمين المتطرف في نانت أمس (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً خلال مواجهات مع اليمين المتطرف في نانت أمس (أ.ف.ب)
TT

تواصل أعمال الشغب في نانت الفرنسية لليلة الرابعة

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً خلال مواجهات مع اليمين المتطرف في نانت أمس (أ.ف.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً خلال مواجهات مع اليمين المتطرف في نانت أمس (أ.ف.ب)

حظر مسؤول الأمن بمنطقة نانت في غرب فرنسا بيع البنزين والألعاب النارية لوقف تصنيع القنابل الحارقة التي استخدمت في إضرام النار في 52 سيارة و8 مبانٍ خلال الاضطرابات التي استمرت أمس، لليوم الرابع على التوالي في هذه المدينة الواقعة في غرب فرنسا وتسكنها نسبة عالية من المهاجرين. وأطلق عناصر الأمن السبت الغاز المسيل للدموع في اثنين من الأحياء بعد تعرضهم للرشق بعبوات حارقة. وعاد الهدوء قبل بزوغ الفجر، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وليل الجمعة، أضرم المتظاهرون النار في 12 سيارة مع استمرار أعمال الشغب، إثر مقتل شاب برصاص شرطي بعد أن حاول الإفلات بسيارته من نقطة تفتيش أمنية.
وفي وقت سابق، بدأ تحقيق رسمي مع الشرطي المسؤول عن الواقعة، وهو ما يمثل إجراءً قانونياً تمهيداً للمحاكمة، وإن كانت مثل هذه الدعاوى تسقط عادة. وأثناء التحقيق قال الشرطي في بادئ الأمر، إنه أطلق النار على الشاب الذي يدعى أبو بكر فوفانا عندما حاول الهرب وعاد بسيارته إلى الخلف مسرعاً، ما عرض حياة شرطي آخر للخطر. لكن الشرطي غير أقواله لاحقاً، وقال إن الرصاصة انطلقت من سلاحه بطريق الخطأ حين حاول الإمساك بعجلة قيادة السيارة.
وقالت الشرطة إن القتيل كان يخضع للمراقبة في إطار تحقيق حول تهريب مخدرات، كما صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة السرقة وجنح أخرى. وأضافت أنه لم يكن يحمل بطاقة هوية وحاول الرجوع بسيارته لصدم شرطي. لكن شاهد عيان قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن السيارة كانت متوقفة عندما أطلق الشرطي النار.
وتم توجيه تهمة القتل غير العمد للشرطي، بحسب ما أكده محاميه، فيما تصاعدت المواجهات بين الشبان والشرطة حتى ساعة مبكرة من صباح أمس (السبت). وأعادت أعمال العنف إلى الواجهة التوتر في أحياء محرومة في مدن فرنسية، حيث كثيراً ما يشكو الشبان من قسوة ووحشية الشرطة.
وقال المحامي لوران - فرانك لينار لوكالة الصحافة الفرنسية، إن موكله «يقر بأنه أدلى بإفادة لا تتطابق مع الحقيقة». والقتيل الذي عرف باسم أبو بكر فوفانا (22 عاماً)، توفي إثر إصابته برصاصة واحدة في العنق مساء الثلاثاء، بعد أن أوقفته الشرطة في سيارته في حي بري بمدينة نانت. ويضم الحي مباني سكنية حكومية كبيرة ولديه تاريخ من حوادث العنف المرتبطة بالعصابات. واعتقلت الشرطة أكثر من 12 شخصاً في أماكن أخرى بينها في حي غارج - لي - غونيس. وحكم على 3 أشخاص بالسجن لـ4 أشهر مع وقف التنفيذ، لتورطهم في أعمال عنف قبل إطلاق النار. وتبذل قوات الأمن الفرنسية جهوداً مضنية للتصدي لأعمال العنف المرتبطة بعصابات الاتجار بالمخدرات، إذ غالباً ما تعتبر أهدافاً.
وفي مسعى لنزع فتيل التوتر، توجه رئيس الوزراء إدوار فيليب إلى نانت الخميس، ودان أعمال العنف ووعد بـ«شفافية كاملة» في حادثة مقتل الشاب. ومساء الخميس، سار نحو ألف شخص في نانت يطالبون بالعدالة للقتيل والكشف عن ظروف وفاته. وهناك مخاوف من انتشار أعمال العنف.
وفي 2005، اندلعت أعمال عنف في أنحاء البلاد في أعقاب وفاة شابين من أصول أفريقية صعقاًٍ بالكهرباء أثناء اختبائهما من الشرطة في حي باريسي. كما تصاعد الغضب إزاء العنف الذي مارسته الشرطة العام الماضي، بعد تعرض شاب أسود في حي باريسي آخر لجروح بالغة في مؤخرته، نجمت عن استخدام هراوة أثناء اعتقاله.



البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.