تونس ترشح الكاتب عز الدين المدني لجائزة نوبل للآداب 2019

عز الدين المدني
عز الدين المدني
TT

تونس ترشح الكاتب عز الدين المدني لجائزة نوبل للآداب 2019

عز الدين المدني
عز الدين المدني

أعلن المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون المعروف باسم «بيت الحكمة» عن ترشيح الكاتب التونسي عز الدين المدني للمنافسة على جائزة نوبل للآداب سنة 2019. وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها أحد الهياكل الأدبية والفكرية فكرة ترشيح كاتب تونسي لنيل هذه الجائزة.
ويرى المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) أن عز الدين المدني مؤهل لنيل هذه الجائزة نظرا لكفاءته العلمية والفكرية وتعدد مواهبه في الكتابة المسرحية والنقل الأدبي وغيرها من ضروب الفكر والأدب. وتستند تونس كذلك إلى فوزها بجائزة نوبل للسلام سنة 2015 التي أسندت إلى الرباعي الراعي للحوار السياسي، ورشح الكاتب عز الدين المدني هذه المرة لنيل جائزة نوبل للآداب.
ورددت الأوساط الأدبية التونسية في تسعينات القرن الماضي، أن تونس كانت تنوي ترشيح الأديب والمفكر التونسي محمود المسعدي لنيل جائزة نوبل للآداب، وهو صاحب مجموعة من الكتب ذات المنحى الفكري العميق على غرار كتاب «السد» ورواية «حدث أبو هريرة قال» غير أنها لم تغتنم اللحظة المناسبة واستكثرت على نفسها هذا الحلم على حد تعبير أحد النقاد.
وأثنى أعضاء المجمع على مكانة عز الدين المدني الفكرية المرموقة قائلا إنه «يتمتع بثقافة واسعة ودراية بفنون الكتابة في مختلف المجالات من مسرح وقصة وراوية ونقد»... وأبدوا إعجابهم بنشاطه الغزير وسعيه الدؤوب للنهل من منابع العلم والمعرفة.
ويعد عز الدين المدني من أهم الكتاب على المستوى المحلي والعربي ولديه مدونة فكرية هامة ترجمت إلى عدد كبير من لغات العالم، ففي باب الكتابة المسرحية، أصدر المدني «ثورة صاحب الحمار»، و«رأس الغول» و«ديوان الزنج»، و«مولاي السلطان الحفصي»، و«تعازي فاطمية»، و«الغفران»، و«التربيع والتدوير»، و«رحلة الحلاّج»، «الله ينصر سيدنا».
أما في مجال ‏الدراسات الأدبية فمن أهم أعماله كتاب «الأدب التجريبي»، وآخر حول «البعد الضروري». وللكاتب التونسي مساهمات في مجموعة من الموسوعات المسرحية من بينها: المعجم الموسوعي الفرنسي، وقاموس المسرح بالهيئة العامة المصرية للكتاب، والمعجم الموسوعي الكندي.
وكانت أعماله الأدبية والفكرية محور أطروحات جامعية في تونس والسوربون (فرنسا) وبروكسل (بلجيكا) وميلانو (إيطاليا) والمغرب...‏ كما تمت ترجمة عدد من أعماله المسرحية والروائية إلى اللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.
وحصل عز الدين المدني على وسام الاستحقاق الثقافي وجائزة الدولة التونسية للآداب سنة 1989 وجائزة سلطان العويس للسرد (في المسرحية والقصة والرواية) سنة 2006.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».