مارسيل خليفة وكاظم الساهر وماجدة الرومي نجوم مهرجان قرطاج

أفصح مختار الرصاع مدير مهرجان قرطاج الدولي في دورته 54 عن الخطوط العريضة للعروض الفنية الموسيقية والمسرحية والسينمائية المبرمجة خلال هذه الصائفة. وستحظى تونس بشرف افتتاح واختتام هذا المهرجان العريق من خلال عرضين أنتجهما مهرجان قرطاج، على أن تضمّ قائمة العروض عدة أسماء فنية لها تأثير قوي على الجمهور التونسي.
سيكون الجمهور التونسي على موعد مع الفنان والموسيقار وعازف العود اللبناني مارسيل خليفة، في 26 يوليو (تموز) الجاري، وفي 31 يوليو سيعتلي الفنان العراقي كاظم الساهر مسرح قرطاج، وفي 15 أغسطس (آب) المقبل، ستطلّ الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي على جمهورها التونسي. كما ستتضمّن البرمجة عروضاً فنية كثيرة طوال الدورة التي تنطلق يوم 13 من الشهر الحالي، لتتواصل لغاية يوم 17 من الشهر المقبل.
وأفاد مدير مهرجان قرطاج الدولي في مؤتمر صحافي عقده بالمناسبة لعرض تفاصيل برنامج المهرجان عن برمجة عرضين للفنانة التونسية أمينة فاخت التي عادت إلى الغناء بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات. ومن المنتظر تنظيم الحفل الأول في 21 من الشهر الحالي، وموعد الحفل الثاني سيكون في 24 من الشهر نفسه. وتعد عودة أمينة فاخت بحد ذاتها حدثاً فنياً إذ أنّها من أكثر الفنانات والفنانين التونسيين جلبا للمتفرجين، لما يتميّز به صوتها من ولحسن تفاعلها مع الجمهور التونسي وتأثيرها القوي عليه.
تنطلق فعاليات الدورة بعرض تونسي يحمل عنوان «من قرطاج إلى إشبيلية»، وهو من تصور الموسيقار التونسي محمد الأسود وقيادته، ويشارك فيه كل من زياد غرسة ودرصاف الحمداني من تونس، وعبير العابد من المغرب، وعباس الريغي من الجزائر، وماريا مارينا من إسبانيا.
أمّا حفل الاختتام في 17 أغسطس، فسيحمل عبق «عطر24» للتونسي محمد علي كمّون، وهو يجمع أكثر من 60 فناناً من مختلف جهات تونس في عرض فرجوي يجمع بين الموسيقى العربية والبربرية والأندلسية بمشاركة أوركسترا وأصوات أوبرا تونس.
وعلى وجه العموم، يتضمّن برنامج الدورة 54 لـمهرجان قرطاج الدولي 22 عرضا فنيا، من بينها ثمانية عروض تونسية، إلى جانب 12 عرضاً دولياً من بينها سبعة عروض شرقية وخمسة عروض من دول غربية، فضلاً عن عرض باليه من الصين.
وفق ما أكده مختار الرصاع مدير مهرجان قرطاج، فقد قُدّرت كلفة العروض المبرمجة خلال الدورة 54 بنحو 5.5 مليون دينار تونسي (نحو 2.1 مليون دولار)، وأشار إلى ارتفاع كلفة العروض الأجنبية التي يتم خلاصها بالعملة الصعبة التي ارتفعت قيمتها مؤخرا أمام الدينار بشكل غير مسبوق نتيجة انهيار قيمة العملة المحلية.
وحسب المصدر نفسه، فقد توقّع أن تكون مداخيل الإشهار في حدود 1.2 مليون دينار تونسي (نحو 461 ألف دولار)، مع توقعات بتحقيق مداخيل من اقتناء التذاكر بين 1.5 و1.7 مليون دينار تونسي، وهو ما يجعل المهرجان لا يحقق أرباحا ويسجل في المقابل عجزاً مالياً بنحو 400 ألف دينار تونسي.